الأحد 2025-01-19 05:12 ص
 

العبادي: لا قدرة لجامعة الحسين على تأمين الرواتب

06:47 ص

الوكيل - قال رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور طه خميس العبادي إن الجامعة غير قادرة على تأمين ودفع رواتب الموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية فيها عن شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.اضافة اعلان


إلا أن العبادي أكد في مقابلة مع 'الغد' أن تطمينات وإشارات ووعودا إيجابية صدرت عن أمين عام وزارة المالية بدعم الجامعة، مضيفا 'ننتظر جوابا منه من أجل تأمين الرواتب'.
وأشار إلى أن إدارة الجامعة بعثت بمذكرة إلى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور لإحاطته علما بالضائقة المالية التي تعاني منها الجامعة، والمبالغ المترتبة عليها لغايات تأمين احتياجات الجامعة وراتبي شهري 'تشرين الثاني و كانون الأول' للعام الحالي والتي تبلغ حوالي 5.5 مليون دينار.
وأضاف أن راتب شهر تشرين الأول (يناير) الماضي قد تأخر تسليمه للموظفين، بسبب عدم وجود تغطية من البنك، حيث وصل سقف الاستدانة الى مليون ونصف المليون دينار وهو السقف المسموح به، الا انه وبالتعاون مع إدارة البنك تم رفع سقف الاستدانة إلى مليوني دينار، مبينا أن وزارة التعليم العالي دعمت الجامعة بمبلغ 300 ألف دينار حتى استطاعت الجامعة تسليم رواتب العاملين فيها عن ذات الشهر.
وبين أن العجز المالي المتراكم على الجامعة للربع الاخير من العام الحالي بلغ حوالي 5.5 مليون دينار، منها 3 ملايين و100 ألف دينار رواتب وبدل اشتراكات للضمان الاجتماعي، ومليون و230 ألف دينار بدل تأمين صحي، و839 ألف دينار بدل أثمان كهرباء وديون مستحقة لعدد من المستشفيات لم يتم تسديدها.
ولفت إلى أن مجموع إيرادات الجامعة من الرسوم الجامعية بلغ نحو 7 ملايين دينار، مقابل نفقات تشغيلية تقدر بأكثر من 14 مليون دينار، والتي تشمل رواتب العاملين في السنة، والبالغ عددهم 1200 موظف إداري بينهم 300 عضو هيئة تدريس، في حين قدر العجز المالي المتراكم على الجامعة بنحو 8 ملايين سنويا.
وأشار الى ان موازنة الجامعة للعام الحالي بلغت 19 مليون دينار بعجز يقدر بنحو 8 ملايين، في حين بلغت مديونية الجامعة 12 مليونا و500 ألف دينار، والتي تقف حائلا أمام طموحاتها وتحد من تطوير قدراتها المستقبلية.
وأوضح أن الجامعة التزمت بسياسة الترشيد وضبط نفقات التشغيل الزائدة وغير الضرورية، حيث أوقفت حضور المؤتمرات لأعضاء هيئة التدريس كما أوقفت التعيينات الإدارية، مؤكدا أنها لا تنفق إلا على قدر المطلوب لتقليص العجز، في الوقت الذي حرصت فيه على أن لا تؤثر تلك السياسة على الحياة الاكاديمية او البيئة الجامعية، بحيث تلبي احتياجات العمل اليومي من صيانة مبان ومرافق وتوفير احتياجات الطلبة.
وقال إن وزارة التعليم العالي حولت إلى الجامعة العام الحالي 4500 طالب التحق منهم بها 2000 طالب، في حين استنكف الباقي عن الدراسة فيها، مبينا أن عدد الطلبة في الجامعة بلغ 8 آلاف و 600 طالب وطالبة، مشيرا إلى أن عزوف الطلبة عن الالتحاق بالجامعة يأتي لاعتبارات بعد المسافة ومنافسة الجامعات الرسمية على طلبة القبول الموحد والظروف المعيشية وغيرها من تلك المعوقات.
وحذر العبادي من أن الوضع المالي في الجامعة ينذر بـ' القلق'، لافتا أن هناك معاناة شهرية حقيقية لتحصيل رواتب الموظفين خشية الدخول في تداعيات واحتجاجات متوقعة للعاملين في حال عدم مقدرتها على دفع الرواتب، مشيرا إلى أنه إذا استمر الوضع بدون دعم حكومي كاف، ستواجه الجامعة أعباء في الإيفاء بالتزاماتها تجاه العاملين فيها خلال أشهر السنة المقبلة الأمر الذي يقلق الجميع.
وبين العبادي أن هناك بوادر انفراج في استكمال مشروع المرحلة الثالثة من بناء الجامعة، حيث خصصت وزارة التخطيط والتعليم العالي مبلغ 10 ملايين لهذا الغرض من خلال المنحة الخليجية، حيث تشمل هذه المرحلة إنشاء كلية العلوم وكلية إدارة الأعمال وتوفر هذه المباني امكانات كبيرة للتوسع في أعداد الطلبة، إضافة إلى توفير مرافق إدارية وخدمية نوعية ومختبرات ومرافق تعليمية ومرافق للأنشطة الطلابية.
وأشار إلى أن الجامعة تقدمت بدراسة للحكومة بمشروع للحصول على دعم من المنحة الكورية من خلال وزارة التخطيط يختص بإنشاء محطة للطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بكلفة 5 ملايين دينار، من شأنه في حال تنفيذه توفير مبالغ مالية كبيرة على الجامعة نظير فاتورة الكهرباء الشهرية المستحقة عليها، وهو المشروع المؤمل الموافقة على تمويله لانعكاساته الايجابية على الجامعة عموما، فضلا عن تخصيص مبلغ 2 مليون دينار لإنشاء مختبرات للتعليم التقني.
وبين أن الجامعة تعتزم دراسة رفع الرسوم على جهات الابتعاث وليس على الطالب المبتعث وتحميلها الكلفة الحقيقية للساعة المعتمدة حسب كل تخصص، لافتا أن لا نية أبدا لدى الجامعة لرفع الرسوم الجامعية على طلبة الجامعة، مؤكدا أن الجامعة انتهجت ومنذ عامين مراعاة تطبيق العدالة والمساواة في تطبيق الرسوم الجامعية على الطلبة وحسب التخصصات التي يدرسها كل طالب.
وحول خطط الجامعة الحالية لرفد مختلف الأقسام والكليات بالكفاءات من الكوادر التعليمية وخصوصا عن طريق الابتعاث، أشار إلى أن للجامعة حاليا 24 مبتعثا في مختلف الجامعات الدولية المرموقة سيلتحقون بكادرها الأكاديمي فور إكمالهم متطلبات الحصول على درجة الدكتوراة، الا أن حوالي 10 منهم استنكف عن العمل في الجامعة، وسيتم مطالبتهم لاستيفاء المبالغ التي تكبدتها الجامعة لقاء ابتعاثهم.
وأوضح أن الجامعة تسعى أن تكون كلية الأميرة عائشة للتمريض نواة إلى كليات طبية إذا أقيم المستشفى العسكري والمنوى إنشاؤه في المحافظة مستقبلا، إضافة الى المستشفيات الحكومية فيها في حال توفرت المخصصات المالية اللازمة لذلك.
وأكد العبادي أن الجامعة ساهمت وخلال فترة قياسية في تطوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المحافظة ولعب دور رئيس في إحداث ثورة تنمية شاملة في كافة المجلات، إلى جانب التركيز على تطوير علاقة الجامعة مع المجتمعات المحلية من خلال مجموعة من البرامج والخطط التي ستسهم في تحسين نوعية الحياة وحل بعض المشاكل التنموية في محافظة معان، فضلا عن دورها في إتاحة فرصة التعليم لأبناء المنطقة وتقديم الخدمة الفضلى للمجتمع المحلي.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة