السفير الأردني في بيروت يؤكد متانة العلاقات بين المملكة ولبنان

الوكيل - أكد السفير الأردني في بيروت زيد زريقات دعم الأردن الكامل لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز أمن لبنان واستقراره وتمكينه من التصدي لجميع التحديات التي تواجهه.اضافة اعلان


وعبر السفير زريقات في مقابلة مع مراسل (بترا) في بيروت عن 'رضاه لمستوى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، لافتا الى العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين وفي مقدمتها اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والموقعة منذ العام 2002، وكذلك الاستثمارات المالية المتبادلة خاصة في مجال البنوك والنقل والعقارات.

واشار الى إلغاء التأشيرات المسبقة للتنقل بين مواطني البلدين اعتباراً من منتصف عام 2005 ووجود اربع رحلات يوميا للملكية الاردنية الى لبنان وثلاث رحلات لطيران الشرق الأوسط، لافتا الى وجود 2000 اردني يقيمون بصورة شبه دائمة في لبنان تقدم لهم السفارة الخدمات التي يحتاجونها، اضافة الى متابعة امورهم.

وفي سؤال عن الآلية التي تتبعها السفارة للاطمئنان على الرعايا الأردنيين في ظل الأجواء الأمنية المتوترة التي يمر بها لبنان، أكد زريقات 'ادانة الاردن للتفجيرات الارهابية في العاصمة بيروت انطلاقا من موقف المملكة الثابت في رفض كل أشكال الإرهاب والعنف بجميع أشكاله ومظاهره وأيا كانت دوافعه ومصادره.

وقال ان السفارة انطلاقا من واجبها تجاه مواطنيها تتابع 'مثل هذه الحوادث، من خلال زيارات ميدانية واتصالات مع المسؤولين اللبنانين، للتأكد من سلامة ابناء الجالية الاردنية'، علماً بأن المواطن الاردني وبمجرد دخوله للاراضي اللبنانية يتلقى على هاتفه الخاص رسالة تتضمن ارقام هواتف السفارة لإدامة التواصل بينه وبين طاقم السفارة.

وتطرّق السفير إلى مسألة النازحين السوريين واستمرار تدفقهم على لبنان والأردن، لافتا الى تحذير 'جلالة الملك عبدالله الثاني من تداعيات الأزمة السورية الخطيرة على دول الجوار والمنطقة ككل في ظل التدهور المستمر وتصاعد حدة العنف والاقتتال وضرورة تكثيف الجهود والإسراع في التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

واكد ان الأردن الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة على طول اكثر من 370 كيلومترا، يبذل جهودا كبيرة لتقديم خدمات الإغاثة للاجئين السوريين حيث يتواجد على الاراضي الاردنية مليون ونصف مليون سوري، اكثر من ستمائة الف منهم جاءوا بفعل التطورات الاخيرة وهربا من اعمال العنف التي تجري.

واضاف 'إن تقديم العون لهؤلاء اللاجئين يشكل استنزافا لموارد الاردن المحدودة أصلا، وضغطا هائلا على البنية التحتية، داعيا الى ضرورة ان يلتفت العالم الى دعم الأردن لتمكينه من واجبه الانساني والأخلاقي، كونه فتح حدوده لاستقبال واحتضان ملايين اللاجئين منذ نصف قرن.

وتطرق السفير الى رئاسة الأردن لمجلس الأمن وقال 'لا يخفى على أحد أن هذا الانجاز الاردني الكبير والمتمثل بعضوية مجلس الامن يسجل بكثير من الفخر والتقدير لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي لم يتوان عن وضع اسم الاردن عالياً في المحافل الدولية، ليصبح الان من بين الدول صانعة القرار، ما يشير الى المكانة المرموقة التي يتبوأها الاردن على الصعيد العالمي.