المومني: الاعلام هو وسيلة للبحث عن الحقيقة وإظهارها للمواطنين

الوكيل - قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن الاردن من الدول المميزة والناجحة في ترسيخ الاعتدال والوسطية في الدين الحنيف ويسير في الطريق الصحيح ووفق خطط مدروسة في مكافحة التطرف والارهاب.اضافة اعلان


وآشار المومني في كلمة له القاها في ندوة حول مبادرة 'أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير' والتي نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل واقيمت في مركز موسى الساكت الثقافي في مدينة السلط اليوم إلى أهمية هذه اللقاءات التي هي رأس حربة الدولة الاردنية في محاربة فكر التطرف والارهاب، مضيفا ان مهمة الوعاظ والخطباء محاربة الفكر الضلالي الذي يولّد العنف.

وبين المومني ان التطور الذي وصلنا إليه في مكافحة التطرف يعود الى ثلاثة محاور رئيسية تبدأ بوجود قيادة حكيمة ذات رؤوية ثاقبة والمحور الثاني أجهزة أمنية تعمل بمهنية واحترافية تلاحق هذه التيارات وفكرها الضلالي الذي يمارسونه يبذلون الجهد الكبير في الحد من نشاطاتهم، إضافة الى وعي المواطن الاردني والقدر العالي الذي يتمتع به من المسؤولية والمحور والثالث هو الجبهة الفكرية الدينية الاعلامية التي يمثلها خطباء ووعاظ المساجد ورجال الفكر.

وآضاف المومني إن هناك اجراءات قانونية بما يخص موضوع النشر والترويج للعنف والكراهية، مشيرا إلى اننا نتكاتف مع الاعلام في بث ما يقوم به هؤلاء المتطرفون من جرائم وانتهاكات لحرصنا على ان يرى المواطن بعينيه افعالهم البعيدة كل البعد عن الدين. وبين المومني ان الاعلام هو وسيلة للبحث عن الحقيقة وإظهارها للمواطنين لتحصين المجتمع من هذه الآفات ذات الافكار المسمومة، مشيرا الى عدم القدرة على مراقبة جميع وسائل التواصل الاجتماعي ولكننا نعول على المواطن ووعيه، وأن ربط الارهاب بالاوضاع الاقتصادية أمر خطير وغير مقبول لأن البطالة لا تعني القتل وليس مبررا للارهاب والتطرف، مشيرا الى الدور الكبير الذي يقع على القيادات الفكرية والتربوية في نشر الوعي والفكر الصحيح.

وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود ان هذا اللقاء السابع لهذه المبادرة بالتعاون مع وزارة الاوقاف لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي نعاني منها والأفكار التي لاتمت للدين الاسلامي بأي صلة وكانت هذه التسمية 'أمة واحدة لمكافحة التكفير، مشيرا ان الارهابيين كثيري العبادة ولكنهم لايلمون بالتعاليم الحقيقية لهذا الدين، إضافة الى خروجهم على المفاهيم الرئيسية.

واشار الى اللقاءات التوعوية التي تقع على عاتق الخطباء والوعاظ لتحصين شبابنا ولتكون جهودهم منصبة على بناء الوطن ورفعته والدفاع عن الصورة الحقيقية للإسلام، مبينا وجود حوالي 5 الاف و500 خطيب وواعظ على المنابر، اضافة الى ان الوزارة ابتعثت الف موظف من حملة الثانوية العامة لرفدهم بالعلم الشرعي.

وقال محافظ البلقاء صالح الشوشان ان امتنا عانت من تغلغل فئة لم تحسن فهم الدين وادراك مراميه واهدافه فلبست لبوسه دون الاستناد الى مستند علمي او فكري لرمي الناس بالكفر وإجازة سفك دمائهم. من جهته قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل ان هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة لقاءات هذه المبادرة والتي امتدت من العقبة الى الهضبة للحوار مع ابناء الاردن حول سبل تحصين الشباب ضد الافكار المنحرفة التي خطف اصحابها اسلامنا وشوهوا صورته.