الأحد 2025-01-19 08:52 ص
 

العراق .. 14 تفجيرا بأقل من 24 ساعة

08:56 ص

الوكيل - انفجرت 14 سيارة مفخخة في العراق بين مساء الاثنين وظهر الثلاثاء، حاصدة أرواح العشرات من المدنيين، وسط عجز حكومي عن وقف التدهور الأمني الذي تعيشه البلاد منذ عشرة أشهر.اضافة اعلان


وبعد ليلة دامية في بغداد قتل فيها 16 شخصا في تفجير أربع سيارات مفخخة، شهد العراق الثلاثاء تفجيرات مماثلة خلفت نحو 50 قتيلا.

ويغرق العراق منذ أبريل العام الماضي في دوامة عنف غير مسبوقة، تعكس تدهورا أمنيا كبيرا بلغ حد العجز عن استعادة أجزاء من ناحية استراتيجية يسيطر عليها مسلحون منذ أيام.

وقتل أكثر من 480 شخصا في أعمال العنف اليومية في البلاد منذ بداية فبراير الحالي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة 'فرانس برس' استنادا إلى مصادر أمنية وطبية، فيما قتل أكثر من 1460 شخصا في أعمال العنف منذ بداية العام الحالي.

ورغم ذلك، لا يبدي الشارع العراقي ردة فعل استثنائية على التفجيرات التي تشمل السيارات المفخخة، والأحزمة والعبوات الناسفة، والهجمات المسلحة، والتي تشكل كابوسا يومياً بات العراقيون مضطرون 'للتعايش' معه، في حين يتجه الإعلام الحكومي والخاص غالبا إلى تجاهلها.

تفجيرات بالجملة

وفي تفاصيل هذه الهجمات، قال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين صباح الثلاثاء في منطقة البياع جنوب بغداد.

وانفجرت في وقت متزامن سيارة ثالثة في حي الإعلام القريب من البياع، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثمانية بجروح، وفقا للمصدر ذاته، وسيارة رابعة في منطقة الشرطة الرابعة، قتل فيها شخصان وأصيب خمسة بجروح.

كما انفجرت سيارة مفخخة خامسة في منطقة حي العامل، قتل فيها شخص واحد على الأقل وأصيب خمسة بجروح.

وبعد وقت قصير من هذه التفجيرات، قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 54 بجروح في انفجار خمس سيارات مفخخة وسط مدينة الحلة (95 كلم جنوب بغداد) وقضاء المسيب في محافظة بابل.

وشهدت بغداد ليلة دامية مساء الاثنين حيث قتل 16 شخصا وأصيب العشرات بجروح في انفجار أربع سيارات مفخخة في عدة مناطق، بينها حي أور شمال العاصمة، حيث قتل سبعة أشخاص، ومنطقة الكرادة (وسط) حيث قتل سبعة أشخاص أيضا.

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل جنديان وثلاثة عناصر من الشرطة في هجمات متفرقة في المدينة ومناطق قريبة منها.

مواجهة مسلحين

في غضون ذلك، لا يزال مسلحون مناهضون للحكومة يسيطرون منذ فجر الخميس الماضي على أجزاء من ناحية سليمان بيك (150 كلم شمال بغداد) الاستراتيجية الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد.

وقال مدير الناحية طالب البياتي: 'وصلت قوة إضافية من الجيش تشمل الدبابات. ننتظر دخول هذه القوات إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون لنرى النتائج'.

وجاءت سيطرة المسلحين على ناحية سليمان بيك وهي المرة الثانية بعد أبريل الماضي، في وقت لا تزال فيه مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وبعض مناطق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة أيضا وذلك منذ بداية العام.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة