"البزر" فقط .. جديد الحركة الاسلامية اليوم !!

 الوكيل- مجدي الباطية- على رغم محاولة العشرات من المشاركين في فعالية 'الشرعية الشعبية' في رفع سقف شعاراتهم ،لاطفاء الجانب 'الثورجي' عليها .اضافة اعلان


الا ان الفعالية فشلت اليوم بجميع المقاييس ، وكان بداية هذا الفشل في الحشد الضئيل الذي وصل على اكبر تقديرات ووفقا لمواقع اخبارية معارضة الى '4 الاف'مشارك .

الفعالية التي نظمتها جبهة العمل الاسلامي والحراكات الشعبية ومجموعة من الاحزاب الاخرى ، خلت من مظاهر المسيرات المعارضة التي نشهدها في الدول الاخرى ،وكان الحضور النسوي والاطفال طاغياً فيها.

وفي الوقت الذي حاول فيه المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين ، استمالت عاطفة الشارع عبر خطبته والخوض في جانب الرفض لقيام الحكومة برفع الاسعار ، الا ان الهدف للفعالية 'معلوم' وهو رغبة الحركة تسجيل موقفها في مقاطعة الانتخابات النيابية.

وفي حين حظي المشاركين بالفعالية ، في طعام فاخر ، وقضاء الوقت في تناول 'التسالي' و 'البزر' ، تحت الشمس ، تقطعت اوصال العاصمة عمان ،بسبب الخطة الامنية التي وضعها جهاز الامن العام ، حفاظاً على سلامة المشاركين بالمسيرة.

اذاً الفعالية كانت عبارة عن مجموعة من الرسائل السياسية فقط ، حاول قياديو الحركة الاسلامية تمريرها عبر هذه الفعالية ، عبر تصريحات لوسائل 'اعلامية موالية لهم' من ضمنها تصريحات المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد الذي لم يطرح بندا واضحا للغاية المرجوة منها.

حيث اكتفى ارشيد بمهاجمة 'النظام' والاجهزة الامنية ورغبة الشعب الاردني بالحرية ، وهي شعارات انشائية طالما رفعتها الحركة الاسلامية في مسيراتها السابقة ، وهو نفس مايمكن التقاطه من تصريحات الامين العام للحركة حمزة منصور الذي اكتفى بالقول ان 'الاصلاح هو طريق الانبياء' !.

وفي هذا النسق يرى مراقبون ان الحركة 'احرجت' نفسها اليوم في فعالية 'هشة'، حاولت ولا زالت 'الترويج' لها ، عبر منابرها الاعلامية ، التي تحدثت عن تدخل 'مخابراتي' يهدف الى 'لجم' المواقع الاخبارية في تغطيتها ، وعن حشود امنية كبيرة تريد ان تقتحمها.

هذه هي المشاهدات التي يمكن التقاطها في الفعالية التي كانت حديث وسائل الاعلام ، في الوقت الذي يسبق الانتخابات النيابية بأيام فقط ، وكان من المتوقع ان 'ترمي' فيه الحركة الاسلامية والمعارضة بكامل ثقلها للتعبير عن مقاطعتها لها ، ولكن على مايبدو ان الفشل كان حليفها .