الأحد 2024-12-15 08:02 م
 

التدريب على الطريقة الآسيوية

10:24 ص

منذ نحو ثلاثة عقود من الزمن تولى قيصر الكرة العالمية فرانتس بكنباور تدريب المنتخب الألماني، في خطوة وصفت -آنذاك- بالمفاجئة، بل وواجهت نقداً واسعاً!.اضافة اعلان

وجه أحد الصحفيين الألمان سؤالاً الى بكنباور : قرار تعيينك مدرباً للمنتخب سيبقى محط انتقاد لأنك لا تحمل أي شهادة تدريبية، فما هو تعليقك؟.. ليأتي الرد بسؤال استنكاري : وهل بكنباور الذي يملك خبرة كبيرة في ظل مسيرته الطويلة بملاعب كرة القدم ويعرف كل تفاصيل اللعبة، وتعلم على أيدي أشهر المدربين بحاجة الى شهادة او ورقة تجيز له التدريب؟.
بقي الموضوع حديث الشارع الرياضي الألماني حتى بلوغ المباراة النهائية لمونديال 1986، فالمنتخب الألماني يؤدي بشكل جيد لكن منطق -مارادونا- جعل الطموحات تتوقف عند حدود الوصافة، ليأتي الانجاز بعد أربعة أعوام في ايطاليا، عندما قدمت الكرة الألمانية أحد أجمل عروضها في بطولات كأس العالم، ما مهد لاعتلاء منصة التتويج، فالالمان بقيادة القيصر -المدرب- اضافوا اللقب العالمي الثالث!.
.. غادر القيصر ميدان التدريب مكللاً بالانجاز والتقدير، ليتسلم دفة رئاسة نادي بايرن ميونيخ، لكنه عاد مضطراً -مطلع التسعينيات- الى تدريب الفريق في -أوقات حرجة- ليقوده الى لقب كأس الاتحاد الآوروبي!.
ما يثير الدهشة، أن القيصر رغم تلك الانجازات التدريبية، لا تجيز له تعليمات الاتحاد الآسيوي قيادة أحد الأندية في بطولة دوري الأبطال الآسيوي، فهو لا يحمل شهادة المستوى «A» وفق تصنيف المدربين آسيوياً، ولا حتى في بطولة كأس الاتحاد والمصنفة بالمستوى التدريبي «B»، فهل قدرات وخصائص المدرب تتوقف على الشهادات ومستوياتها فقط؟ .. الخبرة والموهبة أحياناً تفوق كل الشهادات والدرجات والأمثلة والشواهد عديدة ويصعب حصرها ..


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة