الوكيل – احمد الهامي - تسبب تأخر احد المقاولين بتسليم طريق البترول الذي يشهد أعمال إعادة تأهيل لمدة 4 شهور بمعاناة لحوالي 200 من سكان المنطقة، جراء تطاير الغبار على تلك المنازل، إضافة إلى تسببه بوقوع العديد من حوادث السير.
ويشهد طريق البترول، من مثلث دير السعنة باتجاه مثلث بيت يافا في غرب محافظة اربد، وقوع حوادث سير جراء تراكم أكوام من الأتربة العشوائية، وضيق سعة المسار المتبقي لسير المركبات، بسبب تأخر استلام العطاء في موعده المقرر قبل 4 شهور.
وحسب العديد من المواطنين أن الغبار المتطاير من الرامل الموجودة في الشارع تسبب بوقوع أمراض عديدة للسكان كالربو، إضافة إلى عدم قدرتهم على فتح نوافذ منازلهم جراء الغبار المتطاير من المركبات التي تسير في الشارع.
وقال قسيم المحيسن احد سكان المنطقة أن الشارع يشهد ضغط كبير من المركبات على مدار الساعة وان الغبار المتطاير من تلك المركبات تسبب بوقوع الأمراض لإفراد أسرته جعله يقوم بمراجعة المستشفيات بشكل يومي.
وأوضح المحيسن أن طول المقاول قام بتجريف الطبقة الإسفلتية القديمة من اجل إعادة تأهيله من جديد وقام بوضع مواد 'البيركورس' في الشارع منذ 7 شهور، بيد أن المقاول ترك الأوضاع كما هي علية الآن دون وجود أي رقابة من قبل وزارة الأشغال.
بدورة، قال المواطن صالح طعامنة أن جميع أفراد أسرته أصيبت بالربو جراء الغبار المتطاير من الشارع ودخولها إلى المنازل، مشيرا إلى أن سكان المنطقة لا يستطيعون فتح نوافذ المنزل وحتى الجلوس خارج المنزل جراء كثرة الغبار المتطاير.
ودعا الطعامنة إلى ضرورة قيام وزارة الأشغال العامة بتكثيف الرقابة على المقاول من اجل اتخاذ إجراءات السلامة العامة على الطريق الذي يشهد يوميا وقوع العديد من حوادث السير، إضافة إلى ضرورة قيام المقاول برش المياه على الطريق من اجل منع تطاير الغبار.
ويعتزم سكان المنطقة إغلاق الطريق بالحجارة في الأيام المقبلة ورفع قضايا في المحكمة من اجل استكمال العمل بالمشروع الذي تأخر استلامه مدة 4 شهور عن الموعد المقرر، واصفين الوضع بـ'المأساوي'.
وأكدوا انه وبالرغم من تقديم العديد من الشكاوي لمديرية الإشغال والحاكمية الإدارية من اجل حل المشكلة، بيد أن المشكلة تراوح مكانها، مشيرين إلى أن اضطروا إلى استأجر منازل أخرى بعيدة عن الشارع لحين حل المشكلة.
وأشار المواطن حسن احمد إلى وقوع العديد من المشاجرات ما بين السكان وأصحاب المركبات لمنعهم من السير بسرعة في الشارع لمنع تطاير الغبار، داعيا الجهات المعنية إلى ضرورة إغلاق الشارع لحين إعادة تأهيل الطريق بالكامل.
وأكد أن الطريق كان وضعة جيد ولا يحتاج إلى إعادة تأهيل من جديد، لافتا إلى انه اضطر إلى مراجعة المستشفى هو وأسرته أكثر من مرة نظرا لحودث أزمات متتالية له من كثرة الغبار الذي يدخل المنزل يوميا.
واقترح مواطنون، إغلاق الطريق لحين استكمال العمل فيه، لتحقيق سرعة في انجاز العمل، وتفادي وقوع حوادث سير، حفاظا على سلامة ومصالح المستثمرين والمزارعين، بحيث تتجه المركبات القادمة من لواء الكورة باتجاه بلدة كفركيفيا مثلث ناطفة أو الحصن ومن لواء الطيبة بيت يافا مثلث ناطفة.
وقال سائقون، أن الطريق يشهد منذ أكثر من 7 شهور عمليات إعادة إنشاء وتوسعة على طول (1200متر)، حيث تم إزالة الإسفلت القديم، ووضع أكوام من البيسكورس دون مسح، ما أدى إلى تطاير الغبار وضيق المسار، ما يتسبب أحيانا في وقوع احتكاكات بين المركبات.
وأكد مدير أشغال محافظة اربد المهندس عبد الكريم الغرايبة، أن سبب تأخير العطاء فني، يتعلق بعدم مطابقة المواد الموجودة في الطريق للمواصفات، حيث طلب من المقاول الالتزام بالمواصفات الهندسية وفقا للعطاء.
وقال أن إغلاق الشارع سوف يؤدي إلى تنفيذ العطاء بفنية وجودة عالية، مشيرا إلى اعتراض أصحاب المشاريع المقامة على إغلاقه مطالبين ببدل ضرر، داعيا المواطنين المتضررين إلى تقديم شكوى قضائية وأخرى للحاكم الإداري تتعلق بالسلامة العامة.
وأوضح الغرايبة أن الوزارة قامت بتوجيه إنذار للمقاول لمدة أسبوعين وفي تلك الفترة لم يلتزم المقاول بالتنفيذ، إضافة إلى انه تم إعطاء إنذار آخر مدة 24 يوم وأوشكت على الانتهاء ولم يتم تنفيذ أي شيء لغاية الآن.
وأشار إلى انه سيصار بعد انتهاء مدة الإنذار إلى تشكيل لجنة حسب بنود الاتفاق، مؤكدا أن الوزارة سترتب غرامات على المقاول جراء عدم التزامه بتنفيذ المشروع بمدة 75 يوم وبكلفة 60 ألف دينار، لافتا إلى أن المشروع بدا في بشهر سبتمبر (أيلول) العام الماضي على أن ينتهي بشهر ديسمبر (كانون الأول) العام الحالي.
وأضاف أن التأخير في العمل الذي أثار استياء وتذمر وشكاوى المواطنين مرده أن الفحوصات الهندسية المخبرية التي أجرتها الأشغال على بعض المواد المستخدمة في إنشاء الطريق، أظهرت أن تلك المواد غير مطابقة للمواصفات والمقاييس وتم رفضها لظهور خلل فيها.
وأضاف أنه تم الطلب من مقاول المشروع تحسين المواصفات وتغييرها بما يتلاءم وينسجم مع المواصفات المعمول بها، وبعد أن التزم بالمطلوب تم السماح له باستكمال العمل، مؤكدا أن الوزارة لا تستطيع إغلاق الشارع لأهميته ويخدم ألوية الكورة والطيبة.
ويعتبر طريق البترول حيويا وشريانا قويا لانسياب المركبات المتجهة من ألوية غرب اربد باتجاه مدينة اربد والمحافظات الأخرى حيث يختصر المسافة والزمن على أصحاب المركبات السالكين لها ناهيك عن تخفيف الازدحام المروري في مداخل مدينة اربد الغربية والجنوبية.
وكانت مديرية أشغال محافظة اربد بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إعادة إنشاء وتوسعة جزء من طريق البترول ـ الحصن بطول (2) كيلومتر وبكلفة (100) ألف دينار.
ويأتي المشروع ضمن خطة رامية لتحسين مدى الرؤية على الطريق والحد من حوادث المرور التي يشهدها.
ويعد الطريق الذي يربط ألوية غرب اربد الكورة والطيبة والأغوار الشمالية والمزار الشمالي بطريق اربد ـ عمان السريع دون المرور بمدينة اربد مهما لاختصاره مسافة (35) كيلومترا من المسافة التي تقطعها المركبات المغادرة والقادمة إلى تلك الألوية وينطوي على أهمية جغرافية واقتصادية واجتماعية لسكان تلك المناطق.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو