الخميس 2024-12-12 09:21 ص
 

القمّة الأردنية الأميركية .. تقدير عال للوطن والملك

11:01 ص

جسدت المتابعة والاهتمام الحثيث الذي حظيت به القمة الاردنية الاميركية من قبل وسائل الاعلام الاميركية والاجنبية كذلك الاوساط السياسية والدبلوماسية الدولية والاقليمية، الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني شخصياً بحكمة واقتدار وبُعد نظر، في القضايا والملفات الاقليمية وامتداداتها الدولية وما يمكن للاردن ان يلعبه في المرحلة الراهنة وتلك القادمة على صعيد خدمة مصالحه الوطنية العليا وابعاد الحرائق والازمات عن حدوده، ومجتمعه وايضا في ما خص القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والعمل بدأب من اجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وايضا بما خص مدينة القدس مكانة تاريخية واهمية عربية واسلامية اعاد جلالة الملك تذكير الرئيس الاميركي والمجتمع الدولي بما كان لفت اليه اكثر من مرة وحذّر منه جلالته وهو ان المساس بالوضع القانوني والتاريخي في القدس سيكون له انعكاسات سلبية على امن المنطقة، في الوقت ذاته الذي اكد فيه جلالته على ان العرب ومن خلال مبادرة السلام العربية انما يبعثون برسالة سلام الى اسرائيل.اضافة اعلان


القمة الاردنية الاميركية التي حظيت بمتابعة لصيقة سياسية ودبلوماسية واعلامية اصابت نجاحا كبيرا تمثل في تعميق العلاقات الثنائية ورفع مستوى التنسيق بين الزعيمين الكبيرين والتي جسّدها اعلان الرئيس ترمب بان جلالة الملك سيساعده في تحقيق السلام وسيستشيره بشكل وثيق في الايام المقبلة، كذلك في اعلان الرئيس الاميركي ان بلاده ستقدم المزيد من الدعم المالي الى المملكة.

واذا كانت ملفات عديدة قد طرحت على طاولة المباحثات المعمقة التي تناولها لقاء جلالة الملك والرئيس دونالد ترمب، فان ما تحقق على صعيد تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والآفاق المفتوحة للارتقاء بها في مختلف المجالات والأصعدة، يزيد من الثقة بأن زيارة العمل الملكية لواشنطن قد حققت أهدافها واصابت نجاحا واضحا تجسد في المؤتمر الصحفي الذي عقده جلالة الملك والرئيس ترمب والذي لخصّته عبارة الرئيس الأميركي اللافتة بأن جلالة الملك محارب عظيم وان الاردن شريك قوي ومدافع عن القيم الحضارية ومصدر للاستقرار والامل وان اميركا محظوظة في الملك عبدالله بوصفه شريكاً صاحب فكر عميق وتصميم وعزم. فضلاً عن اشادة ترمب بكرم الأردنيين الذي يُضرب فيه المثل وفي ذلك اشارة لا تخفى على أحد في معانيها ودلالتها.

من هنا جاءت قراءة جلالة الملك الدقيقة والواضحة والتي تميزت بالشجاعة والعمق والصراحة لتضع الامور في سياقاتها الطبيعية، ان لجهة تأكيد جلالته على الدور المحوري ازاء جميع قضايا المنطقة ما يستدعي منا دعمها ومساندتها ام لجهة التمسك بمبادرة السلام العربية، التي جاءت بحل لا لبس فيه، وان العرب مستعدون لجمع الاسرائيليين والفلسطينيين لاستئناف المفاوضات وبلورة حل الدولتين كطريق وحيد لتحقيق السلام استناداً الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

ولأن جلالة الملك يقرأ جيداً وعميقاً في تداعيات وتحديات الازمات التي تعصف بالمنطقة سواء في تواصل فصول الازمة السورية وتفاقمها وأهمية العمل على ايحاد حل سياسي لها يضع حداً لمعاناة السوريين ويحفظ وحدة سوريا وشعبها ام في ما يفرضه الارهاب من اوضاع وما يتوجب العمل عليه وفق نهج شمولي وجاد لدحره والحاق الهزيمة به، فان جلالته وامام العالم اجمع اعاد التذكير بما باتت عليه الأزمة السورية من خطورة والتي تحوّلت بالفعل الى حرب مريبة والمدنيون والاطفال هم من يدفعون الثمن، كذلك في ما يتعلق بالارهاب والخبرة الاردنية في محاربته وفي تشخيص دوافع واهداف الارهابيين، الذين لا يحترمون الحدود ولا الاديان ما يعني ان الحرب عليهم واجب انساني واخلاقي وديني ووطني وانساني والطريق الى هزيمتهم هو بتكاتف الجهود وفق نهج شمولي في الوقت ذاته الذي ثمّن فيه جلالته رسالة الرئيس ترمب الى الشرق الاوسط واصفاً اياها برسالة امل وستجد واشنطن الاردن حليفاً قوياً وداعماً.

هذا الدعم الملكي الواضح والمعلن لأميركا في حربها على الارهاب، وجد تقديراً عالياً ومعلناً من الرئيس ترمب الذي تحدث باحترام وتقدير عميقين عن الجنود الاردنيين الذين قدموا تضحيات هائلة وشجاعة منقطعة النظير كذلك افاض في مديح جلالة الملك بوصفه يعلم جيداً ماذا يعني ان يكون المرء جندياً وهو الذي يعرف كيف يقاتل وان جلالته قاد الدعوة الى رسم خطة لهزيمة داعش حيث اعلن ترمب انه يدعم جلالته في ذلك.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة