منذ أن اصبحت غزة تحت حكم حماس المباشر وغير المباشر ظهرت مصطلحات الهدنة او التهدئة في العلاقة بين حماس وكيان ا?حتلال، وغالبا ماكانت هذه التهدئة تحت رعاية مصرية و? تكون الدول الكبرى وتحديدا الو?يات المتحدة بعيدة عن هذه ا?تفاقات.
والتهدئة اتفاق سياسي عسكري بين كيان ا?حتلال وحركة حماس جوهره وقف اي عمليات عسكرية من الطرفين ومنذ ان اصبحت حماس هي حكومة غزة فانها تحملت عبء المحافظة على التهدئة ومنع اي فصيل من اي عمل تجاه قوات ا?حتلال، أي وقف كل اشكال المقاومة وتأمين الحدود من اي اختراق عسكري مقابل ان يلتزم كيان ا?حتلال بوقف اعمال العدوان، اي ان التهدئة في ابسط تعريفاتها اتفاق على وقف المقاومة مقابل وقف العدوان وفي النهاية تكون حدود غزة هادئة مثل كل الحدود العربية وحدود الضفة التي تحكمها فتح.
السعي للتهدئة كان هو الهدف الذي تسعى اليه دول المنطقة كلما دخلت العلاقة بين حماس واسرائيل مرحلة التصعيد العسكري وغالبا ماكانت الجهود الدولية تنشط بعدما تذهب قوات ا?حتلال الى حدود متقدمة في ضرب ا?هداف التي لديها وهي اهداف تعلم حماس وحدها ان كانت مهمة ام ? ، لكن الناس تسمع عن ارقام لعمليات القصف واعداد الشهداء والجرحى ومن الطبيعي ان ? تعلن حماس عن خسائرها العسكرية لكن الشهداء والجرحى والمشردين والبيوت كلها تخص الشعب الفلسطيني وهي خسائر هامة.
في الايام الاخيرة للعدوان الصهيوني بدأت جهود الوساطه تنشط، ومن الواضح بعد انتهاء ا?سبوع ا?ول من العدوان ومئات الشهداء والجرحى ان جيش ا?حتلال مارس الكثير مما يريد من قصف خلال ا?سبوع ا?ول والى حين الوصول الى التهدئة سيكون هناك ايام اخرى، وفي النهاية لن يبقى العدوان الى الابد ، فالجميع الآن يبحث عن نهاية وحل سياسي وعسكري هو التهدئة التي تأتي بعد مفاوضات غير مباشرة بين حماس واسرائيل ومن خلال وسطاء ، وواضح من الاجواء الاعلامية والسياسية أن شوطا مهما قد تم انجازه لتحقيق الاتفاق بين الطرفين.
التهدئة اتفاق ليس دائماً لكنه ليس محددا بوقت ، لكنه دائم الاختراق والنقض من قبل اسرائيل، فغزة وفصائلها تريد التفاهم وتحرص على الالتزام بالتهدئة ووقف المقاومة، لكن كيان الاحتلال هو الذي يقوم بالعدوان ، مثلما هو غير ملتزم بكل الاتفاقات مع السلطة منذ اوسلو وحتى اليوم.
التهدئة قد تكون قادمة بما تحمله من تفاصيل أمنية وعسكرية وسياسية ، وهي النهاية الدائمة لكل ما سبق من عمليات العدوان ، وهي اتفاق مؤقت بالنسية لاسرائيل وجوهره وقف المقاومة والحفاظ على حدود غزة آمنه مقابل وقف العدوان ، لكن ربما مع تطور الاحداث وتغير الوقائع يتسلل الى التهدئة شروط اخرى.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو