الأحد 2024-12-15 03:04 ص
 

أمين محمود إلى أوكرانيا ..

11:55 م

الوكيل - بعيدا عن النتائج المرتقبة لزيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود الى جمهورية اوكرانيا اليوم لتفقد اوضاع الطلبة في ظل الظروف والازمة السياسية السائدة هنالك، فإن الزيارة تحمل مضامين ودلالات تخرج الزيارة عن «النمطية المعتادة» في التعاطي والتعامل مع قضايا مشابهة في أوقات سابقة.اضافة اعلان


فالظروف التي تمر بها اوكرانيا، شبيهة بظروف مرت على دول اخرى، يوجد فيها طلبة أردنيين، إلا ان متابعة امورهم من خلال ما تتضمنه التقارير التي ترسل من الجهات المعنية، وتحديدا من المستشارين الثقافيين في تلك البلدان.

المتابعة الورقية (التقارير)، دائما تكون في معرض التشكيك من الطلبة واولياء امورهم، وما أدل على ذلك تشخيص الواقع في مصر خلال فترة «الازمة»، فالطلبة كانوا يصورونه بانه «خطر جدا» الى درجة تهديد حياتهم، بينما التقارير الواردة من المستشار الثقافي كانت تفيد بعكس ذلك، مع التحذير بعد الاقتراب من البؤر الساخنة هنالك.

تكرار الحالة والوضع ، في أكثر من دولة، جعل من الصعوبة على مجلس التعليم العالي ووزارة التعليم العالي اتخاذ قرارات حاسمة، تضمن استمرارية مسيرة التعليم للطلبة، وبقيت الامور بين «الوعود» بان المجلس والوزارة ستقوم بالاجراءات اللازمة.

كما ان التباين في المواقف لم يقتصر بين «الطلبة» والتقارير الرسمية، بل بين الطلبة انفسهم، وتحت معيار المصلحة، إذ بعض الطلبة لم يتعاطوا مع قرارات مجلس التعليم العالي بقبولهم المشروط في جامعات اردنية، والتي قد تفرض عليهم اعباء اكاديمية ومالية بالاضافة الى عامل الوقت، بانهم ارتأوا البقاء في جامعاتهم الاجنبية لانهاء متطلبات الحصول على الشهادة، خصوصا اولئلك الذين هم في المراحل النهائية من دراستهم.

إلا ان واقع الحال مع الطلبة الاردنيين في اوكرانيا، والذين يقدر عددهم بحوالي (3500) منهم 1900 طالب ملتحق بتخصص الطب، إذ سيكون رئيس مجلس التعليم العالي، وزير التعليم العالي بين هؤلاء الطلبة ولمدة اربعة ايام، حيث سيزور عدة جامعات ملتحق بها طلبة اردنيين، بما فيها جامعات في شبه جزيرة القرم، التي يلتحق بها زهاء (130) طالبا.

دلالات الزيارة، ان نتائجها ستكون مرتكزات لاي قرارات ستصدر بخصوص الطلبة الاردنيين الموجودين هنالك، بعيدا عن حالة «التجاذب»، التي كانت تحدث بين اراء الطلبة حول واقعهم، وما تتضمنه التقارير الرسمية عن الواقع. الى جانب: انها فرصة حقيقية للوقوف على واقع الطلبة هنالك من حيث المشاكل او التحديات التي يواجهها الطلبة، والعمل على معالجتها مع الجهات المعنية سواء مع السلطات الاوكرانية او الجهات الاردنية المختصة. وتحمل الزيارة رسالة «تطمينية» الى اولياء امور واسر الطلبة، في ظل تضارب المعلومات التي تصلهم حول واقع الحال هنالك، فالزيارة رسالة تطمينية بداية بأن الوضع مطمئن اضافة الى أنه سيتبعها اجراءات تعالج اية اختلالات او مشاكل سببها الظروف السياسية الحالية او تلك قائمة قبل الظروف السياسية الحالية، سواء على الصعيد الاكاديمي او المعيشي.

كما ان الزيارة بمثابة فرصة لتقييم اداء واقع المستشاريين الثقافيين ومدى تواصلهم مع الطلبة، إذ ان العلاقة بين هذين الطرفين لا تخلو من الاتهامية من جهة الطلبة بان المستشارين «مقصرين».

زيارة وزير التعليم العالي لا تصنف ضمن الزيارات الرسمية المعتادة، سواء من جهة التوقيت وبرنامج عمل واهداف، فالزيارة لها دلالات ومضامين مختلفة.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة