العناني للوكيل :: هذه هي مكونات الجوكر التي توهم المدمن بالسعادة

الوكيل الاخباري - أحمد المبيضين  - أكد رئيس المركز الوطني لتأهيل المدمنين الدكتور جمال العناني ان دور المركز هو دور علاجي وتأهيلي فقط ، وان جميع حالات المدمنين الصحية تعامل بسرية تامة ولا يجوز لأي شخص الاطلاع عليها.

وقال الدكتور العناني لبرنامج الوكيل عبر اذاعة القوات المسلحة الاردنية ' راديو هلا ' ان عملية العلاج تتم على عدة مراحل تبدا من مرحلة إزالة السمية أي التخليص التدريجي من المادة المتعاطاة ومن الأعراض الانسحابيه النفسية والجسدية وبعد ذلك مرحلة إعداد التأهيل وبعد ذلك يخضع النزيل لإعادة التأهيل النفسي والعائلي والاجتماعي والوظيفي.

وتحدث الدكتور العناني للوكيل قائلاً : ان المادة المخدرة هي أية مادة سواء طبيعية أو مصنعة ،تُحدث في حال تعاطيها تغيرات جسدية أو نفسية أو كليهما ، وأن الفضول وحب التجربة والاضطرابات النفسية والاكتئاب والقلق ورفقاء السوء ، هي من المسببات للجوء الشخص الى التعاطي و الادمان .

وبين الدكتور العناني ، ان تعاطي  الحشيش بنوعيه  الطبيعي و الصناعي الذي يطلق عليه مصطلح (الجوكر) ما هو الا عبارة عن مادة التبغ  مخلوطة بسم الفئران و المبيدات الحشرية والقوارض و الاسيتون ،لتكون خطورتها عند تعاطيها سريعة الذوبان في النسيج الدهني للإنسان مما يجعلها سريعة الوصول الى خلايا الدماغ و التي يمكن ان تصل الى درجة الوفاة اذا اخذت بجرعات زائدة .

وأشار العناني الى ان جميع مراحل العلاج في المركز الوطني لتأهيل المدمنين والرعاية اللاحقة للمدمنين تكون في سرية تامة حفظها قانون الصحة العامة الذي يطبق على جميع مرافق ومستشفيات وزارة الصحة الذي يضمن السرية التامة لأي مريض يتم إدخاله المركز الوطني لتأهيل المدمنين فكل القوانين والأنظمة تحفظ للمدمن السرية الكاملة ، وهذا ما نص عليه ايضاً قانون المخدرات رقم 11 لسنة 1988 ومن خلال المادة 14 د والتي تنص على ' لا تقام دعوى الحق العام على من يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو يدمن عليها إذا تقدم قبل ان يتم ضبطه من تلقاء نفسه أو بواسطة أحد أقربائه إلى المراكز المتخصصة للمعالجة التابعة لأي جهة رسمية أو إدارة مكافحة المخدرات أو أي مركز أمن طالبا المعالجة '.

وأوضح الدكتور العناني أن جميع الخدمات العلاجية والتأهيلية تقدم مجانا لمن تطوع واراد العلاج من الادمان .

واضاف، بعد خروج المريض معافى من المركز يتم إلحاقه ببرنامج الرعاية اللاحقة، حيث المراجعة الاسبوعية لأول شهر ثم كل إسبوعين للشهر الثاني وهكذا، حيث يتم الاطمئنان عليه وبشكل دوري وفي حال الخشية من العودة للتعاطي والانتكاس تتم إعادة إدخاله وتحت مسمى 'إدخال لمنع الانتكاسة'.

ونوه الدكتور العناني ان مهمة المركز ليست فقط هي التأهيل ومعالجة المدمنين بل أيضا الوقاية والتوعية الوقائية من خلال المحاضرات والندوات والمقابلات ومن خلال إعداد برامج ودراسات بالتعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات الرسمية و الخاصة .

وختم الدكتور العناني حديثه موجهاً الأسرة الى مراقبة ابنائها وعدم محاولة تجربة أية مادة مخدرة أو أي عقار طبي دون استشارة طبيب مشيرا الى أن على الأسرة والمجتمع معاملة المدمنين على أنهم ضحايا وليس مجرمين ويجب معالجتهم ومعرفة حالتهم موجهاً نداء إلى كافة المدمنين والمتعاطين لأي مادة مخدرة ان يبادروا الى اللجوء إلى المركز الوطني لتأهيل المدمنين بصورة شخصية .

يشار هنا الى ان برنامج الوكيل قد بث حلقته لليوم الاربعاء 4-5-2016 من مركز علاج المدمنين التابع لإدارة مكافحة المخدرات ، للاطلاع على الخدمات المقدمة من المركز ، ولإيصال رسائل تحذيرية من قبل المدمنين الى الشباب في المجتمع الخارجي من عدم الاقتراب والخضوع لهذه الآفة الخطيرة.