..عجيب كيف يتماهى سيناريو الأحداث في اليمن بالسيناريو السوري إلى حد التطابق:
-فهناك دور للأمم المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن المعروفة بجنيف -1 أو القرار 2216، الذي يفترض المجتمع الدولي انه يتعامل مع المذابح بالسياسة، وأن لا حل عسكري لها. ولذلك فهو انقلاب في سوريا انتدب السوداني الذي أغرق باللحم الأبيض، واستبدل بكوفي عنان الأمين السابق للأمم المتحدة وصاحب الحل التدريجي المعروف بجنيف-1 ثم خلفه الدبلوماسي العريق الأخضر الإبراهيمي الذي حاول بجنيف-2 وضع جدول تنفيذي لجنيف -1. لكن الإبراهيمي استقال بعد ان دخل كل شيء في حالة المراوحة.. وجاء بعد لأيٍ الدبلوماسي الإيطالي الذي يتفسح الآن في زيارات ومقترحات مكرونية.. كوقف إطلاق النار في حلب.. مثلاً.
-وفي اليمن هناك دور مماثل للأمم المتحدة، ومبعوثيها القديم المغربي، والجديد الموريتاني.. وقرارات أخطرها قرار مجلس الأمن 2216 الصادر بموجب المادة السابعة، ثم بدأت جنيف تطل مرّة أخرى لإجراء حوار أو مفاوضات. كيف وعلى أي ارضية؟!.
-الحوثيون يقولون نبدأ من جديد الحوار مع أن عمر الحوار ثمانية أشهر، ومع أن الحوار انتج مقررات. لكن ذلك لم يمنع الانقلاب الذي تشارك فيه ميليشيات الحوثي مع الجزء الرئيسي من الجيش اليمني الخاضع لقيادة صنعها علي عبدالله صالح طيلة ثلاثين عاماً.
السلطة اليمنية لم تعد في صنعاء، ولا عدن فالانقلاب كان أسرع من الجميع إلى اجتياح مدن اليمن الرئيسية، لكنه كما يبدو ليس معنياً بتشكيل حكومته.. فهو يتمرّد ويكتفي بالتمرد.. ومجلس التعاون الخليجي قرّر التدخل، ومساندة حكومة الرئيس هادي التي انتقلت إلى المنفى.
لكن التدخل اقتصر على العمليات الجوية، ومحاولة لملمة القبائل التي عرف صالح كيف يفكفكها إلى عشائر أكثر عدداً وأضعف، مما كانت القبائل في حرب اليمن الأولى في مطلع الستينيات من القرن الماضي: حرب المشير السلال وحلفاؤه المصريين، وحرب الإمام البدر وحلفاؤه السعوديون.
سوريا مع ارتباطها بما يجري في العراق تنزلق إلى موقع جديد تكبر فيه المعارضة، ويتراجع النظام لكن المعنيين بالوضع السوري وهم إيران وتركيا أولاً وأميركا والاتحاد السوفياتي ثانياً، لم يصلوا بعد إلى توافق على حل سياسي إلاّ بعد أن تصل المعارضة إلى السيطرة على حلب، وحمص وحماه، وإبقاء النظام في دمشق وجبال العلويين.. وفي الضاحية الجنوبية من بيروت وجرود الهرمل.
واليمن ستبقى دون توافق حتى يحقق النظام العودة إلى عدن، وحتى يتم حصر الحوثيين وصالح في شمال الشمال.. دون أي ميناء.. حتى ميناء ميدي القريب من معقل الحوثيين.
.. هناك تشابه غير عادي بين أزمة اليمن وأزمة سوريا. والحلول السياسية..تنتظر.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو