الوكيل - تواصل تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، في وقت يتجدد فيه يوميا، نقاش الأزمة وسط دعوات دول الاتحاد المتكررة للتعاون لإيجاد حل لها.
وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية «جويل ميلمان» امس الثلاثاء، إن أوروبا باشرت في اتخاذ «خطوات ملموسة» لحل أزمة المهاجرين، مضيفا «أن حل الأزمة سيستغرق وقتاً طويلاً، نظرا لوجود مخاوف حول فقدان الهوية والعمل في أوروبا».
ووصف ميلمان، قرار دول الاتحاد عقد اجتماع لبحث الأزمة في 14 أيلول الحالي، بـ»الخطوة الإيجابية».
وتشير معطيات منظمة الهجرة الدولية، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا أوروبا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، عبر البحر، بلغ أكثر من 350 ألف شخص، فيما كان الرقم خلال 2012 الماضي، نحو 219 ألفا.
وذكرت المعطيات ذاتها، أن أكثر من 114 مهاجرا وصلوا إيطاليا، أغلبهم من دول أفريقية، فيما وصل اليونان نحو 218 ألف مهاجر، 88 ألفا منهم يحملون الجنسية السورية.
من جهتها طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الدول الأوروبية بـ «إنتهاج سياسة مشتركة في أوروبا بشأن اللجوء، في إطار المساعي لإيجاد حل لمشكلة اللاجئين في أوروبا».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقدته امس مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، عقب لقاء جمعها في مقر رئاسة الوزراء ببرلين، حيث أوضحت ميركل أن اللقاء ناقش قضية المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين في أوروبا، مضيفةً «متفقون في الرأي بخصوص ضرورة تطبيق سياسة مشتركة حول اللجوء».
وأكدت ميركل أن بلدان الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية تتحمل مسؤولية بذلك الخصوص، مجددة تأكيدها «ضرورة إنشاء مراكز تسجيل في إيطاليا واليونان، وتوزيع اللاجئين الحاصلين على وضع لاجئ بشكل عادل على البلاد الأوروبية، وإعادة من لا يمتلكون حق اللجوء إلى بلدانهم».
وذكرت ميركل أن اللاجئين السوريين حصلوا على وضع «لاجئ» على الأرجح جراء الحرب في بلادهم، مضيفةً «إن ذلك غير مفاجئ بسبب الوضع في سوريا».
وشددت ميركل أن «اتفاقية دبلن» التي تنص على أن طلبات اللجوء يجب أن تقدم في البلد الأوروبي الذي دخل إليه اللاجئ، لا تزال مطبقة، قائلةً «ينبغي علينا العمل حول سياسة لجوء مشتركة، ويجب أن نقوم بتغيير أشياء بدل تبادل الاتهامات».
يذكر أن المستشارة الألمانية ميركل، حذرت شركاءها على أنه إذا لم يكن هناك توزيع عادل للاجئين، فسوف تضطر إلى إعادة النظر في معاهدة شنغن، التي تنظم حرية تنقل الأشخاص في 26 بلدا في الاتحاد الأوروبي.
من جهتها منعت السلطات المجرية امس مئات المهاجرين من المغادرة عبر قطارات متوجهة الى غرب اوروبا من محطة القطارات الرئيسية في بودابست.
وفي بيان ذكرت منظمة رعاية الطفولة (يونيسف) ان 80% من المهاجرين الذين وصلوا الى مقدونيا، نقطة العبور الرئيسية في الطريق الى اوروبا الغربية، هم لاجئون فارون من الحرب الدامية في سوريا.
وقالت المنظمة ان ثلث هؤلاء هم من النساء والاطفال، وواحدة من بين ثماني نساء حامل، مشيرة الى ان نحو 100 الف شخص عبروا من ذلك البلد منذ حزيران.
واصبحت القصص عن اللاجئين الذين يموتون في ظروف مريعة داخل القوارب المتهالكة او في الشاحنات المكتظة، حدثا معتادا شبه اسبوعي، فيما قال رئيس مجلس اوروبا دونالد توسك امس ان الاولوية الرئيسية للاتحاد الان هي «منع موت المهاجرين» اثناء توجههم نحو الامان.
الا ان الازمة تنتشر بسرعة عبر القارة الاوروبية محدثة الفوضى عند نقاط العبور، فيما تجد الحكومات صعوبة في التعامل مع موجة البشر المتزايدة التي تسعى الى ايجاد ماوى لهم في دول الاتحاد ال28.
وامرت السلطات المجرية في وقت سابق من امس باخلاء محطة القطارات الرئيسية في بودابست حيث تجمع المئات من المهاجرين للذهاب الى النمسا والمانيا.
واخليت المحطة بعد ان تجمع 500 مهاجر بشكل فوضوي للصعود الى القطار.
وبعد الاخلاء، اعيد فتح محطة كيليتي ولكن فقط لغير المهاجرين حيث لم تسمح الشرطة سوى بدخول حاملي جوازات السفر والهويات والتأشيرات.
وعلى الاثر، تظاهر نحو 200 مهاجر بشكل عفوي امام المحطة وهم يصرخون «المانيا، المانيا» و»نريد أن نرحل».
وواصل العديد من المهاجرين طريقهم الى المانيا التي خففت الاسبوع الماضي القيود على طلبات اللجوء للاجئين السوريين. وذكرت الشرطة الالمانية ان عددا قياسيا من طالبي اللجوء بلغ 2200 شخصا وصلوا الى بافاريا صباح امس.
كما وصل عدد غير مسبوق من المهاجرين الى بلجيكا خلال الاسابيع الماضية حيث بدأ مخيم جديد يظهر في بروكسل بالقرب من مركز اللاجئين الرئيسي حيث كان نحو الف شخص ينتظرون التقدم بطلبات لجوء الاثنين.
وذكرت السويد كذلك امس ان عدد طلبات اللجوء الاسبوعية اقترب من مستويات تاريخية، حيث تقدم 3610 شخص بطلب لجوء الاسبوع الماضي نصفهم تقريبا من السوريين، وكان نحو ربعهم قاصرين من دون مرافقين. وكالات
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو