المنتخب الأولمبي لكرة القدم يتأهب لغد مشرق

الوكيل - أنهى المنتخب الأولمبي لكرة القدم مرحلة متقدمة من التحضيرات الجدية لخوض التصفيات المقبلة، من خلال مباريات على مستوى متقدم، اثبت من خلالها المنتخب تحضيراته وطموحاته الكبيرة.اضافة اعلان


'الأولمبي' استثمر فترة توقف مباريات دوري المحترفين بسبب انشغال المنتخب الوطني بمباراتي الملحق العالمي، واجرى عدة مباريات ودية مع فرق من دوري المحترفين.
ويعتمد المنتخب الأولمبي على عدد من نجوم منتخب الشباب، الذي اشرف عليه في وقت سابق المدرب جمال أبو عابد والمدرب العام امجد الطاهر ومدرب الحراس سمير رحال، وظهر الانسجام واضحا بين اللاعبين، وفي المباريات الودية تم اشراك العديد من الاسماء الجديدة، للوقوف على امكانية الاستفادة منها بما يعود بالفائدة على المنتخب اداء ونتائج.
واجرى الجهاز الفني تغييرات على مراكز بعض اللاعبين، فشارك احمد العيساوي في مركز قلب الهجوم، وانتقل يوسف رائد من مركز الظهير الايمن إلى قلب الدفاع، واثبت عامر مناصرة علو كعبه كلاعب جناح في المركز الايسر، كما برع فراس شلباية الذي ثبت قواعده كلاعب اساسي في مركز الظهير الايمن.
وربما تشفع لقائد المنتخب رجائي عايد خبرته الكبيرة في قيادة دفة ألعاب المنتخب، فقد اضحى العلامة الفارقة للمنتخب وقلب الفريق وعموده الفقري، ويملك مواصفات القائد الميداني، ويعمل على استثمار أشباه الفرص من خلال تحركات متقنة، فقد تولى المهمة بعد ان تعرض سمير رجا الى سلسلة من الاصابات، اجبرته على الابتعاد عن المستطيل الاخضر، بيد أن عودة سمير ستتيح مزيدا من التفاهم والانسجام في وسط الملعب، ما يثري منطقة العمليات بفكر فني جديد لمصلحة المنتخب.
اللاعب المميز الآخر في المنتخب كان عمر خليل، فهو يتحرك باجادة في كافة مراكز الملعب، ويثبت في كل مرة أنه مؤهل لشغل هذا المركز، فيما يتنقل احمد العيساوي في طرفي الملعب وخلف المهاجم، ويسمح له الجهاز الفني بالتقدم للجانب الهجومي، اما احمد سريوة فقد اخذ جرعات اضافية من الثقة، وأضحى ورقة رابحة، وغالبا ما يشكل تواجده اثارة في الشق الهجومي ويكون عنصرا مؤثرا في الجانب الهجومي الى جانب احسان حداد وفادي عوض، خلف بلال قويدر وليث البشتاوي، بدون اغفال بقية العناصر التي وضعت تحت التجربة في كل المراكز للوقوف على مدى امكانية استخدامهم حسب مجريات الامور، الى جانب متابعة بعض الاسماء الجديدة في الفرق المحلية، تمهيدا لاستدعائهم ووضعهم في تدريبات خاصة مع امكانية ضم الابرز منهم لصفوف المنتخب.
الحراسة في أمان
الجانب الدفاعي القوي للمنتخب يمنح حراس المرمى مزيدا من الثقة لحماية المرمى، فكان نورالدين بني عطية ومحمد أبو نبهان ورشيد رفيد حاضرين في المباريات كافة، ولم يستأثر احدهم بحراسة المرمى، ومنح الجميع فرصة لاثبات الذات، ونجحوا في اكثر من مناسبة، وفيما يبدو ان متابعة مدرب الحراس سمير رحال لبعض الاسماء الجديدة، تزداد في الفترة الاخيرة من خلال متابعة مباريات دوري البنك العربي للشباب، لامكانية استقدام حارس آخر لرفع مستوى التنافس بين الحراس لضمان تمثيل المنتخب.
مباريات مثيرة
قدم المنتخب الأولمبي ومنذ فترة تجمعه الاولى سلسلة مباريات على سوية عالية، فتعادل مع الوحدات بدون اهداف، قبل ان يغادر الى الامارات ويلتقي منتخها مرتين، خسر الاولى 1-2، وفاز في الثانية 2-0، وعاد والتقى الفيصلي وتغلب عليه 4-1، وخسر امام الوحدات والعربي بذات النتيجة 1-2، وتغلب على شباب الأردن 2-1، وخسر لقاءه الاخير امام الفيصلي 1-3، قبل ان يتم اعادة اللاعبين لانديتهم.
ترتيبات جديدة
ينظر الى منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، كفترة جيدة لرفع مستوى التحضير، بسبب توقف الدوري تزامنا مع بطولة غرب آسيا التي ستقام في قطر، حيث يدرس الجهاز الفني هذه الفترة استدعاء اللاعبين ومواصلة رحلة التدريب، واجراء عدة مباريات ودية ومعالجة الخلل وتعظيم الاداء في الملعب.