السياحة العائلية في دبي تمثل 75% من نزلاء الفنادق

الوكيل - أكد عدد من مديري الفنادق في دبي أن السياحة العائلية شكلت رافداً مهماً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث وصلت نسبة إشغال الفنادق من هذه الشريحة ما يفوق 75%.اضافة اعلان

مشيرين إلى أن العام الحالي سيستمر بنفس النهج قياساً بالخطط التسويقية القوية التي تقوم بها الدوائر الحكومية المسؤولة عن القطاع السياحي بالإمارة.
وأضافوا أن دول مجلس التعاون الخليجي تشكل النسبة الأكبر من هذه الشريحة، بالإضافة إلى الزوار من داخل الإمارات وباقي الدول الأوروبية والآسيوية، حيث إن الفنادق تعول بشكل كبير على العائلات المحلية التي باتت تفضل قضاء فترة الأعياد في الدولة لتنوع المنتج السياحي ووجود الفنادق بمختلف نجومها، إضافة إلى الفنادق الاقتصادية والشقق الفندقية، الأمر الذي يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية والشرائح الاجتماعية.
وأشاروا إلى أن المشاريع الضخمة التي أعلنت عنها الإمارة في الآونة الأخيرة تركز في اتجاه ترسيخ القدرات السياحية لإمارة دبي، والعمل على تنميتها والاهتمام بتطوير العوامل الكفيلة باستقطاب السياحة العائلية إليها، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تضمنها لمرافق عدة تراعي الشروط الملائمة لاستيعاب العوائل، كمدينة محمد بن راشد ومشروع جزيرة بلوواترز.
وقال نعيم كردزللي، مدير المبيعات والتسويق لمجموعة أبجر الفندقية التي تملك 9 فنادق من فئتي الخمس والأربع نجوم في دبي، إن السياحة العائلية تشكل للقطاع الفندقي مورداً مهماً، وهي ليست شيئاً جديداً على دبي، فلطالما كانت الإمارة وجهة محببة للعوائل، نظراً لما تتمتع به من مقوماتٍ ومرافق سياحية تلائم كل الفئات والأعمار.
مؤكداً أن تركيز الجهات المسؤولة على هذه الشريحة من السياح زاد في الخمس سنوات الأخيرة، وذلك عن طريق رفع عدد الشقق الفندقية والفنادق 4 نجوم التي تتجاوز اليوم حاجز 5 آلاف غرفة.
وأضاف أن نسبة العوائل من إشغال فنادق المجموعة يتجاوز 70% في معظم فترات السنة، وخصوصاً في مواسم الأعياد والعطل الرسمية، متوقعاً أن ترتفع هذه النسبة خلال العام الحالي قياساً بالمؤشرات الخاصة بشهر يناير التي قال عنها إنها كانت قياسية بالإضافة إلى استمرار تركيز سياحة دبي على هذه الشريحة، خصوصاً من الخليج والدول العربية.
وأكد أن احتياجات السياحة العائلية تختلف عن باقي الفئات الأخرى، وأن دبي أدركت هذا العامل، وذلك عبر المشاريع السياحية التي قامت وتقوم بها، مستدلاً بزيادة أيام عمل القرية العالمية من 40 يوماً إلى 3 أشهر، بالإضافة إلى فتح أبواب بعض المولات لفترات أطول، بلغت في بعض أيام العام 2012، 24 ساعة.
وأشار إلى أن الجنسيات الأكثر إرسالاً للعوائل تتمثل في دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى دول آسيا وأوروبا وروسيا، موضحاً أن البنية التحتية السياحية ساهمت في تعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للسياحة العائلية، ولذلك تعمل كل فنادق الإمارة على مجاراة هذا الأمر، من خلال الحملات الترويجية وتسهيل الحجوزات والعروض الخاصة للعوائل.
وقال معين سرحان مدير عام فندق ميلينيوم بلازا في دبي ان فترة الأعياد عامل جذب مهم للمزيد من الزوار، وتعد من الفترات المهمة لقطاع الفنادق في دبي، حيث تستقطب شريحة مختلفة من النزلاء وخصوصاً العائلات التي باتت تشكل فئة مهمة بالنسبة لفنادق دبي الداخلية، نظراً لما تملكه الإمارات من وسائل ترفيه وبنية تحتية سياحية تلائم هذه الفئة بنفس الطريقة التي تلائم بها باقي الفئات.
وأكد أن نسبة إشغال الفندق من هذه الشريحة تجاوزت نسب العام الماضي، مشيراً إلى أن هذه الفئة تفضل وجهات معينة كمراكز التسوق، والمطاعم والمرافق الترفيهية، ولذلك يضعون الموقع الجغرافي للفندق في مقدمة أولوياتهم لاختيار الفندق، لافتاً إلى أن معظم نزلاء هذه الشريحة هم من بلدان مجلس التعاون ومن داخل الإمارات، بالإضافة إلى ألمانيا وروسيا وغيرها.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى موقع فندقه قريباً من كل المولات، فهو يوفر كل ما تحتاج إليه هذه الفئة، من مرافق للأطفال وحجوزات خاصة وعروض عائلية، وبالأخص وجود الغرف المرتبطة وبكثرة في الفندق، مشيراً إلى أن السياحة العائلية من الخليج ومن داخل الدولة بدأت في السنوات الأخيرة تأخذ مكانتها في القطاع السياحي في دبي خاصة عقب الأزمة المالية العالمية، حيث أسهمت هذه السياحة في تعويض فنادق دبي عن نسب التباطؤ التي لحقت بالقطاع السياحي في ذروة الأزمة.
