الحكومة والحوثيون يوافقون على إجراء محادثات جنيف

الوكيل - اعلن مسؤولون من الحكومة اليمنية في الرياض والمتمردين الحوثيين امس ان الجانبين وافقا على المشاركة في محادثات سلام تحت اشراف الامم المتحدة مقررة مبدئيا في 14 حزيران في جنيف.اضافة اعلان

وقام عز الدين الاصبحي وزير اعلام الحكومة اليمنية في الرياض وضيف الله الشامي عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله الجناح السياسي للمتمردين الحوثيين باعلان الخبر.
واعلن الاصبحي ان «الحكومة موافقة على الذهاب الى اجتماعات جنيف»، مضيفا انها «للتشاور وللبحث في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي 2216» والذي ينص خصوصا على انسحاب الحوثيين من الاراضي التي سيطروا عليها منذ بدء هجومهم العام الماضي.
من جهته، اشار الشامي الى ان المتمردين «رحبوا بدعوة الامم المتحدة للذهاب الى طاولة الحوار بدون شروط مسبقة».
وشدد على ان الحوثيين «ليس لديهم اية شروط... ولا يقبلون باي شروط» وانه «اذا كان لاي طرف شروط فليضعها على طاولة الحوار».
من جانب اخر قال مسئول محلي، إن قائد المقاومة الشعبية في محافظة شبوة جنوبي اليمن، اللواء متقاعد «ناصر الطاهري»، قتل امس، ومعه 10 من مرافقيه، في قصف للحوثيين على منزله.
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه،أن الحوثيين شنوا امس قصفًا عنيفًا على بلدة بيحان التي تتمركز فيها المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وتأكد مقتل قائد المقاومة «الطاهري» في أحد المنازل التي تم استهدافها بدبابات الحوثيين.
وتمكن الحوثيون من دخول شبوة في أبريل الماضي، وسيطروا على عاصمتها «عتق» دون مقاومة، وبتسهيل من قوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح.
ويزحف الحوثيون باتجاه منابع النفط والغاز في بلدات بيحان وعسيلان، لكن مقاومة شعبية مازالت تصد هجماتهم من حين إلى آخر.
وعين الحوثيون العميد «عبد الله طمباله» محافظًا لشبوة بعد دخولها، قبل أن يصدر الرئيس هادي آواخر أيار الماضي قرارًا بتعيين العميد «عبد الله النسي»، محافظًا لها، لكن الأخير لم يتمكن من ممارسة مهامه بسبب سيطرة الحوثيين على عاصمة المحافظة.
من ناحية ثانية افاد شهود ومصادر عسكرية ان مقاتلات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية اغارت مجددا الخميس على مواقع للمتمردين الحوثيين في انحاء اليمن.
وقالت مصادر عسكرية ان قصفا جويا استهدف خصوصا اطراف مدينة عدن في الجنوب دعما لانصار الرئيس عبد ربه منصور هادي.
واورد شهود ان المتمردين الحوثيين قصفوا من جهتهم احياء في المدينة التي تؤوي نازحين.
وقال مدير مكتب الصحة في عدن خضر لصور ان 15 شخصا على الاقل بينهم مدنيون قتلوا واصيب اكثر من مئة اخرين منذ الاربعاء في عدن.
وفي تعز (جنوب غرب) ثالث مدن البلاد، نقل شهود ان مواقع للحوثيين وحلفائهم تعرضت لضربات جوية.
كذلك، شنت مقاتلات غارات على مخازن اسلحة في قاعدة حمزة العسكرية في محافظة اب (وسط) وعلى معسكر للحوثيين في محافظة ذمار بوسط البلاد.
واعقبت غارات الخميس ضربات جوية كثيفة ليلا استهدفت المتمردين في تعز ومواقع لخفر السواحل في الحديدة (غرب) واهدافا اخرى للحوثيين في عدن (جنوب) وصعدة (شمال)، وفق شهود.
على صعيد اخر قالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، التي يسيطر عليها الحوثيون، إن الجيش الموالي لهم واللجان الشعبية، استهدفوا بالصواريخ، امس ، موقع التويلق السعودي في محافظة جازان الحدودية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، لم تسمه، إن القصف الحوثي على مخزن التويلق السعودي، أسفر عن إحراق مخزن أسلحة و4 دوريات عسكرية.
وأضاف المصدر، أن الهجوم على موقع التويلق أدى إلى قتل جنود سعوديين، دون أن يشير إلى عددهم.
ولم يتسن التأكد من ادعاءات الحوثيين بشكل فوري، كما لم تصدر وزارة الدفاع السعودية نفي أو تأكيد للخبر.وكالات