"العمل الاسلامي" يجدد رفض العمل باتفاقية "سيداو"

الوكيل - جدد حزب جبهة العمل الاسلامي موقفه الرافض لاتفاقية 'سيداو' الرامية الى تحرر المرأة أخلاقيا, استناداً إلى مبادئ الدين الاسلامي، وقيم المجتمع, الرافضة لإنحلال المرأة وما له من آثار سلبية خطيرة على المجتمع.اضافة اعلان


ودعا الحزب في بيان صدر عنه اليوم السبت الحكومة الى الرفض الحازم الحازم للضغوط الدولية الرامية إلى سحب تحفظها على بعض المواد التي تتناقض مع كتاب ربنا تبارك وتعالى، وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم.

وأهاب الحزب الحزب بالهيئات الإسلامية، ممثلة بدائرة قاضي القضاة، ووزارة الأوقاف، ورابطة علماء الأردن، واللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي، وسائر الهيئات الرسمية والشعبية، وأصحاب الفكر والقلم، بالتصدي لأية اتفاقيات تهدف إلى اختراق حصون ديننا وقيمنا.

وطالب العمل الاسلامي, الحكومة, وسائر الاجهزة الرقابية, بتعزيز الرقابة على الشؤون المالية والادارية, في المؤسسات الدوائر الرسمية.

كما طالب بتفعيل القوانين الرادعة للمتطاولين على المال العام, بعد سرقة كميات كبيرة من القمح والشعيرمن وزارة الصناعة والتجارة.

تاليا نص التصريح:

تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي

عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال، خلص المجتمعون إلى ما يلي :

أولاً : اتفاقية سيداو : يؤكد الحزب على موقفه الرافض للاتفاقية، استناداً إلى مبادئ ديننا، وقيم مجتمعنا، ويدعو الحكومة إلى الرفض الحازم للضغوط الدولية الرامية إلى سحب تحفظها على بعض المواد التي تتناقض مع كتاب ربنا تبارك وتعالى، وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم .

ويهيب الحزب بالهيئات الإسلامية، ممثلة بدائرة قاضي القضاة، ووزارة الأوقاف، ورابطة علماء الأردن، واللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي، وسائر الهيئات الرسمية والشعبية، وأصحاب الفكر والقلم، بالتصدي لأية اتفاقيات تهدف إلى اختراق حصون ديننا وقيمنا .

ثانياً : تراجع الأردن على سلم الرفاهية العالمي : توقف المجتمعون عند التقرير الذي نشرته وسائل الإعلام، والذي يشير إلى تراجع الأردن على سلم الرفاهية العالمي خلال العام الحالي إلى المرتبة ( 88 )، بعد أن كان يحتل المرتبة ( 77 ) في العام المنصرم ( 2012 ) .

ويؤكد الحزب أن هذا التراجع يعود إلى تراجع الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الأردن، جراء السياسات الاقتصادية والاجتماعية، ويود الحزب أن يشير إلى أن هذا التراجع على سلم الرفاهية ستكون له آثار نفسية وسلوكية، ما يستوجب إعادة الحكومة النظر في سياساتها، وصولاً إلى مجتمع معافى من العلل النفسية والاجتماعية .

ثالثاً : سرقة القمح والشعير : أشارت وسائل الإعلام على مدى يومين متتاليين إلى سرقة كميات كبيرة من القمح والشعير .

وإزاء هذا السلوك المشين والخطير، فإننا نطالب الحكومة، وسائر الأجهزة الرقابية، بتعزيز رقابتها على الشؤون المالية والإدارية، وتفعيل القوانين النافذة في ردع المتطاولين على المال العام .

رابعاً : هجرة الأطباء في القطاع العام : يؤكد الحزب على أهمية دور وزارة الصحة في الحفاظ على صحة المواطنين، وتأمين كل متطلبات الحفاظ على الصحة العامة، وفي مقدمتها أطباء الاختصاص والفنيون والمؤهلون. ونظراً لجاذبية دول الجوار العربي والقطاع الخاص للأطباء والفنيين المتميزين، فإننا نطالب الحكومة بإعادة النظر برواتبهم، والحوافز المقررة لهم، بما يضمن مواصلة عملهم في القطاع العام.

وندعو الحكومة الى التوقف عند العناوين المثيرة التي تصدرت بعض الصحف مثل ( انهيار المنظومة الطبية ) .

خامساً : الشأن الفلسطيني : يؤكد الحزب على إدانته لجرائم العدو الصهيوني على مختلف الصعد، حيث ارتقى الشاب المجاهد الأسير حسن الترابي الى عالم الشهداء، بعد معاناة شديدة من المرض، وبإهمال طبي من سلطات الاحتلال، ونحن إذ نترحم على الشهيد البطل، ونحيي صمود الحركة الأسيرة، فإننا ندين التجاهل من السلطة الفلسطينية، والنظام الرسمي العربي، والمجتمع الدولي، لمعاناة أكثر من خمسة آلاف

أسير فلسطيني وعربي، بمن فيهم الأسرى الأردنيون، ونطالب بموقف حازم إزاء سياسات العدو المتنكرة للقوانين، والمواثيق، والمعاهدات الدولية .

ويؤكد الحزب على خطورة ما آلت إليه الأوضاع بشأن المسجد الأقصى المبارك، حيث اتخذت جميع الخطوات للازمة لتقاسمه بين اليهود الغزاة المحتلين الذين لا صلة تربطهم بالمسجد الأقصى، وبين المسلمين أصحاب الحق دون سواهم في هذا المسجد المبارك .

ويهيب الحزب بجماهير الأمة العربية والإسلامية ، أن تصعد من احتجاجاتها الجماهيرية في التصدي لهذه السياسة العنصرية، التي لا تقيم وزناً لمقدسات غير اليهود .

كما يحذر الحزب من خطورة مواصلة العملية التفاوضية مع الصهاينة، بعد أن اتضحت أهداف العدو تماماً، حيث يؤكد قادته على ضرورة الاعتراف بيهودية الدولة، وبالقدس عاصمة للكيان الغاصب، وعلى إقامة جدار عزل بين الأردن وفلسطين .

ويؤكد الحزب أن استمرار العملية التفاوضية في ظل هذه الشروط المعلنة، والجرائم المتواصلة، تشكل خروجاً على كل الثوابت الوطنية الفلسطينية، وتستدعي وقفة حازمة من الشعب الفلسطيني، وفصائله المقاومة، ومن جماهير الأمة العربية والإسلامية، قبل أن تتم تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني .

سادساً : محاكمة الرئيس الدكتور محمد مرسي : يؤكد الحزب أن محاكمة الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية، هي محاكمة لشعب مصر المتمسك بالشرعية، وبثورة 25 يناير التي تم الانقلاب عليها .

وحزب جبهة العمل الإسلامي إذ يشارك جماهير الأمة العربية والإسلامية، الاعتزاز والافتخار بشموخ الرئيس محمد مرسي وإخوانه، وتحديه لسلطة الانقلاب، وتأكيده أنه الرئيس الشرعي لمصر، وأن كل إجراءات الانقلاب باطلة دستوراً وقانوناً، ليطالب سلطة العسكر بالعدول عن كل إجراءاتها، والعودة الى موقعها الطبيعي، حماية حدود مصر، وإعادة السلطة لأصحابها الشرعيين، وإخراج مصر من أزمتها الحادة التي تسبب بها الانقلابيون .

كما يحيي الحزب وعي الشعب المصري العظيم، وصبره وتمسكه بالشرعية، واستعداده للتضحية في سبيلها.

كما يحيي كل الشرفاء الذين استفاقوا من حملة التضليل الإعلامي الفاجر، فانحازوا إلى الشرعية، وأصبحوا جزءاً أصيلاً منها .

عمان في: 5 محرم 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 9 / 11 / 2013م