الأحد 2024-12-15 01:35 م
 

إسرائيل تقيم الحواجز بالقدس .. وعباس يحذر من "صراع ديني"

12:53 م

الوكيل الاخباري - وضعت إسرائيل، الأربعاء، حواجز تفتيش على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في إطار سلسلة إجراءات تهدف إلى وقف الهجمات الفلسطينية التي استمرت على الرغم من ذلك، في حين حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من 'إشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس'.
وقال عباس في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي: 'سوف نستمر في كفاحنا الوطني المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس، وعلى المقاومة الشعبية السلمية والنضال السياسي والقانوني'.
وحذر عباس من أن استمرار 'الإرهاب الإسرائيلي ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع'، مشددا على أنه 'يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الإيجابي قبل فوات الأوان'.
وتابع عباس: 'لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك، ولن نسمح بتمرير أي مخططات إسرائيلية تهدف إلى المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة، فهو حق لنا وحدنا، للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان'.
وأضاف: 'لن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، وسنواصل الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، وملفاتنا الآن أمام المحكمة الجنائية الدولية، وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا'.
واستمرت، الأربعاء، الهجمات التي ينفذها شبان فلسطينيون بواسطة سكاكين، حيث وقع هجومان في القدس بعد ظهر الأربعاء نفذهما شابان فلسطينيان وأسفرا عن إصابة إسرائيلية بجروح خطيرة ومقتل المهاجمين برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن شابا فلسطينيا حاول طعن حارس أمن عند أحد مداخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، لكنه قتل بالرصاص قبل أن يتمكن من أن يؤذي أحدا.
وقالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الشاب يدعى باسل باسم سدر (20 عاما)، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وبعدها بقليل أعلنت الشرطة أنها قتلت شابا فلسطينيا (23 عاما)، هاجم بسكين سيدة يهودية في السبعينات من عمرها قرب محطة الحافلات المركزية في القدس، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.
وقد وضعت الشرطة الإسرائيلية نقاط تفتيش أمام حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة. وكان الشبان الفلسطينيون الثلاثة الذين شنوا الثلاثاء هجومين أحدهما استخدم فيه الرصاص لأول مرة من الحي ذاته.
وخلفت موجة العنف التي اندلعت في الأول من أكتوبر 30 قتيلا فلسطينيا وسبعة قتلى إسرائيليين.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بإقامة حواجز تفتيش في الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في إطار الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ليل الثلاثاء- الأربعاء. ويعد وضع حواجز على مداخل كافة الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية إجراء استثنائيا، بينما قامت إسرائيل بإغلاق عدة أحياء في السابق.
ووقف رجلان فلسطينيان عند حاجز إسرائيلي في حي جبل المكبر، وقال أحدهم بسخرية 'نحن معتادون على ذلك'.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أيضا أنها لن تعيد جثامين الفلسطينيين منفذي الهجمات إلى عائلاتهم، ويندرج هذا في إطار الإجراءات الجديدة المتخذة ليل الثلاثاء- الأربعاء. وسيتم دفن الجثامين في مقابر مخصصة لمنفذي الهجمات.
من جهة أخرى، ينوي وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، زيارة الشرق الأوسط 'قريبا'، بهدف إعادة الهدوء بين الفلسطينيين والإسرائيليين المنخرطين في مواجهات عنيفة منذ أكثر من أسبوعين.
ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي. وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
وقتل شاب فلسطيني مساء الثلاثاء في بيت لحم جنوب الضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي. وشارك المئات الأربعاء في تشييع جثمان معتز زواهرة (27 عاما) من مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم.
وقالت والدته ضياء 'ما زلنا في أول الطريق، طالما الاحتلال ما زال موجودا، سيظل عندنا شهداء، أسرى و جرحى أيضا. أتمنى أن يعطينا الله القوة ويتقبل شهداءنا'.
وبعد جنازته، اندلعت اشتباكات بين عشرات الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي.
وألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا باستخدام الغاز المسيل للدموع قرب الجدار الفاصل الذي يقطع الضفة الغربية عن القدس.
وقررت غالبية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منع الفلسطينيين من دخول المناطق السكنية وليس المناطق الاقتصادية، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم المجلس الاستيطاني'يشع'.

اضافة اعلان

فرانس برس


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة