الأحد 2025-01-19 05:43 ص
 

الأمير حسن يستذكر الضفة الغربية وينتقد الإقصاء وتحطيم صيدلية بإسم الروابده ومهمة أخيرة للطراونة

10:58 ص

الوكيل - القدس العربي: يتهيأ رئيس الوزراء الأردني الدكتور فايز الطراونة لإطلاق رصاصة الرحمة سياسيا على حكومته والبرلمان معا عبر التنسيب بحل البرلمان إذا ما وصلت أعداد المسجلين للإنتخابات إلى نسبة محددة سلفا.اضافة اعلان

وأبلغ الطراونه على هامش إتصالات جمعته بنخبة من السياسيين خلال اليومين الماضيين بأن حكومته ستنسب للقصر الملكي بحل البرلمان في اللحظة التي سيصل فيها عدد المسجلين للإنتخابات إلى مليون ونصف المليون ناخب على أن يسمح هذا العدد بالمضي قدما في خطة إجراء الإنتخابات قبل نهاية عام 2012.

وتحدث الطراونه بذلك في الوقت الذي بدا فيه أن الوظيفة الأخيرة التي تبقي حكومته عمليا على قيد الحياة هي مهمة حل البرلمان حيث يمنع الدستور الحكومة التي تحل البرلمان من البقاء في الحكم ومن العودة بعد البرلمان الجديد.

لذلك يرى مراقبون بأن حكومة الطراونة التي يشتكي طاقمها ويتذمر هذه الأيام من صعوبة العمل مع شائعات وإحتمالات التغيير الوزاري تتهيأ عمليا لمغادرة الساحة خصوصا بعدما تحدث الطراونة عن الوظيفة الأخيرة لفريقه بإعتبارها محطة وشيكة وبقصد الإنجاز.

ويدأ عدد المسجلين للإنتخابات يقترب من حاجز المليون وبصعوبة بالغة كما قال الشيخ زكي بني إرشيد القيادي البارز في الأخوان المسلمين .

ويراهن صناع القرار على أن تتنشط عملية التسجيل مع نهاية الأسبوع الحالي ومنتصف الأسبوع المقبل بحيث تصل إلى العدد المطلوب والذي سيعني عمليا إطلاق صافرة النهاية لطاقم الحكم الحالي وعلى رأسه الطراونة وسط أجواء بدأت ترجح سيناريو حل البرلمان.

وفيما يمكن إعتبار حل البرلمان المهمة الأخيرة بالنسبة لحكومة الطراونة التي سقطت شعبيا وسياسيا من الناحية العملية تبدأ فعاليات المهمة الأخيرة لمجلس النواب الحالي قبل الحل بتمريرقانون المطبوعات الجديد الذي يفرض قيودا على الصحافة الإلكترونية وهو القانون الذي يفترض ان ينجز برلمانيا حتى الخميس المقبل وسط جدل عنيف وتسارع تشريعي غير مسبوق .

وتضع مصادر (القدس العربي) يوم الثامن عشر من الشهر الجاري كحد أقصى لسلسة تغييرات تحسم العديد من الملفات الأساسية قبل مغادرة الملك عبدلله الثاني في رحلة عمل خارجية.

ويعتقد بالسياق أن البلاد بصدد حكومة جديدة بكل الأحوال بعدما فقدت وزارة الطراونة إحتمالات الصمود والبقاء.

إلى ذلك تفاعلت حادثة منزل رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الرؤوف الروابده على أكثر من نطاق فقد حطم مجهولون واجهة أمامية لصيدلية شهيرة في قلب العاصمة عمان تحمل إسم الروابده.

وحسب المعلومات قام ملثمون بتحطيم الصيدلية قبل فرارهم في رسالة يعتقد أن لها علاقة بإعتداء أنصار الروابده السبت الماضي على الناشط السياسي حسام العبدللات في حادثة لا زالت تشغل جميع الأوساط الأردنية.

ولم تعلن السلطات تحقيقا في حادثة الصيدلية التي كان الروابده فعلا يملكها في الماضي ولا زالت تحمل إسمه رغم أنه باعها لأخر قبل عدة سنوات حسب مقربين منه.

وحصلت حادثة الصيدلية بعد ساعات من إصدار عشيرة العبدللات لبيان طالبت فيه السلطات القانونية بالقبض على الأشخاص الذين إعتدوا على أبنها الناشط حسام أمام منزل الروابده السبت الماضي وقالت العشيرة في بيانها أنها تطالب بتطبيق القانون والعدالة وتتحفظ بنفس الوقت على مشروع التشهير برموز الفساد الذي يقوده ولدها الناشط.

إلى ذلك برز إلى الواجهة مجددا ولي العهد الأسبق الأمير حسن بن طلال في عدة جولات ميدانية قام بها خلال ال48 ساعة الماضية وتحديدا في بعض المناطق التي تعتبر من بؤر الحراك الشعبي وأهمها حي الطفايلة في وسط العاصمة عمان حيث أطلقت هتافات تطرح ولأول مرة الأسبوع الماضي شعار إسقاط النظام.

وحسب تقارير محلية ظهر الأمير حسن في الشارع العام في حي الطفايلة وسط العاصمة عمان مشيرا لإنه في زيارة خاصة لأحد المواطنين وهو مرافق سابق له عندما كان وليا للعهد.

وتحدث الأمير مع بعض المواطنين في الحي الذي يعتبر من البؤر الأكثر إلتهابا في الدعوة للإصلاح والمعارضة والمناكفة.

وقام الأمير بهذه الزيارة في الوقت الذي أغلق فيه أبناء الحي عمليا دوار الداخلية في قلب العاصمة عمان في إعتصام إحتجاجي على إعتقال ومحاكمة ستة من نشطاء حراك الطفيلة.

ويحاول الأمير حسن بوضوح تأسيس مناطق (تماس) مع بؤر الحراك والنشاط الداعي للإصلاح حيث صرح في مدينة مادبا مساء الإثنين بأن بعض المؤسسات الدولية تحرك الحراك وتتقصد إيذاء الأردن دون الكشف عن التفاصيل والخلفيات.

وإلتقى الأمير في مادبا بتخبة من أبناء المدينة وتحدث إليهم في السياسة والوضع الراهن والشأن المحلي وأطلق تصريحات مثيرة.


وقال الأمير أنه ينظر لفلسطين وأن الوحدة الوطنية هي الأساس وفلسطين تعني كل أردني والأردن يعني كل فلسطيني مجددا التأكيد على أن الضفة الغربية إحتلت من الأردن بعد أطول تجربة وحدوية مهمة بين الشعبين الأردني والفلسطيني لفت بالدم والشهداء والإنجاز.

وقال الأمير: أقول لكل من يتحدث عن إقصاء الأخر .. إرحموا أبائكم .. الأردن بلد الملاذ والمساواة بين الناس وتفعيل المواطنة هي العلاج السليم لمشكلاتنا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة