سائد صلاح الفرايه
التسول ظاهره تعصف بالمجتمع فقد انتشرت بصوره ملفته للنظر اذ لا تجد مكانا يخلو من المتسولين فها هم يتواجدون على جنبات الطرقات وفي الاماكن العامه ويلجا بعضهم الى عرض خدماتهم التي لا حاجه لها غالبا مثل مسح زجاج السياره اثناء التوقف على الاشارات الضوئيه او حمل اكياس الى السياره وغير ذلك وكلنا يعلم هذا والكثير منا يراه شيئا عاديا ولكن يجب علينا ان ندرك ان هذه الظاهره تعتبر من اكثر الظواهر خطرا على مجتمعنا خاصة انها امتدت الى الاطفال الصغار الاطفال جيل الغد الذين يفقدون حسهم الطفولي ويكتسبون عادات شاذه ويتعلمون تصرفات لا تنسجم مع طفولتهم البريئه اضطروا لتعلمهابسبب الاحتكاك اليومي بذاك المجتمع الذي لا يناسب اعمارهم ولا عقولهم التي لم تنضج بعد لتميز الصح من الخطا والجيد من الرديء مما يصدر لهذا المجتمع جيل شاب امي غير متعلم وعاله على مجتمعنا لا ينتج الا الكثير من المشاكل الاجتماعيه لاحقا من التحول الى الجريمه او الدخول في عالم المخدرات والانحرافات التي لا تنتهي
وايضا مما زاد في انتشار هذه الظاهره الظروف التي دفعت بالعديد الى النزوح الى الاردن فان المتسولين وجدوا في التسول عملا مربحا ومدرا للدخل اغرى الكثيرين منهم لامتهان الاستجداء وتشغيل اولادهم كشحاذين رغبة في دنانير تدخل جيوبهم بسرعه وتوفر لهم مستوى معيشيا مترفا وبالتالي يتخذون من الشحده مهنه ثابته لهم فهي مهنه سهله ومربحه في ذات الوقت بدلا من صعوبة البحث عن عمل يحصل من خلاله على قوت يومه متناسيا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((ما اكل احد طعاما قط خيرا من ان ياكل من عمل يده ))مشيرا الى العقوبه الالهيه التي تحل على المتسول والمتجليه في نص الحديث الشريف ((من فتح على نفسه باب مساله فتح الله عليه بها باب فقر ))
لقد تعودنا على التعامل مع التسول انطلاقا من تعاطفنا الانساني مع صور الفقر والعوز التي يعكسها المتسول بمظهره الحقيقي او المختلق مما اوجد مع مرور الزمن بيئه اجتماعيه تشجع هذه الظاهره وتتغاضى بشكل او باخر عن انعكاساتها السلوكيه والاجتماعيه وفي المقابل كل يد تمتد للاستجداء هناك يد مقابله تمتد (بقصد او بلا قصد) لتشجيعها لكن بالامكان الحد من هذه الظاهره الغير حضاريه التي انتشرت في الاونه الاخيره بشكل ملفت للنظر كما ذكرت انفا فيكفي للحد منها ان تمتنع بعد ان تقتنع بالمخاطر التي تولدها الظاهره من استغلال واذلال ومهانه وانحراف
والمفروض على كل الوزارات ان تاخذ على عاتقها في القضاء على هذه الظاهره من خلال الحملات الاعلاميه والتثقيفيه في وزارة الثقافه وكل الوزارات يجب ان تشترك في هذا الامر لانه لا يقتصر على وزارة التنميه الاجتماعيه وايضا من خلال الاجراءات القانونيه بوضع وتشديد عقوبة التسول بحيث تكون كفيله بابعاد المتسولين عن الشوارع
لقد اصبح التسول ظاهره لدينا لا يستطيع احد ان يغض الطرف عنها لانها اصبحت تنحو منحى خطير من الناحيه الامنيه وتشوه صورة الاردن لدى الاخرين ...نعم انها ظاهره مخزيه وتعكس صوره سلبيه عن اردننا الغالي ..فنحن شعب تربينا على عزة النفس وتعلمنا من ديننا الا نسال الناس الحافا ..حتى حسبنا الاخرون اغنياء من التعفف .. الامر ليس هينا فهل من مجيب ؟؟؟؟
سائد صلاح الفرايه
0772186505
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو