الأحد 2024-12-15 07:26 ص
 

العجوز التي كان يكتب لها حبيبها من الجبهة

01:26 م

لورا ماي ..عجوز في التسعين من عمرها الآن ..من ينظر إلى تجاعيد وجهها سيدرك على الفور أن التجاعيد ما هي إلاّ دروب و مفارق إلى مغارة القلب ..! كان لها حبيب رياضي ..ولكنه انضم إلى البحريّة الأمريكية إبان الحرب العالميّة الثانية ..كانت تعرفه من أيام المدرسة ..أجمل أشكال الحب هو الحب المدرسي ..ما يعرف عندنا بـ ( الهبل ) ..!اضافة اعلان


من جبهة الحرب ..كانت تكتب له ..وهو يكتب لها ..ولكن ؛ لم تكن تصل رسائله التي يفرح بها هرباً من موت الحرب ..بالتأكيد كانت صورتها التي بحوزته هي ما تدفعه إلى التضرّع إلى الله كي تنتهي الحرب سريعاً و يعود إليها ( بطلاً ) بزي البحريّة الأمريكيّة ..! بالتأكيد إنه تذكرها ساعة مات هناك في الجبهة ..! بالتأكيد حينما ارتطم وجهه بالأرض ابتسم و مدّ يده المضرّجة بالدماء إليها ..ولكنها لم تكن هناك ..! بالتأكيد قال لها :لقد قاتلتُ بشرف .. أحبّك لورا ماي ..!! ومضى بعد أن كتب على دفتر مذكراته هذه العبارة البسيطة الموجعة (في حال فقدان هذا الدفتر الرجاء تسليمه إلى الآنسة لورا ماي ) ..!

وصل الخبر إليها ..حزنت ..لكنها ارتبطت بزواج ..و غابت الحكاية 69 عاماً ..زارت المتحف وهي عجوز تحمل طيّات العمر كصندوق ثقيل على الحمل .. ! وهناك في المتحف ..رأت دفتره و صورتها و تلك العبارة ..وقرأت أيضاً عبارته الجارحة بعد كل هذا العمر تسلمت رسالة من لورا ماي، قالت إنها تحبني.. رائع ..بالتأكيد ذرفت دمعتين ..أو شهقت ..

أعطوها نسخة من دفتر المذكرات ؛ لأنهم يقدرون المشاعر ..ولكنها قالت عبارتها المميتة : من الجميل أن أعرف أنه كان يهتم لأمري فعلاً.. وأنا حزينة لأن أموره سارت على هذا النحو .

أين التايتنك ..؟ بل أين أنت يا ماركيز .. وأين حبك الذي في زمن الكوليرا..؟ تباَ للحب ..عندما نريده لا يأتي ..وعندما يأتي ؛ يكون العمر قد انقضى ..!!!

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة