الأحد 2024-12-15 01:00 م
 

الشيخ أحمد ياسين في ذكرى استشهاده .. سيرة مقاومة وجهاد

03:11 م

الوكيل- رصد - الشيخ أحمد إسماعيل ياسين (28 يونيو 1936 – 22 مارس 2004) من أعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين والمؤسس لحركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيمها حتى وفاتهاضافة اعلان


ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية عريقة تسمى جورة عسقلان في 1936 وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الاسرائيلي المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية. مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات.

عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948 وكان يبلغ من العمر آنذاك 12

في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.

حياته النضالية وملاحقة الكيان الصهيوني له

شارك وهو في العشرين من عمره في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956

عمل في جمع التبرعات والمعونات لأسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل رئيساً للمجمع الإسلامي بغزة. واعتقل الشيخ أحمد ياسين عام1983 بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل تنظيمٍ عسكري والتحريض على إزالة الدولة اليهودية من الوجود، وأصدرت عليه إحدى المحاكم الإسرائيلية حكماً بالسجن 13 عاماً.

أفرج عنه عام 1985 في عملية تبادل ٍللأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

قامت قوات الاحتلال في عام 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه، وهددته بالنفي إلى لبنان، ثم ألقت القبض عليه مع المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عام1989 في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على الجنود والمستوطنين واغتيال العملاء.

في عام 1991 أصدرت إحدى المحاكم الإسرائيلية حكماً بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاماً أخرى بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني. وفي عام 1997 تم الإفراج عنه بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه بين الأردن والاحتلال على إثر العملية الإرهابية الفاشلة التي قام بها الموساد في الأردن، والتي استهدفت حياة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

عن حياته داخل سجون الاحتلال

تم عزل أحمد ياسين في سجن هداريم بشروط قاسية جداً في قبو بلغت درجة حرارته في الصيف 45 درجة.

وقال المستشار النفسي والعميد السابق في الشرطة تسفيكا سيلع أنه كان الصهيوني الوحيد الذي التقى ياسين ضمن لقاءات أسبوعية متتالية طيلة ثلاث سنوات وقال سيلع 'إن الشيخ ياسين كان يتمتع بشخصية قوية جداً ويسيطر على ما يجري داخل السجون وخارجها واحتجزناه في سجن هداريم بشروط قاسية جداً بل أذقناه الموت فحرمناه الزيارات وعزلناه طيلة خمس سنوات في قبو بلغت درجة حرارته في الصيف 45 درجة فيما ساد برد مرعب في الشتاء وامتنعنا عن تنظيف القبو'.

كما كشف العميد السابق في الشرطة تسفيكا سيلع النقاب عن أن ياسين رفض مساومة صهيونية بإطلاق سراحه مقابل الكشف عن جثة الجندي الصهيوني إيلان سعدون الذي تم أسره وقتله ولم يعرف مكان دفن جثته.

وظل الاحتلال الصهيوني يلاحق الشيخ أحمد ياسين حتى تم اغتياله في هجوم صاروخي شنته طائرات العدو على سيارته عقب صلاة الفجر.

حيث قصفت الطائرات سيارة ياسين أثناء عودته بعد أداء صلاة الفجر بمسجد المجمع الإسلامي القريب من منزله.

وفي نفس يوم الاغتيال ولد ستة أطفال في قرية أحمد ياسين وتسموا جميعاً بأحمد ياسين

عم الحزن والغضب كافة أرجاء العالم العربي والإسلامي وخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الشوارع للمشاركة في تشييع جثمان أحمد ياسين وقد صلي عليه صلاة الغائب في عددٍ كبيرٍ من مساجد العالم.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة