المزارعون يواجهون ظروفاً صعبة بسبب الأحداث الجارية في الإقليم

الوكيل - يواجه مزارعو وادي الاردن للموسم الحالي اوضاعا ومشاكل زراعية في غاية الصعوبة لعوامل متعددة منها ارتفاع اجرة العمالة الوافدة وارتفاع اثمان المبيدات الزراعية وانخفاض انتاج المحاصيل الزراعية عما كانت عليه سابقا وعراقيل تواجههم في العمليات التصديرية الى الدول المجاورة بسبب الاوضاع الامنية الصعبة في العراق وسوريا.اضافة اعلان


وأبدى رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن،عدنان الخدام، استياءه لما آلت اليه اوضاع القطاع الزراعي في الاونة الاخيرة وترك المزارعين يواجهون مصيرهم بأنفسهم وخاصة في الزراعات التعاقدية التي كان سابقا يزرع ما يزيد عن 20 ألف بيت بلاستيكي بهذه الزراعات وتصدر الى الاسواق الاوروبية.

واوضح الخدام ، ان انحباس الامطار وارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر كانون الثاني وشباط واذار، أثر بشكل سلبي على الموسم الانتاجي الذي يعتمد على مياه الري والامطار.

واشار، الى ان ارتفاع الحرارة ساهم في انتشار حشرة توتا أبسلوتا والتي اتلفت كميات كبيرة من محصول البندورة والتي ما زالت منتشرة بدون اي دعم حكومي للمساهمة في القضاء عليها والتي سنويا تلحق الضرر الكبير بالمزارعين، مؤكدا ان العمالة الوافدة ارتفعت أجورها بنسبة اربعة اضعاف عما كانت عليه سابقا، بسبب الاجراءات الحكومية في اجراء تصويب العمالة الوافدة والذي خدمت العامل الوافد واضرت بالمزارع حيث اصبح العامل حرا طليقا ويتسرب الى العمل في القطاعات الاخرى، مطالبا الحكومة بضرورة حماية المزارع الاردني في هذا المجال، مبينا ان عددا كبيرا من المزارعين راجعوا الاتحاد وينوون تسجيل شكوى جماعية ضد الحكومة في قرار تصويب العمالة الوافدة.

وقال الخدام، ان عددا كبيرا من المزارعين يشكون من ان المبيدات الحشرية والاسمدة الكيماوية التي يستخدمها بعض المزارعين غير فعالة وان الملصق الخارجي يختلف عن المادة الموجودة داخل العبوة اضافة الى ان بعض الاسمدة عبارة عن املاح معدنية وان هذه الاسمدة اغرقت الاسواق ولا يوجد متابعة حكومية لها بالرغم من الشكاوى المتكررة، متحججين بانه لايوجد كوادر فنية لمتابعة هذا الموضوع، مطالبا بتشديد الرقابة على الاسمدة والمبيدات.

واشار،الى انه بالتعاون مع امين عام سلطة وادي الاردن تم زيادة كميات مياه الري للمزارعين في هذه الاثناء لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.

ومن جانبه، قال رئيس جمعية الاتحاد لمصدري المنتوجات الزراعية الاردنية سليمان الحياري « ان الموسم الحالي شهد انخفاضا في الكميات التصديرية الى الدول المجاورة لظروف عدة منها قيام وزارة الزراعة بوقف استيراد الحمضيات من الشقيقة سوريا من 1/10 ولغاية 1/12، الامر الذي انعكس على المزارعين والحق بهم خسائر عالية وتعطيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الدول العربية والتي تنص على انسياب السلع بين الدول الموقعة على هذه الاتفاقية، مشيرا انه من الصعب تحويل العملة الصعبة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها سوريا، منوها انه في العام الماضي والسنوات السابقة يتم تصدير ما يصل الى 2000 طن يوميا، وانخفض الموسم الحالي الى اقل من 400 طن، مبينا ان اهم الاصناف التي يتم تصديرها حاليا هي البندورة والاسود والبطاطا والخيار.

واوضح الحياري، انه منذ شهر تقريبا سمحت الحكومة العراقية بالتصدير الى اسواقها من المنتجات الزراعية الاردنية بعد الحصول على رخص رسمية وبجهود من القطاع الخاص، إلا أن مشاكل أمنية تواجه المصدرين في منطقة الرمادي نأمل ان يتم التغلب عليها.


الراي