لم أستطع أن أخفيَ حزني وألمي عندما تلقيت خبر الفاجعة التي حصلت يوم الخميس لطلبة المدرسة في رحلتهم للبحر الميت، فالنفس الإنسانية غالية، وأطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض كما هو معلوم، ولا شك أن من فقد طفله فكأنما فقد جزءا من روحه، وفقد الروح لا يعوّض، ولا يملك الإنسان أمامه إلا الصبر على قضاء الله وقدره.اضافة اعلان
وعندما رجعت للمنزل وجدت زوجتي تبكي بأسى على أرواح هؤلاء الطلبة وتدعو لهم ولذويهم، فالمصاب جلل وكبير، ولا يتمناه الإنسان حتى لألدّ أعدائه، وهو امتحان يحتاج فيه الإنسان إلى شحنة إيمانية عالية حتى يتمكن من تجاوزه بنجاح.
لقد تابعنا الحدث لحظة بلحظة، فهؤلاء الطلبة أبناؤنا وإن لم نعرف لهم اسما أو رسما، هم أبناؤنا وإن لم نعشْ معهم في حياتهم القصيرة يوما، وقد عمّ هذا الشعور معظم أبناء وطننا الحبيب، بدءا بصاحب الجلالة ملكنا المعظم، وصاحبة الجلالة الملكة المعظمة، وانتهاء بالمواطنين من أمثالي وزوجتي وأطفالي. هو حادث أليم آلمنا وأقضّ مضاجعنا، لكنه وحّد عواطفنا ومشاعرنا، وأكّد على وحدتنا الوطنية الجامعة، وعلى الترابط والتماسك بين القيادة والشعب، فالأزمة بقدر ما تحزننا وتغضبنا، هي في الوقت نفسه تجمعنا وتوحّدنا.
وإذ أقدّم أحرّ التعازي لذوي من مات من الطلبة والمعلمين، وأسأل الله لهم الصبر والسلوان، وأن يعوّضهم خيرا، وأن يأجرهم على مصيبتهم ويثبت قلوبهم، فإنني أعزي الوطن كله، ملكا وحكومة وشعبا، أعزي الأردن، أعزي نفسي وزوجتي وأولادي، فمن قضى في هذا الحادث الأليم-ونحسبهم عند الله شهداء- هم أبناؤنا وبناتنا، فمصابنا واحد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ليس هناك كلمات يمكن أن نقدمها لمن فقد فلذة كبده، فاللغة أكثر عجزا من أن تقوم بهذه المهمة المستحيلة، لكنّ إيماننا بالله تعالى، وتسليمنا بقضائه وقدره هو ما يصبّر قلوبنا، ويجعل لكلمة العزاء معنى، لكنني أقول: أعظم الله أجركم، وغفر لميتكم، وأحسن عزاءكم.
إن خير عزاء ممكن أن يقدّم لذوي من مات أو أصيب هو أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث، وأن يأخذ القانون مجراه، وأن يحاسب كل من قصّر أو فرّط؛ لأن المصيبة كان من الممكن أن تكون أكبر مما حصل، ولكنّ الله لطف وستر.
وأقدّم كل الشكر والتقدير لإخواننا النشامى من منتسبي الدفاع المدني الذين نجد حضورهم المميز في مثل هذه الحوادث والكوارث، يضربون أسمى آيات العطاء والتفاني، كما أشكر إخواننا المواطنين ممن قاموا بالمساعدة والإغاثة والفزعة، وهذا أمر ليس غريبا عن نشامى الوطن، كما أشكر وسائل الإعلام العامة والخاصة، التي قامت بمتابعة الحدث الجلل لحظة بلحظة وبكل شفافية، وأشكر وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها معالي أستاذنا الدكتور عبد الناصر أبو البصل، على توجيهه الكريم بإقامة صلاة الغائب على أرواح من انتقل في هذا الحادث الأليم.
إن كل من سبق ذكرهم وغيرهم من جنود مجهولين، شكلوا الوحدة الوطنية الجامعة، وحالة التكاتف المجتمعي، والتعاضد بين الحكومة والشعب، وقدموا تلك الصورة بشكل حضاري رفيع، كلّ من جهته وحسب واجباته ومسؤولياته، وهكذا ينبغي أن تكون حالنا أمام كل مشكلة تواجه وطننا الحبيب لأننا جسد واحد. فالفساد الإداري والمالي والمحسوبية، والرشوة، والإهمال، كلها عناوين تحتاج إلى مثل هذه اللحمة والتكاتف والتعاضد، كي نقوم بتحقيق الخير لأبناء الوطن الحبيب، ولكي يتعافى بلدنا من تلك الجروح التي أثخنته.
هذه الأزمة الأليمة علمتنا درسا مفاده: أن الاتحاد قوة، وأن على الحكومة والشعب أن يعملا بتناغم لا تنافر.
وعندما رجعت للمنزل وجدت زوجتي تبكي بأسى على أرواح هؤلاء الطلبة وتدعو لهم ولذويهم، فالمصاب جلل وكبير، ولا يتمناه الإنسان حتى لألدّ أعدائه، وهو امتحان يحتاج فيه الإنسان إلى شحنة إيمانية عالية حتى يتمكن من تجاوزه بنجاح.
لقد تابعنا الحدث لحظة بلحظة، فهؤلاء الطلبة أبناؤنا وإن لم نعرف لهم اسما أو رسما، هم أبناؤنا وإن لم نعشْ معهم في حياتهم القصيرة يوما، وقد عمّ هذا الشعور معظم أبناء وطننا الحبيب، بدءا بصاحب الجلالة ملكنا المعظم، وصاحبة الجلالة الملكة المعظمة، وانتهاء بالمواطنين من أمثالي وزوجتي وأطفالي. هو حادث أليم آلمنا وأقضّ مضاجعنا، لكنه وحّد عواطفنا ومشاعرنا، وأكّد على وحدتنا الوطنية الجامعة، وعلى الترابط والتماسك بين القيادة والشعب، فالأزمة بقدر ما تحزننا وتغضبنا، هي في الوقت نفسه تجمعنا وتوحّدنا.
وإذ أقدّم أحرّ التعازي لذوي من مات من الطلبة والمعلمين، وأسأل الله لهم الصبر والسلوان، وأن يعوّضهم خيرا، وأن يأجرهم على مصيبتهم ويثبت قلوبهم، فإنني أعزي الوطن كله، ملكا وحكومة وشعبا، أعزي الأردن، أعزي نفسي وزوجتي وأولادي، فمن قضى في هذا الحادث الأليم-ونحسبهم عند الله شهداء- هم أبناؤنا وبناتنا، فمصابنا واحد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ليس هناك كلمات يمكن أن نقدمها لمن فقد فلذة كبده، فاللغة أكثر عجزا من أن تقوم بهذه المهمة المستحيلة، لكنّ إيماننا بالله تعالى، وتسليمنا بقضائه وقدره هو ما يصبّر قلوبنا، ويجعل لكلمة العزاء معنى، لكنني أقول: أعظم الله أجركم، وغفر لميتكم، وأحسن عزاءكم.
إن خير عزاء ممكن أن يقدّم لذوي من مات أو أصيب هو أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث، وأن يأخذ القانون مجراه، وأن يحاسب كل من قصّر أو فرّط؛ لأن المصيبة كان من الممكن أن تكون أكبر مما حصل، ولكنّ الله لطف وستر.
وأقدّم كل الشكر والتقدير لإخواننا النشامى من منتسبي الدفاع المدني الذين نجد حضورهم المميز في مثل هذه الحوادث والكوارث، يضربون أسمى آيات العطاء والتفاني، كما أشكر إخواننا المواطنين ممن قاموا بالمساعدة والإغاثة والفزعة، وهذا أمر ليس غريبا عن نشامى الوطن، كما أشكر وسائل الإعلام العامة والخاصة، التي قامت بمتابعة الحدث الجلل لحظة بلحظة وبكل شفافية، وأشكر وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها معالي أستاذنا الدكتور عبد الناصر أبو البصل، على توجيهه الكريم بإقامة صلاة الغائب على أرواح من انتقل في هذا الحادث الأليم.
إن كل من سبق ذكرهم وغيرهم من جنود مجهولين، شكلوا الوحدة الوطنية الجامعة، وحالة التكاتف المجتمعي، والتعاضد بين الحكومة والشعب، وقدموا تلك الصورة بشكل حضاري رفيع، كلّ من جهته وحسب واجباته ومسؤولياته، وهكذا ينبغي أن تكون حالنا أمام كل مشكلة تواجه وطننا الحبيب لأننا جسد واحد. فالفساد الإداري والمالي والمحسوبية، والرشوة، والإهمال، كلها عناوين تحتاج إلى مثل هذه اللحمة والتكاتف والتعاضد، كي نقوم بتحقيق الخير لأبناء الوطن الحبيب، ولكي يتعافى بلدنا من تلك الجروح التي أثخنته.
هذه الأزمة الأليمة علمتنا درسا مفاده: أن الاتحاد قوة، وأن على الحكومة والشعب أن يعملا بتناغم لا تنافر.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو