الاردن :ربيع عربي لطلبة "التوجيهي" وتحذير من ركوب احزاب للموج

 الوكيل - مجدي الباطية - تحت شعار 'تعبنا ما بضيع ( توجيهي )' اطلق المئات من طلبة الثانوية العامة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك' يدعون فيها الى الاعتصام في الساعة الواحدة بعد الظهر يوم الاحد القادم ، امام مبنى وزارة التربية والتعليم في العبدلي .اضافة اعلان


وقال المشاركون في بيانهم عبر صفحتهم انهم سيحتجون على اداء وزارة التربية والتعليم في ادارة امتحان الثانوية العامة ، ومنها صعوبة امتحان اسئلة الرياضيات والفيزياء لطلبة العلمي ، وتوزيع العلامات في تخصص التجارة ، وصعوبة امتحان الرياضيات لتخصص الاي تي .

اضافة - حسب البيان - فترة الامتحان القصير غير الكافية ، و استمرار عملية الغش ، وصعوبة الامتحانات بشكل عام التي ادت الى دخول بعض الطلبة في حالات انهيار عصبي ونفسي ودخولهم الى المستشفيات .

واشار المشاركون انهم لن يقوموا بأية اعمال شغب ومخالفة للنظام ، وان وقفتهم ستكون في تشبيك الايدي امام مبنى الوزارة ، وايصال رسالة الى المسؤولين هناك ، عن عدم رضاهم على اداء التربية والتعليم في ادارة الامتحان .

وكان الاستاذ الدكور حسين خزاعي قد حذر مسبقاً عبر موقع الوكيل عن احتمالية ظهور مثل هذه السلوكيات والاعتصامات ودخول طلبة التوجيهي في مواجهة مع الحكومة بسبب تنفيذ هذا الامتحان بهذه الطريقة وخاصة تغير نمط الامتحان والغاء الامتحان الموضوعي واستبداله بامتحان مقالي

وخاصة ان نمط الاسئلة المقالية يحتاج الى وقت وقدرة على التعبير وايصال الفكرة وايضاً مهارة في التصحيح وهذا سلوك لم يطبق في الاردن الا في مرحلة الستينيات .

مشيراً - خزاعي - على ان هناك اخطاء وقعت فيها الوزارة وخاصة في تنظيم جدول الامتحانات اذ ان بعضها يوجد فرق بينها يوم ويومين ونصف وبين الامتحان الذي يليها يومين وامتحانات خمسة ايام .

علماً وان المواد الصعبة مثل الفيزياء والرياضيات والكيمياء وعلوم الارض والاحياء كان الفارق الزمني بيها يوم ونصف او يومين فقط .

وبين الخزاعي انه اذا كان الهدف من هذه الاجراءات هو ضبط حالات الغش فإن عدد حالات الغش لغاية تاريخه تماثل نفس عدد الحالات التي تمت في السنة الماضية بدون اي انخفاض ، علماً ان الامتحان لم ينتهي بعد .

يذكر ان هذه الدعوة للاعتصام من طلبة التوجيهي تتم للمرة الاولى منذ تطبيق امتحان التوجيهي في الاردن من العام 1962 .

وفي نهاية حديثه مع الوكيل حذر الخزاعي من احتمالية مشاركة اولياء امور الطلبة في الاعتصام والمعلمين ودخول الاحزاب السياسية على خط هذا الحراك ، وخاصة ان بعض الاحزاب تقتنص هذه الفرص للحصول على مكاسب خاصة وتوجيه ضربات للحكومة .