وقالت ميساء تركاوي، المدير الإقليمي للعلاقات العامة في مجموعة جميرا: «تعد فنادق ومنتجعات جميرا الشاطئية الوجهة المثالية للسياحة العائلية في دبي، والتي تشكل نحو 75% من إجمالي نسبة الإشغال، وستستمر هذه الأهمية خلال العام الحالي والأعوام المقبلة.
متطلبات هذه الفئة تختلف عن الفئات الأخرى، ولذلك توفر جميع فنادق جميرا وخاصة الشاطئية منها مرافق ترفيهية ممتازة للعائلات، بما فيها الأندية المخصصة للأطفال التي تقدم برامج تعليمية وترفيهية تناسب جميع الأعمار، إلى خدمة الرعاية الخاصة من خلال جليسات الأطفال اللواتي يتحدثن لغات مختلفة، إضافة إلى الدخول المجاني وغير المحدود إلى حديقة «وايلد وادي» التي يتمتع بها جميع نزلاء فنادقنا، هذا عدا عن المطاعم العائلية التي توفر جميعها قوائم طعام خاصة بالأطفال.
وأضافت: «نعمل أيضاً في جميرا جنباً إلى جنب مع طيران الإمارات ودائرة السياحة والتسويق التجاري من خلال طرح حملات ترويجية لجذب المزيد من العائلات إلى دبي، وأذكر على سبيل المثال عروض الصيف الناجحة التي طرحناها سابقاً وكانت تشمل الإقامة المجانية للأطفال في فنادقنا والسفر بسعر مخفض على طيران الإمارات».
وأكد أمين دقاق مدير التسويق والعلاقات العامة لفنادق «روتانا» أن نسبة ضيوف كل فنادق المجموعة من فئة السياحة العائلية قد نمت خلال العام 2012 بنسبة فاقت 15% مقارنة بالعام 2011، وهي النسبة المئوية التي تنمو بها السياحة العائلية كل سنة، مرجعاً ذلك لعدة أسباب أهمها التركيز الواضح الذي أولته الجهات المسؤولة عن سياحة دبي، هذه الفئة المهمة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشار إلى البنية التحتية السياحية لدبي والإمارات بشكل عام، هي العامل الأكثر جذباً لهذه الفئة، حيث إنها أهم مما تقدمه الفنادق، موضحاً أن العوائل تأتي لزيارة دبي وليس للفنادق، فإذا لم تكن دبي جاهزة لاستقبال هذه الفئة، فلن تأتي حتى لو كانت الفنادق مجهزة على أعلى مستوى لاستقبال العوائل.
وأضاف أن السياحة العائلية في فنادق المجموعة تنشط في الأعياد والعطلات الرسمية، حيث تصل معدلات إشغال أغلب الفنادق في الإمارات الشمالية إلى ما يتراوح بين 90 و100%، النسبة الأكبر منها تعود إلى الزوار من العائلات. خصوصاً من دول مجلس التعاون الخليجي ومن داخل الإمارات، حيث إن مفهوم السياحة الداخلية قد تعزز بشكل كبير لدى المواطنين والمقيمين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في دبي.
وأضاف أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها سياحة دبي لتسويق الإمارة كوجهة عالمية للسياحة العائلية، ساهمت في تعزيز توافد هذه الفئة، بالإضافة إلى ما تملكه من شركات طيران تصل رحلاتها إلى مختلف دول العالم، إضافة إلى السهولة الكبيرة التي توفرها في إجراءات الدخول والخروج وتنوع المرافق الفندقية التي تراعي خصوصيات هذه الفئة جعلت منها وجهة جاذبة للعوائل من مختلف دول العالم.
وقال وائل الباهي المدير العام لفندق رمادا داون تاون- دبي، الواقع بقرب دبي مول: «يستقبل رمادا داون تاون الأسر مع أطفالهم، حيث تشكل نحو 80% من نسبة ضيوف الفندق، ونعمل على توفير الأجواء المناسبة التي تجعل الفندق الاختيار الأول للعائلات، كما أن غالبية الأسر من دول مجلس التعاون الخليجي ومعظمها من السعودية. هناك أيضاً زوار من مختلف أنحاء أوروبا وآسيا، ولكن الأسر القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي هي الأكثر انتظاماً».
وأضاف قائلاً: «فنادق دبي تعمل على توفير كل ما تحتاج إليه العوائل، وفندقنا يضمن بيئة آمنة وتجهيزات لإقامة العائلات، وخاصة للمسافرين مع الأطفال الصغار.
كما أننا نحرص على إقفال الشرفات غالباً إلا في حال طلب الضيوف فتحها، كما لدينا أماكن لعب ولهو للأطفال داخلية وخارجية، وحمام سباحة للأطفال، حوض سباحة خارجي وملعب تنس الريشة وناد صحي وقائمة خاص للأطفال. كما نقوم بتوفير خدمة الحافلات للعائلات إلى أماكن التسوق والتسلية القريبة مثل دبي مول وبرج خليفة وحديقة شاطئ الجميرا.