الإثنين 2025-09-01 08:33 ص
 

المتسولون .. يتفنّنون في ابتكار اساليب بمشـاهد تـمثيليـة لاستدرار عطـف النـاس

 
09:37 ص

الوكيل الاخباري- لا شك ان المتسولين ونظرا لما تدره هذه المهنة عليهم من مردودات مالية ضخمة، اصبحوا يبتكرون اساليب الخداع والتضليل والتدليس للايقاع في ضحاياهم واجبارهم على التعاطف معهم بدفع النقود تحت وطأة الشفقة في احيان كثيرة، وقد وصل بهم الأمر الى ابتكار الخدع وادعاء المرض والبؤس والحاجة في مشاهد تمثيلية .

اضافة اعلان

وفي اكثر من مكان يستوطن فيه هؤلاء المخادعين في ظل رقابة «خجولة» من كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية..!
*ادعاء العصامية..!
أن بعض المتسولين يتسترون تحت غطاء بيع سلع بسيطة مثل العلكة والمحارم والبسكويت نظرا لاعتقادهم ان هذه الطريقة قد تحميهم من العقاب القانوني ولاستخدام بيعهم لهذه السلع في التظاهر بالعصامية والبحث عن الارزاق لاستدرار عطف الناس الذين ينطلي الامر على بعضهم بان هذه طريقة مشروعة وكريمة لكسب العيش من المتسول الذي يتستر بثوب العصامية والعفة المزعومة.
الكاز والدواء
الابتكارات تتواصل عندما يقوم المتسولون بعرض وصفة طبية «روشيته» على المارة بانه مريض ويريد شراء هذا الدواء ولا يمتلك الثمن، او وقوف فتاة تحمل ابريقا امام مداخل محطات الوقود وتستجدي السيارات الفارهة انها تريد شراء الكاز لاطفالها الايتام وقس على ذلك من خدع تعجز عنها كبرى شركات انتاج الافلام السينمائية..!!
ربع دينار فقط
وفجأة يوقفك شخص ما ويطلب منك بهدوء متظاهرا بالحياء والخجل مبلغ «ربع دينار» فقط لأكمال اجرة الطريق وانه لا يمتلك النقود للعودة الى منزله ويتواصل المسلسل مع مئات المارة والمبلغ المطلوب قد تم تحديده للدلالة على صدقه المزعوم.
*احدث الأفلام
اما احدث افلام المتسولات فهي اصطحاب اطفالها وافتراش الارض وانها تقوم بتدريسهم على ارصفة المشاة مصطحبين الكتب المدرسية وتضع امامها بسطة تعرض عليها اشياء للبيع المزعوم والعصامية مثل الكبريت والخيوط ومقصات الاظافر وما شابه ذلك.
اصطحاب الأطفال الرُضع
بعض المتسولات إبتكرن طرقا جديدة للتحايل واستغفال المحسنين عندما يصطحبن اطفالا رُضعا ويحرصن على ارتداء الملابس الرثة والبالية والتركيز على التواجد عند الاشارات الضوئية في الشوارع الرئيسة المؤدية الى المناطق الراقية من العاصمة ويحرصن على انتقاء السيارات الفارهة بالحاح وتطفل فج.
استثمار المرض.
ومن المشاهد المرصودة على ارض الواقع فإن ستينيا كفيفا يواظب على التواجد في شارع فيصل بوسط البلد منذ سنوات طويلة، ويقوم بالتحايل على الناس وهو يبيع العلكة، مستغلا فقدان بصره، رغم أن كشوفات وزارة التنمية الاجتماعية أثبتت امتلاكه ثلاث بنايات في جبل النزهة. هذا ونحن نشير هنا الى ان مسوحات سابقة لدوائر مكافحة التسول، أكدت أن 75 بالمائة من المتسولين وبائعي الإشارات أغنياء من المردودات المالية للاستجداء ويزيد دخلهم عن خط الفقر.
نواح وبكاء
في غضون ذلك تقوم متسولات بإخفاء ملامح وجوههن وهن يفترش ارصفة المشاة الرئيسية في مناطق عديدة في العاصمة عمان ويضعن طفلا رضيعا نائما وبملابس رثة ويرددن عبارات على مسامع المارة اقرب الى النواح والنحيب والبكاء: عشان الله.. لله.. عشى لـ «اليتيم»..!
تداول الاطفال والمرضى.
وابتكارات المتسولين والمتسولات متواصلة عندما تقوم بعض المتسولات بتداول طفل مريض على عربة مقعدين وقد سقط الشعر من فوق رأسه الأصلع لاستجداء المارة واستدرار عطفهم على الطفل المصاب بإعاقات مرضية متعددة وظاهرة للعيان.(الدستور)


 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة