نتفائــل خيــرا , عندما نقــرأ نـص التكليــف السـامي ، الموجــه لرئيس الوزراء المكلــف بتشـكيل الحكومــة الجـديــدة ، أيا كان الرئيــس ، لما فيه من توجيــه وحــض على الإهتمام ورعايــة المواطــن ، والعمـل على التخفيف عنه من المعاناة التي يتكبدهــا ويتحملهــا في ايــامه الصعبــة،
ونفاجــأ بعـد ذلــك كـأنـنــا نحــن فقط القارئيــن لما جاء به التكليف السامي ، حيـث يبــدأ وبمجـرد إســتلام المسـؤوليــة التصريحــات والأفعــال المتناقضــة مع تلك التوجيهات ، بدايــة في النيــة لرفــع الأســعار ، مع التبريرات التي تساق في هذا المجال والتي خبرناهــا جيــدا ، وآخــرها ما صرح به رئيس الوزراء الحالي ، أنه إن لم يتم الرفــع سـيكون الدينــــار الأردني مهيــأ للإنهيـــــار .
المواطــن الأردني لا تسـمح له حالته النفسـية والماديــة ، وخاصـة تلك الطبقــة الفقيــرة والكثيــرة في عــددها ، من البحــث عن الأســباب وقــراءة الحسـابات التي قــد لا يفقهـهـا أهـل الإقتصــاد أنفسـهــم ولا تغــنيه من جـــوع .
آلاف مؤلفــة من العاطليــن عن العمــل ومعظمهــم من حملــة الشـهادات الجامعيــة ، ماذا سـيفعلوا في تلك المبررات ، والأســر التي ما عـاد يكفيهــا الراتــب وهــي النســبة الأكبــر في حســاب أعــداد المواطنيـــن ، ماذا تفعـل خاصــة إن كان لديهــا عائلــة كبيــرة ، أو إذا كان لهــا أحــد من أفــراد الأســرة يــدرس في إحــدى الجامعــات وبالذات الخاصــة منهــا .
ان الحكومــة مطالبــة في تخفيض الأســعار لا زيادتهــا ورقابتهــا من الإرتفاع من بعض التجـار الجشــعيــن ، والمحتكريــن منهــم لبعـض السـلع والمواد الأسـاســيــة ، وتعمــل على وضع أيــديهــا على أموال الفاسـدين الذين أثــروا من أموال الوطــن والمواطــن ، وإعــادة ما نهبــوه الى خزينــة الدولــة أو للمواطـــن .
العاطليــن عن العمــل ، عليهــا أن تحــل مشــكلة البعـض منهم في توفيــر الفرص المتاحــة والبعـض الآخــر في إحلالهــم محــل العمالــة الوافــدة ، التي غــزت الســوق كثيــرا ، والبحــث عــن وظائــف لغيرهــم في بعض أســواق الدول العربيــة التي تحتــاج ، والمواطــن الأردني من أكثر مواطني الدول العربيــة المرحبيــن فيهــم خاصــة في الدول الخليجيــة .
إن المواطــن الأردنــي لم يعــد قادرا على تغطيــة عجــز الحكومــة في توفيــر المال للخزينــة ، هــذا إن كان قــادرا على توفيــر ما يكفــي لأســرتــه أولا .
وليس أمامهم الا تشــجيــع الإســتثمــار وخاصــة لأبنــاء الوطــن والمغتربيــن منهـــم بالــذات، بخلق الفــرص ، وتسـهيل الإجــراءات وتذليــل العقبــات فيها ، وحمايتهــم وتســهيــل أمــورهــم ، وعــدم تحميلهــم أعبــاء تعيــق حركتهــم أو تحبــط هـممهــــم .
والأردن وبحمــد الله بقـدر ما هــو غني بمواطنــه ، هــو غني في أرضــه وتربتــه التي تحتــوي على خيــرات مدفونــة ، تحتــاج الى إسـتخراجهــا وإسـتغلالهــا إسـتـغلالا جيـــدا ، وعندئــذ بإذن الله ســتتحســن الأحــوال ولا يعــود ه
عزام محمـد البوريني
[email protected]
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو