الأحد 2024-12-15 06:54 ص
 

ألْهاكُم التكاثر ..

08:53 ص

يُقال ان الكاتب « اليهودي» الأصل النمساوي الجنسية محمد أسد، صاحب كتاب» الطريق الى مكّة» أعلن إسلامه بعد ان كان في القطار ذات يوم ورأى البؤس في وجوه الناس» الاوروبيين»،فتذكّر سورة « التكاثر» التي يقول الله تعالى فيها:» أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ* حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ* كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ* كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ* لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ* ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ* ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.اضافة اعلان


يومها تفكّر في حياة الناس وكرر الايات الكريمة متمعّناً في معناها،حيث ينشغل الانسان بالمال وجمع الثروة وهو «ابتلاء» لبعض الناس كي يظهر الطيّب منهم والخبيث الذي يُلهيه المال وجمع الثروة عن « الحق» وعن «خدمة المسلمين وغير المسلمين».

وبحسب تفسير الدكتور محمد النابلسي لسورة» التكاثر»:
«اللهو؛ أن يشتغل الإنسان بالشيء الخسيس ويُضيع الشيء النفيس، فالذي يغوص في البحر، قد يأتي بالأصداف، وينسى اللآلئ، فالذي يلهو أي أنه اشتغل بالخسيس وترك النفيس، ما النفيس؟ النفيس أن نعرف سرّ وجودنا في الدنيا، أن نعرف أن هذه الدنيا جاء الله بنا إليها من أجل أن نؤمن به أولاً، وأن نعمل عملاً نتقرب به إليه ثانياً، وأن يكون هذا العمل ثمن دخول الجنة، فالذي يأتي إلى الدنيا، وينسى سرّ وجوده فيها، وغاية وجوده، ويغوص في متع الحياة، وفي جمع المال، وما سوى ذلك، هذا الإنسان غفل عن علة وجوده، وعن غاية وجوده، لذلك اللهو مرضٌ خطير، وقد يكون مرضاً خطيراً مهلكاً».

تخيلوا الالهام الالهي الذي اصاب قلب»يهودي» عمل في الصحافة ودرس الفلسفة واشتهر برحلته الى « مكة المكرمة» وزار باكستان والتقى الشاعر محمد إقبال... وغيّر اسمه من «ليوبولد فايس الى «محمد أسد».

« كان الرجل يبحث ُعن الحقيقة، وكان يشعر بالأسى والدهشة لظاهرة الفجوة الكبيرة بين واقع المسلمين المتخلف وبين حقائق دينهم المشعّة، وفي يوم راح يحاور بعض المسلمين منافحاً عن الإسلام، ومحمّلاً المسلمين تبعة تخلفهم عن الشهود الحضاري، لأنهم تخلّفوا عن الإسلام.

وعندما باغته احدهم: هل انت مسلم؟

فقال محمد اسد:

«لستُ مسلماً، ولكنني شاهدت في الإسلام من الجمال ما يجعلني أغضب عندما أرى أتباعه يضيّعونه»!!. ولكن هذه الكلمة هزّت أعماقه، ووضعته أمام نفسه التي يهرب منها، وظلت تلاحقه من بعد حتى أثبت القدر صدق قائلها الطيب، حين نطق (محمد أسد) بالشهادتين.

وكما هو معروف فقد أدى فريضة الحجّ والف كتابا يُعد من اهم كتب»الرحلات» وتحوّل الكتاب الى فيلم سينمائي للمخرج النمساوي جورج ميتش.

اعتبروا يامن «ألهاكم التكاثر» وجمع المال و»بعزقته» بالملذّات واستعراض»الثّراء» وجعلكم «عبيداً للمناصب والسُّلْطة»..!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة