الأحد 2024-12-15 02:27 م
 

التحالف الثلاثي!

10:38 ص

في انتظار عودة مصر 'الجد?دة' إلى ساحة العمل العربي وا?قل?مي، ?نشط التحالف الث?ثي ا?ردني-السعودي-ا?ماراتي على أكثر مناضافة اعلان

صع?د، ?ستعادة زمام المبادرة في منطقة تعصف ف?ھا ا?ضطرابات، وتھددھا الصراعات المذھب?ة.
ظھرت بوادر التحالف الجد?د بعد أشھر من اند?ع ا?زمة في سور?ة. ففي مقابل المحور التركي-القطري، برز لدى الدول الث?ث
تصور مغا?ر ?سلوب التعاطي مع ا?زمة، وطرق إدارة الع?قة مع المعارضة السور?ة المنقسمة على نفسھا، والتي ترتبط معظم
فصائلھا بأنظمة عرب?ة وإقل?م?ة تحمل أجندات مختلفة.
مع مرور الوقت، تشكلت غرفة عمل?ات س?اس?ة وأمن?ة ث?ث?ة، تولت تنس?ق المواقف بشأن ا?وضاع في سور?ة، والع?قة مع مكونات
المعارضة السور?ة، وطرق الدعم المناسبة والممكنة على الصع?د?ن الس?اسي والعسكري. وقد نجحت الجھود المشتركة في تغ??ر م?زان
القوى داخل تحالف المعارضة السور?ة. وبالتنس?ق الكامل مع الو??ات المتحدة ا?م?رك?ة، تم التوصل ?ل?ة م?دان?ة لدعم المعارضة
عسكر?ا.
عمان التي تحولت مركزا لغرفة العمل?ات، وبؤرة للنشاط الدبلوماسي العربي وا?قل?مي، لعبت دورا ح?و?ا في تصل?ب عود المحور
الجد?د وتشب?ك أطرافھ، وا?ھم توس?ع قاعدة التعاون لتشمل 'جبھات' أخرى.
في غ?اب مصر، ظل ملف عمل?ة الس?م وجھود استئناف المفاوضات ب?ن الفلسط?ن??ن وا?سرائ?ل??ن، منوطا بالدبلوماس?ة ا?ردن?ة التي
تتمتع بع?قات وث?قة مع 'الخارج?ة' ا?م?رك?ة، تمكنھا في إدارة العمل?ة على نحو ?حقق متطلبات النجاح ?ي خطوة مقبلة على ھذا
الصع?د. لكن ا?ردن كان ?ضع الجانب?ن السعودي وا?ماراتي بكل التطورات. وفي مناسبات عد?دة، دخلت الدبلوماس?ة ا?مارات?ة تحد?دا
على الخط ا?م?ركي ?سناد الجھود ا?ردن?ة.
التطورات ا?خ?رة في مصر احتلت الح?ز ا?كبر من اھتمام التحالف الث?ثي في ا?ساب?ع الماض?ة. بعد عزل مرسي بساعت?ن تقر?با،
كانت ا?تصا?ت المتزامنة من الدول الث?ث تتواتر على الق?ادة المصر?ة الجد?دة 'المؤقتة'؛ وبعدھا بساعات انھالت المل?ارات من
ا?مارات والسعود?ة، وتبعتھما الكو?ت، في خطوة تذكر بالدعم القطري بعد فوز ا?س?م??ن في ا?نتخابات الرئاس?ة.
لم تكن السعود?ة في حالة عداء مع حكم مرسي؛ فقد استقبلتھ الر?اض بحفاوة. ب?نما الع?قات مع ا?مارات كانت متوترة منذ ال?وم ا?ول،
وتدھورت أكثر بعد الكشف عن خ??ا إخوان?ة تضم عناصر مصر?ة كانت تخطط لقلب نظام الحكم في ا?مارات.
أما ا?ردن، فلم ?كن مرتاحا لوجود ا?س?م??ن في الحكم منذ البدا?ة، لكنھ بدا في مرحلة ?حقة مستعدا للتعا?ش معھم ?عتبارات مصلح?ة.
غ?ر أن كل محاو?ت إنعاش الع?قة الثنائ?ة باءت بالفشل. وفي ا?ونة ا?خ?رة، كان لدى المسؤول?ن ا?ردن??ن انطباع بأن تجربة
ا?س?م??ن في حكم مصر توشك على نھا?تھا قبل أوانھا، بالنظر إلى جملة ا?خطاء التي ?رتكبھا نظام مرسي، ولم ?عد بوسع المصر??ن
احتمالھا.
وتؤكد مؤشرات عد?دة أن ا??ام التي سبقت خروج الم???ن إلى الشوارع في مصر وتدخل الج?ش، شھدت اتصا?ت مكثفة من طرف
مسؤول?ن أردن??ن وسعود??ن وإمارات??ن مع قادة الج?ش وشخص?ات س?اس?ة في الدولة المصر?ة. بمعنى آخر، لعبت غرفة العمل?ات
المشتركة في عمان دورا ح?و?ا في متابعة التطورات وتنس?ق الجھود لدعم الق?ادة الجد?دة في مصر. وقد شھدنا في ا??ام التال?ة ز?ارة
لوز?ر الخارج?ة ا?ماراتي عبدا? بن زا?د، للقاھرة، تلتھا بأ?ام قل?لة ز?ارة لوز?ر الخارج?ة ناصر جودة.
'عمل?ة' مصر كانت امتحانا كب?را للتحالف الث?ثي، نحج في اجت?ازھا حتى ا?ن. وھا ھو ?عود من جد?د لمتابعة الملف ا?كثر تعق?دا؛
سور?ة التي تطرح سؤا? محرجا على التحالف: ك?ف ?مكن التوف?ق ب?ن دعم الثورة على ا?س?م??ن في مصر، وتمك?نھم في سور?ة؟


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة