إعلاميون وحراكيون يدعون لتوحيد الحراكات

الوكيل - أوصى لقاء حواري، جمع أول من أمس صحفيين وإعلاميين مع نشطاء من الحراك الشعبي والشبابي، بضرورة 'توحيد الحراك وجهوده وأهدافه ومطالبه'، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات من انطلاق الحراك، مترافقا مع هبوب رياح الربيع العربي. اضافة اعلان


اللقاء، الذي استضافه السياسي المستقل الدكتور محمد أبو بكر، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على انطلاق الحراك الشعبي والشبابي، المطالب بالإصلاح، ناقش في تقييم مسيرة الحراك الشعبي، ومدى تحقيقه للأهداف التي خرج من أجلها، وجدوى الوسائل والآليات التي اتبعها خلال هذه السنوات.

وبحسب تصريح أصدره أبو بكر أمس، فقد أجاب نشطاء الحراك عن مجموعة من الأسئلة، التي تناولت الواقع الذي يعيشه الحراك اليوم، وما هو المطلوب خلال المرحلة المقبلة. مؤكدين أن الحراك 'شهد زخما ونشاطا واضحين خلال العام الأول من عمره'، داعين إلى 'الالتفات لتوحيد الحراك وجهوده' في المرحلة المقبلة.

وأشار أبو بكر إلى أن الحوار بين الإعلاميين والحراكيين 'لم يخل من الصراحة والمكاشفة، وكذلك الجرأة'، في تناول المواضيع المختلفة، وقال إن البعض 'أكد أنه لا بد من اللجوء إلى العمل السياسي الحقيقي، وبما يعمل على إيصال رسالة الحراك بصورة واضحة، سواء إلى أجهزة الدولة المختلفة، أو إلى المواطنين بصورة عامة'.

واعتبر أصحاب هذا الرأي أن 'الحراك يفتقد إلى حاضنة شعبية، تؤيده وتؤازره، وهذا من أهم الاسباب التي جعلت الحراك يراوح ذات المكان، ما يتطلب المزيد من اللقاءات والحوارات الجادة، لإخراجه من هذه الحالة، وصولا إلى عمل جدي لتحقيق اهدافه، التي خرج من اجلها'.

وحسب ابو بكر، فقد شدد الحراكيون على 'أهمية تقديم طروحات تلبي مطالب الشعب الأردني، بعيدا عن كل الأساليب المنفرة'، وأكدوا ان 'توحيد الحراك اليوم مسألة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، وهذا يستدعي لقاءات موسعة تجمع مختلف الحراكات، والاتفاق على حدود دنيا بينها'. مشيرين إلى 'ضرورة التخلص من العديد من السلبيات التي رافقت مسيرة الحراك، واضعين في الاعتبار ان العمل السياسي والحراكي يحتمل الخطأ والصواب، وانه لابد من الصعوبات والعقبات في العمل السياسي الشعبي'.

فيما أشار الإعلاميون، بدورهم، إلى 'انفتاحهم الكامل على الحراك الشعبي، واستعدادهم للتواصل الدائم معه، ولكن بما يفيد المصالح العليا للوطن'، بححسب ابو بكر.

وأشار إلى ان إعلاميين اعتبروا خلال الحوار مع نشطاء الحراك ان 'التباعد بين الإعلام والحراك لا يتحمل الإعلام وزره، بل هو مسؤولية مشتركة'، مطالبين الحراك بـ'الخروج من النمط التقليدي المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، والبحث عن آليات عمل اكثر جدوى، وقابلة للتقدم إلى الأمام، مع ضرورة الانفتاح على مختلف القوى السياسية وعدم الانعزال عن الآخرين'.

الغد