الوكيل - وجه قضاة بريطانيون يوم الثلاثاء ضربة جديدة لمساعي ترحيل رجل دين متشدد وصف يوما بأنه الساعد الايمن في أوروبا لاسامة بن لادن مما دفع الحكومة الى التعهد باحالة قضيته الى أعلى محكمة في البلاد.
وتقول بريطانيا ان أبو قتادة -الذي عثر على خطب له في شقة سكنية في هامبورج استخدمها بعض اولئك الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة- يمثل خطرا أمنيا ويجب اعادته الى بلده الاردن حيث ادين بتهم الارهاب في عام 1999.
لكن في تحرك محرج بشكل متزايد لوزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي منع القضاة مرارا هذه الخطوة مشيرين الي مخاوف من ان أدلة تم الحصول عليها عن طريق التعذيب قد تستخدم ضد أبو قتادة في اعادة محاكمة متوقعة في الاردن.
وفي الشهر الماضي رفض القضاة استئنافا ضد قرار اتخذته اللجنة الخاصة لطعون الهجرة في بريطانيا في تشرين الثاني يمنع ترحيل أبو قتادة وهو ما دفع الحكومة للسعي للحصول على اذن للاستئناف أمام المحكمة العليا في بريطانيا.
ورفضت محكمة الاستئناف -التي تراجع طلبات الاستئناف أمام المحكمة العليا- طلب الحكومة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشعر بخيبة أمل ازاء قرار محكمة الاستئناف لكن سنطلب الان اذنا للاستئناف مباشرة من المحكمة العليا.
وأضاف البيان لا تزال الحكومة ملتزمة بترحيل هذا الرجل الخطير وسنواصل العمل مع الاردنيين لمعالجة المسائل القانونية التي تعوق الترحيل. وعلى الرغم من أن الحكومة يمكنها أن تطلب اذنا للاستئناف أمام المحكمة العليا مباشرة الا ان النجاح يعتبر أقل احتمالا مما لو كانت محكمة الاستئناف وافقت على ذلك،ولن يكون أمام الحكومة أي سبل قانونية أخرى اذا رفضت المحكمة العليا القضية.
وتكرر خروج ودخول أبو قتادة -الذي وصفه قاض اسباني ذات مرة بأنه ساعد أسامة بن لادن الايمن في أوروبا الى السجن- منذ اعتقل لاول مرة في 2001 ودخل السجن مرة أخرى الشهر الماضي لانتهاكه شروط اطلاق سراحه بكفالة.
ويسبب وجود أبو قتادة في بريطانيا احراجا للحكومة التي يقودها حزب المحافظين الذي تعهد بتشديد قوانين الهجرة ووعد بالتخلص من الرجل.
ووصف محامو ماي أبو قتادة في مايو ايار بأنه شخص خطير حقا وهو شيء لا يجادل فيها القضاة، لكن على الرغم من تأكيدات من الاردن فانهم يخشون حرمان صارخا من العدالة اذا أعيد أبو قتادة الى هناك لاعادة محاكمته.
وقال حزب العمال البريطاني المعارض ان الحكومة استخدمت استراتيجية قانونية فاشلة.
وقالت ايفيت كوبر المتحدثة باسم الشؤون الداخلية بحزب العمال قبل عام وعدت تيريزا ماي بأن أبو قتادة سيكون قريبا على متن طائرة. من الواضح الان أن استراتيجيتها القانونية فشلت تماما.
وأضافت قائلة نريد أن نرى ترحيل أبو قتادة بشكل عاجل لمواجهة محاكمة عادلة في الاردن.
وزيرة الداخلية والمحاكم قالتا انه رجل خطير جدا.
رويترز
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو