الأحد 2025-01-19 05:06 ص
 

"ابناء بني حسن": النواب يسطّرون انحدارا اخر في مسلسل الحضيض

09:02 م

الوكيل - وصف تجمع 'ابناء بني حسن من اجل الوطن' اداء مجلس النواب خلال مناقشة قانون الانتخاب و الاحزاب , بالانحدار الآخر, ودركة أخرى في مسلسل السقوط إلى الحضيض, يسطره مجلس النواب, عبر صناعة المهازل الكبرى, في زمن الهزيمة الفكرية, والأداء المنفصم عن الواقع وحقائق التغيير المتشكلة في وجدان الشعوب العربية الثائرة, وهي تكنس قمامات القامات المتعجرفة, فيشتى المواقع والمقاعد.اضافة اعلان


واضاف التجمع في بيان إن مجلس النواب وهو يرمي بآخر سهم في كنانته الفاسدة ,ويطعن بها ظهر الحرية ووجه الديمقراطية ,إذ يلتف التفاف الأفاعي الماكرة على القوانين الناظمة للحياة السياسية الحقيقية, ببراءة اختراع لقانون الأحزاب والانتخاب ,الذي يكرس القطيعة مع البعد الرسالي والحضاري للأمة وهوية الدولة.

وجاء في البيان :

منذ متى كان اللافكر يقيم دولة, واللادين يصنع حضارة ؟ وكيف يتكتل أصحاب المشاريع النهضوية ليقدمون رؤيتهم خارج نطاق العمل الحزبي.؟

وهل هي دعوه للعمل السرّي وصناعة التطرف ,بعيداً عن شمس الحرية وفضاءاتها المكشوفة.؟

وهذا الدين من يطرح رؤيته للمجتمع, بغياب النظرة الإسلامية عن فكر الدولة, وممارسات الحكومات هلامية التوجهات ,لا هي دعوية إسلامية, ولا هي علمانية علمية .!؟

وهذا ما يناقض نص الدستور الواضح, على إن الإسلام دين الدولة الرسمي, فهل القانون مقدم على الدستور في إلغاء الأحزاب ذات التوجه الديني.؟

وما رأي القانون الجديد في الطرح القومي, الذي يقوم على الفئوية للعرق العربي..!

وما رأي القانون الجديد في الطرح الوطني, الذي يقوم على الفئوية القطرية..!

وما رأي القانون الجديد في الطرح الإسلامي, الذي يقوم على العالمية, وانصهار الأعراق والأقطار في بوتقة واحدة, لنشر العدل والفضيلة, وإنقاذ الشعوب من الظلم والظلام, وانقياد البشر لرب البشر..

وهل الكوتا الحزبية ـ كما يكرّسها القانون ـ تشجع على الانتشار الحزبي الحر؟

وهل الأحزاب 'ضلع قاصر' بحاجة من يأخذ بيدها على مدارج السياسة حبواً بعد عشرات السنين من وجودها التاريخي والفكري .؟

وإذا كانت الكوتا النسائية تشجيعاً للمرأة, وحفظ حقها تمثيلا في مجتمع يهمل دورها في المعترك السياسي..فلماذا مثلا كوتا ' الشركس والشيشان' مع احترامنا الشديد للعشيرتين الكريمتين أهي تشجيعا للتجمع الفئوي العرقي, وهما من مكونات الشعب الأردني ..!

وهل البديل لتغييب الأحزاب الإسلامية, العابرة للفئوية والجهوية والعرقية ,إيجاد كوتا لكل قبيلة وعشيرة على نظام المححاصصة تمزيقا للمجتمع وضياعا للمعالم الحضارية لخدمة أهداف آنية وأنانية تعشعش في أذهان قصار النظر..!

أي أحزاب يريدون ؟ وأي فكر يشجعون ؟

يريدون شللا وجماعات للمنفعة المتبادلة وهي أحزاب موجودة, بدون لافتات ومقرات رسمية..!

إنهم يريدون أحزابا مصلحيه, وظيفية, مفرخة في الحواضن الأمنية, وفي المحافل المشبوهة بالمال السياسي ' المغسول'..!

إنهم يريدون دكاكين تمارس تجارة المواقف والصفقات, خدمة لرغبات السادة ..... وسادات السادة....هكذا بوضوح..!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة