الوكيل - مجدي الباطية - نفى رئيس الجمعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة التهم التي وجهها له طلاب في الجامعة الأردنية بالانحياز لجماعة الاخوان المسلمين، بعد حديثه عن نقاشات لتأجيل انتخابات مجلس اتحاد الطلبة، وعدم اتخاذ قرار واضح بذلك.
وقال الطراونة في تصريح لموقع الوكيل الاخباري انه منحاز للجامعة الاردنية بجميع اطيافها ووفق ما تقتضيه المصلحة العامة للجامعة ، في ممارسة اجواء ديمقراطية ناظمة للحياة الجامعية .
واضاف ان الجامعات الاردنية عاشت في العام 2103 عاماً دموياً ، وان الفصل الشتوي له طقوس تجمع الطلبة داخل مباني الجامعة ، حيث يصعب ضبط الطلبة ، وان الجامعة عينت المزيد من الامن الجامعي وهم بحاجة الى تدريب ، اضافة الى نية تركيب المزيد من كاميرات المراقبة في الجامعة .
وفي نفس الموضوع بين الطراونة ان الجامعة استقبلت الالاف من الطلبة الجدد ، اضافة الى تقدم عمادة شؤون الطلبة لادارة الجامعة بطلب لتأجيل الانتخابات للفصل الثاني ، كلها عوامل جعلته يقترح التمديد للمجلس الحالي ، وليس التأجيل للانتخابات .
وفي هذا الشأن بين الطراونة انه طلب الاجتماع مع مجلس اتحاد الطلبة للتصويت على قرار التمديد للمجلس الحالي ، فحضر منهم يوم امس 50 طالباً ، وصوت 17 طالب مع التأجيل ، في حين صوت 33 طالب ضد التمديد ، اي ان تصويت الهيئة العام لاتحاد الطلبة جاء بالنصف + 1 ، وهذا امر قانوني وشرعي بالتصويت الديمقراطي .
وحول اتهامه بالتغاضي عن التحقيق في شبهات فساد وتجاوزات مالية وإدارية داخل اتحاد الطلبة 'المسيطر عليها الاسلاميين' ، قال الطراونة ان عملية التحقيق في هذه الاتهامات تسير وفق القوانين والانظمة ، ولا يستطيع ان يقرر نتائجها منفرداً ، نافياً ان يكون متهاوناً في هذا الامر .
وزاد الطراونة ان موعد التأجيل الجديد للانتخابات بتاريخ 3/27 /2104 يأتي بعد عطلة نهاية الفصل ، وبمجرد دوام الطلبة سيتم الترشح للانتخابات والسير بإجراءات العملية الانتخابية ، وستكون هذه المهلة مناسبة للجامعة بالتحضير للانتخابات القادمة ، للحفاظ على حقوق الطلبة .
وفي نهاية حديثه اكد رئيس الجامعة الاردنية انه لا ينحاز لطرف بالجامعة لمصلحة الطرف الاخر ، بل انه ينحاز لمصلحة الجامعة نفسها في جميع اطيافها .
الى ذلك طالب طلبة بالجامعة الاردنية الطراونة في بيان اليوم باتخاذا قرار واضح يؤجل الانتخابات، كما كانت النية، وعدم الانحياز لجماعة الاخوان المسلمين، التي تريد عقد الانتخابات هذا العام، بعد فشلها بالحصول على أغلبية بالمجلس القائم والذي جرى انتخابه العام المنصرم.
وتاليا نص البيان، كما ورد:
الأردنية يطالبون الطراونة بتأجيل الانتخابات وعدم الانحياز للإخوان المسلمين
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان مالم يعلم، والصلاة والسلام على هادي الأمم؛ محمد النبي العربي الهاشمي الأشمّ، وعلى آله وصحبه أولوا الكرم.
