الأحد 2025-01-19 08:36 ص
 

الملك يشرف حفل عيد الاستقلال

07:16 م

الوكيل - شرف جلالة الملك عبدالله الثاني في قصر رغدان العامر اليوم الأحد، الحفل الوطني الكبير بمناسبة عيد استقلال المملكة الثامن والستين بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.اضافة اعلان


وكان في استقبال جلالته لدى وصوله إلى موقع الاحتفال سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة.

وحيت جلالته ثلة من حرس الشرف وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بقدومه، وعزفت الموسيقى السلام الملكي.

وكان جلالته هنأ أبناء وبنات الوطن، عبر صفحة الديوان الملكي الهاشمي على تويتر، بهذه المناسبة الوطنية الغالية، حيث قال 'أبارك لكم مرور 68 عاماً على استقلال الأردن وتجسيد إرادتنا الوطنية الحرة، وكلي ثقة بكم وبعزيمتكم، 'ومعاً أقوى'.

وألقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس مجلس الأعيان الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، ورئيس المجلس القضائي هشام التل، كلمات في الحفل تناولت المعاني السامية للاستقلال ومراحل البناء والإنجاز التي حققها الأردن في مختلف المجالات.

وأنعم جلالة الملك، خلال الحفل، على عدد من مؤسسات الوطن وكوكبة من رواد العطاء والإنجاز، بأوسمة ملكية تقديرا لجهودهم التي بذلوها في بناء الأردن وتعزيز مسيرته.

ويعد التكريم الملكي عرفا سنويا، بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال تقديرا لمؤسسات وأبناء وبنات الوطن سواء أكانوا داخل الخدمة الرسمية أم خارجها.

وحضر الحفل عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة، وعدد من ممثلي الفعاليات الشعبية والأحزاب والهيئات والنقابات والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.

وتشرف الحضور بمصافحة جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو ولي العهد، في قصر رغدان العامر.

وقال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في كلمته خلال الحفل، 'إننا نقف في حضرة الوطن الاغلى، وهو يحتفل بيوم استقلاله بكل الفخر والاعتزاز بين يدي روح صانع هذا اليوم الاغرّ الملك المؤسس الشهيد عبد الله الاول ابن الحسين طيب الله ثراه وجزاه الله جنة الرضوان على ما حققه للأردن ولفلسطين وللامة كلهــــا، وبخاصة للقدس واقصاها الشريف وقيامتها المجيدة حتى الاستشهاد على عتباتها المقدسة راضياً مرضياً، حفاظاً على الأمانة التي حملها الهاشميون الأبرار جيلاً بعد جيل منذ الاسراء والمعراج وإلى يوم الدين، يفتدونها بالمهج والارواح ويطبقون عليها العيون والقلوب حتى تظل القدس، كما ينبغي لها ان تكون، مدينة الأيمان والسلام والمحبة'.

وأضاف أننا نستمطر الرحمات في هذا الضحى المبارك على روح أبي الدستور، جلالة الملك طلال بن عبد الله، وباني الأردن الحديث جلالة الملك الحسين بن طلال ، طيب الله ثراهم أجمعين وجعل الجنة لهم المثوى مع الأنبياء والشهداء والصدّيقين.

وقال 'والتحية الصادقة في يوم الاستقلال نرفعها الى قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي أدخلنا بحكمة وقوة واقتدار القرن الحادي والعشرين، وجعل العالم كله يصغي لما نقول وينظر بعين الرضا لما نفعل هنا في هذا الوطن الذي بارك الله فيه وحوله، وعلى امتداد الدنيا في كل الجهات بذلاً وعطاءً وتضحيات عزّ مثيلها عند الآخرين، فبوركت يا قائد الوطن وبورك هذا الحمى وأهله الطيبون الأوفياء، الذين أجاروا على مدى الأيام كل مستجير بهم من عواصف الألم وألم العواصف وأعاصير الظلم والقهر في هذا الزمان الاكثر غرابةً من أي زمان سواه'.

وبين رئيس الوزراء أن الأردنيين لا يحتفلون بأعيادهم، كما غيرهم يحتفلون، وبخاصة عيد الاستقلال، الذي لا يعتبرونه مثل سائر الأعياد ذلك أن له في 'القاموس الاردني' ثلاثة عناوين والكثير الكثير مما يندرج تحت هذه العناوين، وهي الأمن والاستقرار والإنجاز المستمر الذي لا يتوقف أبدا عند حدود الممكن، بل يتجاوزه شعبنا بإرادته وصبره وعزيمته، حتى يظن أنه المستحيل.

وتابع قائلا 'ذلك ما علمتنا إياه قيادتنا منذ أول التأسيس، ليصبح الصعب سهلاً وليسأل من شاء أن يسأل، ألم نُطلع على مدى المئة عام (أو ما يقاربها) من الصخر كروماً ومن الرمال السمر في صحارينا نخيلاً ونجعل من زنود النشامى الأردنيين سيوفاً ومن أهداب النشميات الأردنيات ظلالاً دائمة الخضرة والجنى، بلى كنا قادرين على ما يشبه المعجزات بفضل قيادتنا الهاشمية الفذّة، التي نقول عنها، وبكل فخر، أن لها من الشرعية ما يرفع سقف الخيمة المباركة ويوسع لنا الرحاب ويثبت على مستوى الدنيا كلها لنا ولها الاطناب دينياً وقوميا ًوانسانيا ًونضاليا، حين يأتي الآخرون على ذكر هذا المصطلح ، في أي صفحة من صفحات الكتاب'.

وأضاف رئيس الوزراء 'فرسول الله هو الجد الأول ومفجّر الثورة الكبرى هو الجدّ الثاني وشهيد القدس هو المؤسس الذي أطلق من رغدان العامر أول الدولة الديمقراطية الحديثة، في هذا الجزء من وطننا العربي الكبير، ونحن من حول هؤلاء العظام جند يجمعون بين السيف والكتاب وبين الوردة والشوكة وبين الكلمة والمعنى، ويقيمون جسر التواصل الحقيقي بين الأمس واليوم والغد، بكل ما يمثله هذا الجسر من علاقة الزمان والمكان، وما تبدّل يوما ً لون اعيننا، ولا تغير يوما ً نبض القلوب ولا شكل القسمات والملامح'.

وقال 'نحن وقيادتنا، منذ أول التأسيس، نتقاسم الرغيف وغرفة الماء، سواء أكان من النهر الذي يحمل اسمه الوطن أو يحمل هو إسم الوطن أو من نبع راحوب او حسبان أوعين البنات وصولا ً إلى رأس العين، التي ما تزال تحرس بأهدابها ورموشها عمان ويرزقنا دائما، يرزقنا الله، والله خير الرازقين'.

وأضاف رئيس الوزراء 'نعتز يا مولاي ، كل الاعتزاز بأننا بقيادتكم الملهمة غيّرنا معادلة الفصل بين الدولة وبين الناس، لتصير الدولة عندنا هي الناس ويصير الناس هم الدولة، أخذا ً متبادلاً وعطاءً مشتركا ً باعتبار الكل في بلدنا طرفا ً واحدا ً، لا يقبل القسمة، ولهذا نحن نختلف عن سوانا كل ً الاختلاف سياسة ً واقتصاد ً ، وعلما ً وعملا ً وفكراً وثقافةً وكفاحا ً دائبا ً لا يكل ّ ولا يمل، في سبيل الحصول الى الأرقى والأنقى والأجمل والأنيل في هذه الحياة، نحن منك يا قائد المسيرة وأنت منّا، لا يحجبك عنا حاجب ولا يمنعنا من الوصول إليك والبوح الشفيف بين يديك، لأي مواطن موانع رأيناها عند غيرنا كثيرا، ولم نراها عندنا على الاطلاق'.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بأن 'كتاب انجازاتنا كبير كبير ومليئة صفحاته بالحقائق والأرقام، ولكن على الذين يريدون أن يقرؤوه قراءة ً صحيحة أن يجيدوا القـــراءة أولا وأن يعرفوا المعنى بدقّة، وهو بكل تأكيد، كتاب مجد كتبه بالحرف الهاشميّ آل البيت الاطهار، الذين حكموا فعدلوا، وكانوا أقرب الينا منّا وسيظلون كذلك الى الأبد، فشكر لله على فضلـــه، وتحيةً لشعبنا الوفيّ، الذي يردّ التحية على من يحييه بمثلهــــا وزيادة وتحية ً في حجم الاستقلال إلى حامي حمى الوطن وقائد مسيرته الواثقة نحو المستقبل المرتجى، جلالة مليكنا المفدّى عبد الله الثاني ابن الحسين، وكل عام وجلالتكم وشعبكم الوفي والوطن في سائر جهاته بألف خير'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة