الخميس 2024-12-12 11:49 ص
 

أوباما كما لا نحب أن يكون!

06:51 ص

تسعة لقاءات بين أوباما ونتنياهو، لم تكن، كما تقول الصحافة الإسرائيلية، كافية لخلق حالة التوافق التي اعتادها رئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن، ولعل الزيارة الوحيدة للرئيس الأميركي في آذار من هذا العام اضافت إلى تحسبات رئيس الوزراء الإسرائيلي تحسبات أكثر!!.اضافة اعلان

الآن، وفي طريق نتنياهو إلى واشنطن طلب من وزرائه عدم التحدث بكلمة عن المفاجأة الأميركية – الإيرانية. وكان قد لجم تعليقات كثيرة حول تراجع الرئيس الأميركي عن الخط الأحمر السوري.. وتراجعه عن الضربة العسكرية..
وفي متابعة الصحافة الإسرائيلية، للأجواء «غير المناسبة» بين أوباما ونتنياهو. لاحظ المعلقون أن الرئيس الأميركي في خطابه الشهير عن الربيع العربي، إشارته إلى إعادة التفاوض الفلسطيني – الإسرائيلي كقضية أساسية في السياسة الأميركية الشرق أوسطية.. وتلميحه الواضح عن خطوط عام 1967 كحدود مبدئية للدولة الفلسطينية. وقد كرّر في خطابه الأخير في الجمعية العمومية النقطتين الأبرز في السياسة الأميركية: التفاوض الفلسطيني – الإسرائيلي. وقضية السلاح النووي الإيراني.. ولا شيء آخر!!.
طبعاً، تذكر الصحافة الإسرائيلية بموقف نتنياهو في تأييد المرشح الجمهوري رومني ضد أوباما .. الذي لا يتنازل عن ذاكرته بسهولة، ويلمح الى سياسات إسرائيلية تفاجأت بها واشنطن مثل الانسحاب من غزة.
هل تتغير التحالفات الأميركية - الإسرائيلية؟؟ والسؤال خطأ بحد ذاته، فالجميع الآن يفهم ان لأميركا مصالحها ولإسرائيل مصالحها، وان اختلاف المصالح يجب أن يمر إلى جانب القاعدة التحالفية الثابتة، دون ان يمسها، وما لا تستطيع إسرائيل فهمه هو هذه النار التي تشتعل في المنطقة دون ان تكون قادرة على فهمها، أو التعامل معها، ولهذا فهي بحاجة إلى اليد الاميركية.. حتى لا نقول ان الطمع اليهودي القديم بتسخير السياسة الاميركية في المنطقة والعالم لمصلحة إسرائيل، لم يعد قائماً!!.
المراقب العربي بالذات، يجب أن يفهم أن أوباما يتعامل مع السياسات الدولية، بمنطق آخر غير منطق بوش الأب والابن، وغير منطق سلفه جونسون الديمقراطي، وغير ايزنهاور. فالرجل يحاول أن يصل بالدبلوماسية ما هو أقل وجعاً من الوصول بالحرب. وهو ليس رئيس مؤسسة خيرية، ولكنه ليس سارقاً كذلك. وإذا كنّا كإسرائيل نحب أن يشن حرباً على سوريا أو على إيران، فإننا نخطئ في فهم سياسة الرجل. الذي يبدو لنا ضعيفاً، متردّداً، يضع خطوطاً حمراً ثم يتجاوزها .. وهو ليس كذلك.. لأنه ليس بوش ولا جونسون!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة