الثلاثاء 2025-03-04 04:55 م
 

الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيدة ريهام دوابشة ثالث ضحية لجريمة دوما

11:14 ص

الوكيل الاخباري - شيع الاف الفلسطينيين امس الاثنين في قرية دوما بالضفة الغربية المحتلة جثمان الشهيدة ريهام دوابشة التي توفيت بعد زوجها وطفلها البالغ من العمر 18 شهرا متأثرة بحروق اصيبت بها اثر ارتكاب متطرفين يهود جريمة بالقاء زجاجة حارقة على منزلهم في 31 تموز الماضي.اضافة اعلان

وردد المشيعون هتافات «اسرائيل، دولة ارهاب» وحملوا اعلاما فلسطينية وحملوا جثمان رهام الذي كان مغطى بالعلم الفلسطيني من «مدرسة الشهيد علي دوابشة» رضيعها، الى المقبرة القريبة.
واستشهدت ريهام دوابشة التي اصيبت بحروق من الدرجة الثالثة غطت 80 بالمئة من جسدها، متأثرة بجروحها بعيد منتصف ليل الاحد الاثنين في مستشفى شيبا في تل هشومير قرب تل ابيب، بعد خمسة اسابيع ونصف على احراق منزل عائلتها في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة.
وريهام التي تعمل معلمة في مدرسة قرية قريبة من دوما بلغت 27 عاما الاحد قبل استشهادها.
واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين «الحداد الرسمي» لثلاثة ايام على وفاة دوابشة.
ولم يبق من العائلة الفلسطينية الصغيرة سوى الطفل احمد (اربع سنوات) الذي ما زال يتلقى العلاج في المستشفى.
وفيما يتعلق بحالة طفلها الثاني احمد المصاب بحروق شديدة، اكدت متحدثة باسم المستشفى الاسرائيلي ان «وضعه تحسن ولكن عليه الخضوع لعدة عمليات احدها الاسبوع المقبل لنتمكن من ان نعلن بالتأكيد انه ليس في حالة خطرة».
وسيبقى الطفل في المستشفى لعدة اشهر.
وكان ملثمون القوا في 31 تموزمن نافذة منزل العائلة التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجات حارقة.وقبل ريهام توفي طفلها الرضيع علي في الحريق بينما قضى زوجها سعد متأثرا بجراحه بعده بثمانية ايام.
وفي لحظات تحول منزل العائلة الصغيرة في قرية دوما المحاطة بمستوطنات اسرائيلية في شمال الضفة الغربية، الى رماد.
وكتب على الجدران المتفحمة لمنزل الاسرة الفلسطينية كلمات «انتقام» و»دفع الثمن» وهي العبارة التي يستخدمها المستوطنون وناشطو اليمين المتطرف الاسرائيلي لتوقيع جرائمهم. وتستند هذه السياسة الانتقامية على مهاجمة أهداف فلسطينية وعربية اسرائيلية وحتى جنود اسرائيليين.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة اسلامية ومسيحية واتلاف او اقتلاع اشجار زيتون. ونادرا ما يتم ايقاف الجناة. وقد شكلت «لجان شعبية» تسير دوريات ليلية في دوما.
ويقول سكان دوما انهم يعيشون «هاجس الخوف» من حدوث اعتداءات جديدة بعد احراق منزل اسرة دوابشة الذي كان آخر حلقة في سلسلة طويلة من الجرائم المماثلة التي نادرا ما يعاقب مقترفوها.
وقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين تعازيه مؤكدا مرة اخرى ان الحريق كان «عملا ارهابيا».
وفي بيان صادر عن مكتبه قدم نتانياهو «تعازيه الحارة» لعائلة دوابشة مؤكدا ان «الاجهزة الامنية تبذل قصارى جهودها من اجل القاء القبض على الارهابيين وتقديمهم للعدالة».ومع ذلك فقد اجمع المسؤولون الاسرائيليون على ادانة هذه الجريمة «الارهابية» في موقف نادر حين يتعلق الامر بالعنف بحق فلسطينيين.
وازاء انتقادات قسم من المعارضة ومن الخارج بتهمة «عدم معاقبة» منفذي الهجمات على الفلسطينيين، شددت اسرائيل في الاونة الاخيرة تحركها ضد المتطرفين اليهود من خلال عمليات دهم في المستوطنات وتوقيف ناشطين متطرفين يهود ضد الفلسطينيين دون توجيه اتهام لهم وهو مصير عادة ما يواجه الفلسطينيين فقط.
وامس الاثنين رفض متحدث باسم جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت) الرد على اي سؤال لوكالة فرانس برس مؤكدا وجود امر حظر نشر من السلطات حول التحقيقات في هذا الهجوم.وحددت اقامة عشرة عناصر من اليمين المتطرف يشتبه في تورطهم في «هجمات ارهابية» منها اعتداء دوما، في حين وضع ثلاثة آخرون قيد الاعتقال الاداري اي بدون محاكمة لمدة ستة اشهر وذلك في اطار التحقيق خصوصا في حريق دوما.
وبين هؤلاء الثلاثة مئير اتينغر وهو من رموز التطرف اليهودي وحركة «شباب المستوطنات» التي تسعى لاقامة مستوطنات عشوائية دون تراخيص رسمية اسرائيلية.
ومئير اتينغر هو حفيد الحاخام مئير كاهانا الذي اسس حركة كاخ العنصرية المناهضة للعرب والذي اغتيل العام 1990.
وفي بداية العام منع من الاقامة لعام في الضفة الغربية والقدس «بسبب انشطته»، وفق ما اوضح متحدث باسم جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي.ومن جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان امس الاثنين «مر اكثر من شهر ولم تقدم الحكومة الاسرائيلية حتى الان الارهابيين الى العدالة».
وتحدث عريقات عن مسؤولية الحكومة الاسرائيلية عن «ثقافة الافلات من العقاب» التي تسمح بحدوث هذه الاعمال وخطاب الكراهية الذي يفضل مواصلة الاستيطان.
ومن ناحيته، اعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في بيان عن قلقه بشأن «عدم التقدم في عملية تحديد هوية ومحاكمة مرتكبي هذا الاعتداء» في قرية دوما. أ ف ب


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة