لا يختلف اثنان من المتابعين لأوضاع المزارعين الأردنيين خصوصا مزارعي الأغوار على أن هناك حلقات مفقودة في العملية التسويقية التي تتم للمنتجات الزراعية في السوق المركزي وأن هناك أشخاصا أو مجموعات يتحكمون بالأسعار وتكون النتيجة أن المزارعين لا يستطيعون تغطية ولو جزءا من مصاريفهم لأن الأسعار التي تباع بها منتجاتهم متدنية مما اضطر البعض منهم إلى حراثة مزارعهم بما فيها من خضار لأن ثمن حمولة بيك أب من البندورة أو الخيار أو الباذنجان لا تغطي أجرة هذا البكب من الأغوار حتى السوق المركزي.
لدينا مؤسسة اسمها اتحاد المزارعين وهذه المؤسسة مسؤولة لأن علاقتها المباشرة مع مزارعي الأغوار فالمفروض أن يتدخل الاتحاد بشكل قوي ليفك احتكار مجموعات السوق المركزي المتحكمة بهذا السوق ومنها مع الأسف بعض الوافدين وهم معروفون لدى مسؤولي هذا السوق.
إذن ما دام اتحاد المزارعين غير فعال في مساعدة المزارعين على تسويق إنتاجهم الزراعي فإن هناك اقتراح قدمه الدكتور نمر حدادين مدير العلاقات العامة في وزارة الزراعة أثناء مناقشة بيني وبينه لهذا الموضوع وهذا الاقتراح يتلخص في تشكيل جمعيات تعاونية لمزارعي الأغوار بحيث تكون هذه الجمعيات مسؤولة عن تسويق المنتجات الزراعية الخاصة بالمزارعين فلا ترسل أي خضار أو فاكهة للسوق المركزي إلا عن طريق هذه الجمعيات بحيث تفرض هذه الجمعيات الأسعار المعقولة التي تريد كاسرة احتكار مجموعات السوق المركزي.
هذا الاقتراح اقتراح قابل للتطبيق وقد طبق في العديد من الدول كما أن لدينا في بلدنا جمعيات مشابهة في بعض المناطق وقد نجحت بعض هذه الجمعيات نجاحا منقطع النظير. لا يجوز أن تبقى الدولة ووزارة الزراعة وكل الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية تتفرج على المزارعين وهم يتحملون الخسائر تلو الخسائر كل سنة لا لسبب إلا لأن هناك مجموعات من الأشخاص يتحكمون في السوق المركزي وفي عمليات البيع والشراء ليحققوا أكبر قدر من الأرباح على حساب المزارعين وحساب المستهلكين فهم يشترون كيلو البندورة أو الباذنجان من المزارعين على سبيل المثال بخمسة قروش لكنه يصل إلى المستهلك بستين أو سبعين قرشا.
المزارعون الذين ينتجون كميات كبيرة من الخضار والفواكه وبشكل مميز جدا من حيث النوعية لا يغطي إنتاجهم المصاريف التي يدفعونها ولا نقول لا يحقق لهم الأرباح وكل ذلك لأن هناك خللا في عملية التسويق في السوق المركزي وكل مؤسسات الدولة تعرف ذلك وعلى رأسها وزارة الزراعة لكن لا أحد يحرك ساكنا لمساعدة هؤلاء الناس الذين هم خيرة الخيرة لأنهم يجبلون تراب هذا الوطن الطيب بعرقهم.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو