"الاحتلال" يهدد بمجزرة ضد متظاهري مسيرات العودة اليوم

كرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان،التهديد والوعيد الذي أطلقه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، بارتكاب مجازر وقتل العشرات من المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، والتي من المقرر أن تنطلق اليوم الجمعة.

وقال ليبرمان لموقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، إن مئات القناصة جاهزون لإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في حال حاولوا اجتياز السياج الحدودي العازل، مهددا بارتكاب مجزرة إن من يمس بالسيادة الإسرائيلية سيصاب بالرصاص 'حسب تعبيره'.

• 7 شهداء وأكثر من 500 مصاب في مسيرة العودة على حدود غزة
• قوات الاحتلال الاسرائيلي تقمع مسيرة العودة في بلدة الخضر

وعن فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول الفلسطينيين من غزة، قال ليبرمان إنه 'لا يجب أن نحول كل خطأ صغير إلى تراجيديا كالتي حصلت في حرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973)، تحدث أخطاء خلال العمليات، لكن ليس كل خطا كارثة'.

وحاول ليبرمان تصوير دخول ثلاثة فلسطينيين إلى داخل الأراضي المحتلة كخطأ صغير وليس فشلًا مدويًا كما رآه الخبراء العسكريون، رغم اعتراف الجيش أنهم كانوا مسلحين بالقنابل والسكاكين وتمكنوا من اجتياز نحو 20 كيلومترًا قبل أن يتمكن الجيش من تتبعهم واعتقالهم بعد ساعات من اجتيازهم السياج الحدودي العازل.

وزعم ليبرمان أن الفلسطينيين 'لا يرغبون بالتوجه للسياج الحدودي العازل والاشتباك مع الجيش، وأن كل من يخرج في هذه المظاهرات هم من أعضاء حركة حماس أو عائلاتهم الذي أجبروهم على الخروج'، واتهم حماس بإغراء المتظاهرين بكثير من الأمور.

وقال ليبرمان إن التوصيلات إلى السياج الحدودي العازل والخيام والإنترنت المجاني خلال فعاليات مسيرة العودة هي إغراءات من حماس للناس للمشاركة في الفعالية، مع العلم أن منظمي هذه الفعالية كانت المجموعات والتنظيمات الشبابية في قطاع غزة والضفة الغربية والمحتلة وناشطين في سورية ولبنان، وأن الفصائل انضمت للمبادرة لاحقًا، ما يثبت كذب مزاعم ليبرمان.