الاردنيون يدينون إقامة حفل "لعبدة الشياطين"

 الوكيل- مجدي الباطية - لاقى الحفل الذي اقيم في منطقة عبدون بالعاصمة عمان عاصفة كبيرة من الشجب والاستنكار، من قبل جميع الفئات بالمجتمع الاردني ، خاصة وانه قد تم تحت حماية امنية ، وتحت حراسة مشددة من قبل افراد الامن العام .

وتحدث البعض عن كيفية اقامة حاجز امني امام مكان كانت تقام فيه طقوس بعيدة عن عادات المجتمع الاردني المحافظ ، ويتم فيه تناول المشروبات الروحية ، وتأمين الحماية لهم.

وفي هذا النسق طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الاردن بمحاسبة ومحاكمة كل من وافق او سهّل القيام بحفل 'للشواذ وعبدة الشيطان في أحد مقاهي عمان' مساء الخميس. ودانت الجماعة 'هذا الفعل الشنيع'. كما طالبت بـ'مكافحة هذه الظاهرة ومنع انتشارها'.

وأضافت الجماعة في بيان صادر عنها الجمعة 'إننا إذ ندين ونستنكر التسهيلات ومنح التراخيص الرسمية لمثل هذه الاوكار. كما دانت الحماية الامنية الرسمية لهؤلاء الغرباء على مجتمعنا واخلاقنا ومعتقداتنا، متسائلين عن حقيقة الانباء التي تؤكد وجود شخصيات رفيعة المستوى في هذه الطقوس الشاذة والغريبة ايضا'.

وفيما يأتي نص البيان الذي وصل موقع الوكيل الاخباري :

لقد تابعنا باستياء بالغ واسف شديد ما جرى مساء امس من احتفالات وطقوس للشواذ وعبدة الشيطان في أحد مقاهي عمان وتحت حماية ورعاية امنية مشددة، الامر الذي يشكل تحديا سافرا لقيم الشعب الاردني وهويته العربية والاسلامية وانتهاكا صريحا لاحكام الدين والعادات والتقاليد وكل تعاليم الشرائع السماوية والذوق السليم والفطرة الانسانية.

واننا اذ ندين ونستنكر التسهيلات ومنح التراخيص الرسمية لمثل هذه الاوكار. كما ندين الحماية الامنية الرسمية لهؤلاء الغرباء على مجتمعنا واخلاقنا ومعتقداتنا متسائلين عن حقيقة الانباء التي تؤكد وجود شخصيات رفيعة المستوى في هذه الطقوس الشاذة والغريبة ايضا .

ونسأل من يعنيه الامر: هل هذه السلوكيات الفاجرة تليق ببلد ينتسب الى بيت النبوة الطاهر، او تراعي معاناة المواطنين المسحوقين تحت وطأة الفقروالجوع والحرمان، او تعبر عن معنى المسؤولية الشرعية والاخلاقية في بلد يئن من ازمات متعددة في السياسة والاقتصاد كما في الادارة والمسؤولية .

ندين الاعتداء الامني الآثم على المتظاهرين الاحرار الذين خرجوا فورا ليعبروا عن مكنونات الشارع الاردني برفض هذه الافعال الشاذة، ونتساءل في الوقت ذاته عن دور وزارة الاوقاف ودائرة الافتاء والمنظّرين امام هذه الحالة التي يتحمل فيها كل المسؤولين وصناع القرار مسؤولية هذا الاستفزاز والاستهتار بالشرائع ويضيفون ازمة اخلاقية واجتماعية بالاضافة للازمات السياسية والاقتصادية والتربوية التي يعاني منها الاردن. واننا هنا نطالب بمحاسبة ومحاكمة كل من وافق او سهّل القيام بهذا الفعل الشنيع. كما نطالب بمكافحة هذه الظاهرة ومنع انتشارها.

والله اكبر ولله الحمد
جماعة الاخوان المسلمين
المكتب الاعلامي
2-11-2012