الغرب والشرق

حنين محمد أمين المومني

الغرب الغير مؤمن دائما ينظر الي التقدم علي انه الاهتمام بالجانب المادي علي حساب الجانب المعنوي

فدائما يهتم بما ينتجه الفرد والحياه بالنسبه لهم عباره عن انتاج ثم انتاج ثم انتاج
اما الجانب الديني فلديهم لا يحتل اي اهميه فتجد المواطن الغربي علي سبيل المثال يحيي وسط مجتمعه في عزله وضيق وهناك امثله علي دول متقدمه اقتصاديا ومزدهره جدا ومستوي معيشه الفرد لديها مرتفع جدا
وبالرغم من ذلك تراها تعاني من كثره حالات الانتحار والتفككات الاسريه والخلافات والنزعات العرقيه
وغيرها من الامور التي تتمادي وتشكل خطر علي الدوله والكيان بأسره فيما بعد
وهذا كله لانها ركزت علي جانب واحد فقط من جانبين لا يتزن الامر الا بتكافئهما والتركيز عليها في آن واحد

وعندما نأتي للشرق المتدين بطبيعته نجد ان الامر أكثر تعقيدا برغم اننا نجد ارتفاع نسبيا في الجانب المعنوي لدي المواطن الشرقي بسبب تدينه ولكن نآتي للجانب المادي فنجد التراجع الواضح في مستوي ومعدل انتاج المواطن العربي ( في وطنه ) بالمقارنه باي مواطن غربي في وطنه وهذا يرجع الي عده عوامل متراكمه بدايه من مستوي تعليم لم يؤهله ليصبح فرد منتج الي ظروف حياتيه جعلته يعمل بمكان ومجال خلاف لما تخصص به نهايه بضغوط مجتمعيه واقتصاديه تجعل الفرد يشعر بظلم وعدم رضا يدفعه لعدم الاتقان في عمله
وهذا كله يتراكم مما يؤدي الي تراجع المستوي الاقتصادي للدوله بشكل عام

فلا حال لأمه ينصلح الا بالاهتمام بكلتا الجانبين المادي والمعنوي
ومن يركز علي أحداهما تفشل معه المعادله بأسرها

فعلي الغرب المتقدم اقتصاديا اعاده النظر بشكل جدي في الجانب المعنوي للمواطن الغربي والحرص علي اشباعه بالمحتوي الديني والاخلاقي الذي يمكنه من ان يصبح مواطن سوي
وعلي الشرق المتدين بطبعه الاهتمام بالجانب العلمي والمادي للمواطن العربي
وتزويده بالآليات التي تمكنه من ان يصبح فرد منتج بوطنه
نحن نحتاج لبيئة خالية من الفساد و الصراع لنرتقى دينيا و نتقدم دنيويا ؛ و على كل عاقل أن يعى تماما أن عليه دور ؛ و الدور ببساطة هو أن ينحاز للخير و طريق الإصلاح و لو باليسير من الجهد ؛ فلا يجب أبداً أن نترك الأمر لكل فاسد مفسد ليفعل فيه ما يحلو له .

حنين محمد أمين المومني

[email protected]