لقد أصدر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه إرادته الملكية السامية بإنشاء الجامعة الأردنية، لتحافظ على الكنوز الحضارية والثقافية والكشف عن معالمها، ولتعرف الأسرة الأردنية بها، وليس لتنموا فيها هواجس العنف، وتترعرع المشاكل والمشاجرات بين طرقاتها، لذا فقد نُذر للجامعة الأُم أن تبقى وطن العقول الأردنية، وصرح العلم العالي الذي تحج إليه أعظم ثروة وطنية، ومنارة اشعاع حضاري وثقافي تنير دروب العلم والمعرفة، ولم تفتأ الأردنية تخرّج فرساناً في كافة الميادين يحملون لواء الوطن عالياً ويذودون عنه بالتميز والانجاز والريادة وبالروح أيضاً، واننا كطلبة حيزت لنا خزائن الحظ بأن نكون أبناء الأردنية، نحمل في وجداننا عظيم الانتماء لمحرابها الطهور، لذلك فإننا نسعى للاضطلاع بمسؤولياتنا كطلبة وكمواطنين في الدفاع عن مصلحة الجامعة الأردنية بكل أركانها وأكنافها وبطبيعة الحال ندافع عن المصلحة العامة، من هنا فإننا ارتأينا أن نستثمر جميع قنوات التعبير عن الرأي وفق هدينا الأردني، لنقول : نريد تأجيل انتخابات اتحاد الطلبة من موعدها الحالي وهو الفصل الأول الذي نحن فيه وقد شارف على الانتهاء
إلى الفصل الثاني المقبل، بانين هذا المطلب على مجموعة من الاعتبارات والمبررات والبراهين الصادقة والتي لا تنطق عن نوايا مفخخه، بل عن شعور وطني صادق ومعطيات واضحة وحقيقية، ونلخص هذه الاعتبارات والمبررات التي توضح سلامة وصواب وعدالة مطلبنا، بما يلي:
أولاً: نعيش حالياً ظلال مشكلة كبيرة تتمثل بعنف جامعي واسع بأكثر من جامعة وفي مدينة البلقاء وتحديداً في جامعة البلقاء التطبيقية، وذلك على إثر شجار طلابي، ووفق اجماع كل الباحثين وجميع الدراسات التي تناولت العنف الجامعي، فإنها تعتبر الانتخابات الطلابية رحم دافئ للعنف الجامعي وفرصة مهيأة جداً لاشتعال المشاجرات، لذلك ولقرب مكان الجامعة جغرافياً من بؤرة المشكلة، ولأنها تحتضن أعداد كبيرة جداً ورئيسية في جسمها الطلابي من طرفي المشكلة، فإن امتدد اعمال العنف ستكون عالية الاحتمالية إن لم تكن حتمية. (مع خالص امنياتنا بانتهاء تلك المشكلة).
ثانياً: خطط الوقاية والقضاء على العنف والتي تبنتها الجامعة، ما زالت غير مكتملة، وهناك جزيئيات رئيسية فيها بحاجة لشهور قليلة لتكتمل ولها أثر كبير في تشكيل رادع ومراقب قوي لأي نقطة عنف ممكن أن تحدث.
ومن مشاريع هذه الخطط (قيد التنفيذ):
أ. تركيب كاميرات مراقبة على امتداد الحرم الجامعي، حيث أن هذا المشروع قيد التنفيذ ولم يكتمل بعد وبحاجة لشهور قليلة ليكون على أتم تفعيل، وهنا نؤكد على ان هذه الكاميرات لا تشكل عنصر مراقبة وضبط فقط على أهمية هذ العنصر، بل تشكل أيضاً عنصر ردع، لأنها ستقوم بوأد أفكار العنف والشجار وطيها في عقول أصحابها لأنهم تحت السيطرة والرقابة الحثيثة، وهذا سيطوق ويقضي على أغلب محاولات العنف التي يمكن أن تحدث، لذلك وجب التأجيل لاستكمال هذا المشروع.
ب.تعزيز قدرات أفراد الأمن الجامعي من خلال دورات وخبرات وذلك كمرحلة ثانية تعقب زيادة أعداد أفراد الأمن الجامعي، حيث أن الأفراد الجدد بحاجة إلى مزيد من الخبرات والمهارات المرتبطة بواقع وظروف وخصوصية الجامعة الأردنية وهذا بحاجة إلى عدد من الشهور.
ثالثاً: لا يكتمل هذا العرس الديمقراطي الطلابي، إلا بمشاركة فاعلة وواسعة من قبل الطلبة، وإن موعد الانتخابات الحالي وهو (الفصل الأول الحالي والذي شارف على الانتهاء) يفوت هذه الفرصة وذلك للأسباب التالية:
-يأتي الموعد الحالي في ذروة الامتحانات النهائية في جميع كليات الجامعة وخاصة الكليات الطبية، والتي يعرف الجميع بأن هذه الكليات يتحمل الطالب فيها عبء دراسي كبير جداً، وبالتالي فإنه لا يقوم بالمجيء إلى الجامعة فقط من أجل التصويت، لاعتقاده بأنه بذلك يضيع وقتاً كبيراً قد يعصف بسنته الدراسية كاملة، وهذا الحال ينسحب في مجمل تفاصيله على جميع طلبة الجامعة، ناهيك عن أن الطالب الذي سيترشح للانتخابات سيضيع الكثير والكثير من تحصيله الأكاديمي ولن يقود حملته الانتخابية كما يجب ولن يصل لجميع الطلبة، لذلك يشكل الموعد الحالي مشكلة حقيقية تؤرق جميع الطلبة، ويجب تغييره.
-موعد الانتخابات الحالي يخفض نسبة التصويت في الانتخابات إلى حدودها الدنيا وذلك لعدد من الظروف منها:
أ.يأتي الموعد الحالي للانتخابات في عطلة الامتحانات النهائية والتي لا يتشجع الطلبة فيها للقدوم للجامعة فقط للتصويت ولديه هاجس امتحاناته وينخفض اهتمام الطلبة بالانتخابات لانشغالهم بالامتحانات مما يخسف نسبة المصوتين.
ب.يأتي موعد الانتخابات الحالي في قلب فصل الشتاء، وذلك يشكل عائق كبير أمام حضور الطلبة للجامعة واللذين يكونون في اجازة الامتحانات أصلاً، وهذا ما يعهده جميع الطلبة والقريبين من العملية الانتخابية.
رابعاً: يشكل الطلبة الجدد والذين قبلوا هذا العام أكثر من 25% من طلبة الجامعة، وهذه نسبة مرتفعة جداً وغير مسبوقة تزامنت مع سياسات التعليم العالي الجديدة في القبول، تأتي أهمية التأجيل لضرورة مَنْح هؤلاء الطلبة فرصة بأن يخوضوا هذه التجربة الديمقراطية بكل تفاصيلها من خلال الترشح والتصويت، لاسيما وأن النظام ووفقاً للموعد الحالي يحرم هؤلاء الطلبة من المشاركة في هذه المناسبة الديمقراطية على الشكل الأمثل والمطلوب، كون هؤلاء الطلبة بحاجة إلى وقت لكي ينخرطوا في أجواء الجامعة ويتعرفوا على أنظمتها ووحداتها ودوائرها، ويستوعبوا مجمل تفاصيل هذه العملية والأجواء الانتخابية وآليات التنافس والترشح والنظام الانتخابي، بالإضافة إلى الضرورة والأهمية الملحة بإعطائهم الوقت الكافي ليعرفوا قوانين وأنظمة الجامعة ولاسيما التأديبية منها حيث أن عدم معرفتهم الكافية في هذه القوانين والأنظمة يجعلهم عرضة للانزلاق في مشاكل ومخالفات قد تهدد مستقبلهم الجامعي وربما يحصلون على عقوبات تدخلهم نفق من العنف والبعد عن سلوكيات الطالب المثالي، لذلك يجب تأجيل الموعد الحالي للانتخابات لإعطاء هذه الشريحة الكبيرة جداً من طلبة الجامعة وقت كافي ليتحقق ما سبق،
ويعطي للجامعة كذلك وقت كافي لتوعية هؤلاء الطلبة بما ذكرناه.
خامساً: غالبية الجسم الطلابي تجمع على ضرورة تأجيل الانتخابات للاعتبارات والمبررات السابقة، وتقديراً لأهمية العملية الانتخابية، وضرورة ألا تصبح عملية تستذكر دائماً بالمشاكل والمشاجرات، وهذا هو الحس العام لدى أغلب الطلبة (باستثناء طيف واحد وهو بكل صراحة ما يسمى بـ'الإسلاميين').
سادساً: التأجيل يعطي فرصة للجامعة بالعمل على التخلص من كثير من الظواهر السلبية التي ترافق العملية الانتخابية؛ كالدعاية المبالغ فيها والمبهرجة والتي تشوه منظر الجامعة، والظروف والمظاهر التي تثير النعرات والعنصريات الضيقة والمشحونة وكثير من النقاط السلبية التي بحاجة إلى فسحة التأجيل لتجاوزها.
سابعاً: تنفرد الجامعة الأردنية عن باقي الجامعات بموعد الانتخابات، ومن شأن التأجيل أن يضحها في صف أخوتها الجامعات الأردنية، ليصبح موعد الانتخابات الطلابية تظاهرة ديمقراطية تعم الوطن، ولذلك دلالات ومعاني تدعم حجم ومكانة اتحادات الطلبة ودورها في الجامعات الأردنية وخارجها.
ومن خلال مراقبتنا لما يجري على الساحة الطلابية، من حراك يتمحور حول هذا القرار، فإننا نحترم جميع وجهات النظر ونجد بأنه من الأهمية بمكان كشف حقيقة بعض التحركات ونواياها، وتسليط الضوء على بعض النقاط وذلك من خلال ما يلي:
أولاً: ما زالت يد ما يسمى بجماعة الاخوان المسلمين طائلة داخل الجامعة الأردنية وتحرك الطلبة الذين تسيطر عليهم وفق مصالحها الضيقة، حيث انها ونتيجة سيطرتها على عدد من أعضاء الهيئة العامة للاتحاد، وعدد من تنفيذيته ، فإنها تحركهم نحو المطالبة بعدم تأجيل موعد الانتخابات، غير آبهة بأي مصلحة للجامعة وللوطن في ظل هيستيريا السلطة، وديكتاتورية النفوذ في سبيل ما تصفه الجماعة نفسها في خططها بـ'مكافحة الجماعات والتيارات الأخرى'، وللأسف فإننا نتساءل عن خلفية تحيّز رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونه لهذه الفئة على حساب الجامعة والمصلحة العامة التي تقتضي التأجيل لا غير.
ثانياً: لمسنا تحيز رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونه لطلبة ما يسمى الحركة الاسلامية ومطالبهم المصلحية الضيقة، وقد برز ذلك من خلال عدة نقاط:
1.تبني وجهة نظرهم بإقصاء وجهات النظر الأخرى، ومحاولة استرضائهم لما لهم من نفوذ في الشارع الاردني، ولما تمتلكه الجماعة من أوراق ضغط على أي دائرة قرار، حيث التقى رئيس الجامعة بنصف أعضاء اتحاد الطلبة وكان أغلبيتهم من طيف واحد 'ما يسمى بالاسلاميين'، ويبدو هذا مقصوداً من قبل ادارة الجامعة للخروج بقرار عدم تأجيل الانتخابات، وقد تيقنا من ذلك لأن عدد من طلبة الاتحاد الحاضرين من ضمن الطيف الواحد (مفصولين حكماً)، لتلقيهم عقوبات تأديبية تسقط عضويتهم وذلك من أكثر من شهرين، ولكنهم حضروا وكانوا من المصوتين رغم معرفتهم بأنهم لم يعودوا اعضاء اتحاد ومعرفة ادارة الجامعة كذلك وبالتالي يعتبر هذا الاجتماع غير ممثل وباطل بالإضافة إلى بطلان أساسه، وهذا يوضح تحيز الادارة وتعمدها للوقوف مع ما يسمى 'الاسلاميين'، وتبني موقفهم المتشيع للكرسي وغرائزهم الإقصائية.
2.بطئ بل توقف اجراءات التحقيق في شبهات فساد وتجاوزات مالية وإدارية داخل اتحاد الطلبة 'المسيطر عليه من ما يسمى الاسلاميين'، ومحاولة التستر على مخالفات واضحة وانتهاكات مالية تتجاوز (60)ألف دينار، وشكوك بالتحايل على بنك اردني وسحب مبالغ مالية بطرق مخالفة للأنظمة والتعليمات، والتغاضي عن معلومات ودلالات جليّة بفقدان أعضاء من تنفيذية الاتحاد لمناصبهم مما يفقد الاتحاد أي شرعية يدعيها، بالإضافة إلى شبهات بالتزوير والتنفيع، وملفات أخرى كثيرة تقدم بطلب التحقيق فيها وكشفها طلبة من أعضاء تنفيذية الاتحاد ومن هيئته العامة وطلبة من الجامعة كذلك.
ثالثاً: يقوم بعض طلبة الاتحاد والطلبة المنقادين لأجندات ما يسمى الحركة الإسلامية، بممارسة أساليب مكشوفة ومعدة مسبقاً، في الضغط على قرار إدارة الجامعة بإبقاء موعد الانتخابات في موعده الحالي غير المناسب، وقد رصدنا جزء منها ويتمثل بما يلي:
-قاموا بـ'تحفيظ' عدد من الطلبة الجدد لروايتهم ومبرراتهم بعدم تأجيل موعد الانتخابات، وقاموا بالدفع بهم لحضور لقاء الدكتور الرئيس بالطلبة الجدد، وقاموا في اللقاء بمطالبة الرئيس بتأجيل الانتخابات، وقد تم ذلك بطريقة مكشوفة للغاية لاحظها أغلب من حضر اللقاء، حيث أنهم قد 'حُفّظّوا' رواية ما يسمى الحركة الاسلامية و'سمّعهوها' عن ظهر قلب في اللقاء، والكل يعلم بأن الطلبة الجدد لا يملكون من المعلومات والمعرفة عن حيثيات العملية الانتخابية ما تم طرحه من قبل عدد منهم، وقد تم رصد بعض جهود بعض طلبة ما يسمى بالحركة الإسلامية وهم يعلّمون الطلبة ما هو امر من السحر وما انزل عليهم من بعض القيادات خارج اسوار الجامعة.
-قام طلبة هذا الطيف الواحد، بعمل مشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم ' سنفور ' وذلك للضغط على الرأي الطلابي العام والمتابع له، ولا تتجاوز هذه الخطوة، سابقاتها كونه مكشوفة وواضح الوجه الذي يقع تحت القناع الذي تم حياكته على عجل في معمل الحركة، حيث ان الجميع يعرف بأن طلبة السنة الأولى واللذين قبلوا قبل فترة وجيزة جداً حوالي شهرين بالكاد يتعرفوا على أماكن محاضراتهم وحفظوا أسماء مدرسيهم، وسوادهم الأعظم لا يعرف شيء عن الانتخابات الطلابية، وما هذا إلا دليل لتقليد الضحية لدور جلادها حيث ان ما يمارسه بعض قيادات ما يسمى بالحركة الإسلامية من تحكم كامل على عدد من طلبة الجامعة وتغييب عقولهم وتغذيتهم على الأفكار المعلبة والمسرطنة، يقوم هؤلاء الطلبة بممارستها على طلبة السنة الأولى، فتجدهم يتصرفون هكذا تصرفات مكشوفة.
رابعاً: تدفع فكرة التأجيل من قبل الطيف الواحد باستماته وبلا مسوغات حقيقية، وذلك لأن عدد كبير من المرشحين لهذا الطيف في الجامعة على وجه التخرج ولن يتمكنوا من خوض الانتخابات إذا تم تأجيلها، وبالتالي لن يحصدوا عدد المقاعد الذي يمكنهم من الاستبداد بالتنفيذية والسيطرة عليها، وهذا تفكير مشروع في سياق مصلحة هذا الطيف لكنه محرّم كونه يغيّب مصلحة الجامعة والمصلحة العامة، فلا يجب بأن تسيطر النزوات الضيقة والمصالحية الهدامة على القرارات العامة، لذلك ابقاء الانتخابات في موعدها الحالي يعد انفاذاً لهذه النزوات وتحقيقاً للمصالح الفردية الضيقة.
خامساً: يرفض أعضاء اتحاد الطلبة والمنتمين للطيف الواحد 'ما يسمى الاسلاميين' تأجيل موعد الانتخابات والتمديد للمجلس الحالي، وذلك لأن الاتحاد الحالي لديه ملفات منظورة أمام لجان تحقيق ورقابة، ونتيجة إصرار مقدمي وطلبة الجامعة على معرفة الحقيقة ومحاسبة الفاسدين في الملفات المنظورة، فإن المستقبل ينبئ بتوقف الاجراءات المالية والإدارية مما يعتبر فترة التمديد مصدر خطر عليهم ولن تكون كما مرت سابق تجاربهم لذلك يرفضون التمديد ناهيك عن مغادرة الكثير من أعضائهم للاتحاد بسبب التخرّج أو العقوبات المنتظرة، وبذلك ليس لديهم مصلحة بتاتاً بالتمديد، وادعائهم بأن اجراء الانتخابات في موعدها استمرار للديمقراطية وهذا يدلل على زهدهم بالكرسي ما هو إلا مكابرة على البلاء وزيف يخفون به حقيقة واقعهم.
وختاماً نؤكد على أهمية التفات إدارة الجامعة إلى صوت المصلحة العامة والصوت الصادق لعموم طلبة الجامعة الأردنية وهو تأجيل موعد انتخابات اتحاد الطلبة إلى الفصل الثاني ،واللذين لا يمكن أن يتبنوا قراراً بالإبقاء على موعد الانتخابات الحالي، للضرر البالغ الذي سيلحق بالجامعة وبسمعة التعليم العالي والوطن، حيث أن مبررات واعتبارات التأجيل والتي ذكرنها ونتبناها هي عين الحقيقة وآية القرار السليم التي تلقف ما صنعوا من ادعاءات وتلفيقات زائفة ومكشوفة لمطلبهم بالإبقاء على موعد الانتخابات الحالي، مخفين فيها مصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة.
راجين من الإدارة الجامعية ممثلة برئيس الجامعة ومجلس العمداء الموقر، باتخاذ قرار يقضي بتأجيل موعد اجراء انتخابات اتحاد الطلبة، حتى الفصل الثاني المقبل، واتمام كافة الاجراءات المتعلقة بذلك والتي تضمن بأن تجرى الانتخابات المقبلة بأجواء ديمقراطية حرة ونزيهة تتفاعل معها كافة القوى الطلابية، وتجري بكل روح وطنية عالية وصفاء دون منغصات لا سمح الله، كما نرجوها بعدم الانحياز لطيف معين على حساب الجامعة قاطبة، والبقاء دائما كما عهدناها تسير بالجامعة الأم على درب النهضة والتطور والتميز في طريقها نحو رؤاها بالعالمية.
واقفين بكل قوة واصرار خلف عجلة الإصلاح الوطنية لندفعها للمضي قدماً والدوس على كل النوايا والأدوات الفاسدة، ومتمسكين بالحوار والتناصح رغم محاولات بعض الجهات بإخراجنا عنه، لكنهم فشلوا وسيفشلون لأن إرثنا الديني والقيمي والحضاري، وتعاليم مواطنتنا الأردنية الحقّة مقرونة بوجودنا وتحثنا دائماً على الاعتماد على العقل في الطرح والتفكير والتماس المصلحة العامة وتقديمها على المصلحة الخاصة.
وإننا نسير متبعين لخطى جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم على طريق بناء الأردن الحديث بسواعد مجتمعه الشاب.
دامت منارتنا الهاشمية تهدينا إلى سبل النهضة والرشاد، ودام هذا الوطن عزيزاً بأهله قوياً بقيمه.
وعلى الله توكلنا هو حسبنا ونعم الوكيل
طلبة الجامعة الأردنية
(أعضاء اتحاد الطلبة، قوى طلابية، قوائم طلابية، طلبة مستقلين، من جميع كليات واقسام الجامعة)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو