الأحد 2024-12-15 06:53 ص
 

اختفاء المرأة «الوزيرة»

08:45 ص

حسنا فعلت الحكومة الجديدة ـ وهذا تعبير أستخدمه لأول مرة من عشرين سنة ـ ،بعدم اختيار « سيدة» بين صفوفها.وقد سمعتُ تعليقا « ظريفا» أمس وكنتُ أجلسُ في مقهى بوسط البلد، أشار صاحبه كما لو أن أفراد الوزارة اختارته « مدام» رئيس الوزراء. وذلك لاختفاء السيدات الوزيرات في الطاقم الحكومي. مع أنني أعرف الدكتور عبدالله النسور رئيس الحكومة ، رجلا ليس ضد المرأة بل هو محب لها ايضا.اضافة اعلان


بالطبع أعتبرتُ الرجل « الظريف» مجرد شخص» مسطول»، وربما جاء تعليقه وتفسيره نتيجة تعاطيه» التمباك» أكثر مما ينبغي.

وعلى العكس من رأي الظريف المحترم، أرى ان « اختفاء» المرأة الوزيرة أفضل. فقد جرّبنا وجودها ولم نشعر بالفرق . وظهر لنا أن « احمد زي الحج أحمد». فليس المهم ان نضع « كليشيهات « و» إكسسوارات» نسائية في الوزارات مادامت الصلاحيات محدودة، واحيانا تكون المراة الوزيرة ، مجرد « رد فعل « للهيئات والجمعيات المطالبة ب « حقوق المرأة». وتلمع المرأة / الوزيرة ، في مناسبات مثل « يوم المرأة « و « عيد الأُم»، وعندما تكون حفلات استقبال لمدعويين تتبعها عبارة» والسيدة عقيلته».

أنا والعياذ بالله من أنا، مع المرأة أكثر من الرجل وبخاصة اذا كانت « رقيقة وجميلة ومحترمة وفهمانة وجدَعة وغير مستسلمة»، لكنني ضد وجودها لمجرد أننا نريد « الإستعراض» أمام الناس أننا نولي المرأة « مناصب» أية مناصب.

وكما اشار تقرير الزميلة أمان السائح ل « الدستور « أمس بوجود « إرتياح نسائي لإلغاء وزارة شؤون المرأة لضعف صلاحياتها». والعنوان واضح وصريح ولا يحتاج الى زيادة او توضيح. فقد «شهدت شاهدة من أهلها». وأذكر أنني قلت لوزيرة سابقة، ان أجمل ما في تلك الحكومة، وجودها وهي ترتدي الفستان الفيروزي.

ذلك كله لا يعني بالضرورة ان الحكومة» الذكورية» أفضل بالمُطلق. فليس مهم أن أذهب الى باريس، بل الأهم أن أرى برج « ايفل». وان « أتسنكح» في شارع « الشانزليزيه» و» الحيّ اللاتيني» وأزور « متحف اللوفر».

ولا... عزاء للسيدات!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة