اليوم ملايين الهندوس يستحمون بنهر الغانغ

الوكيل - استحم ثلاثة ملايين هندي عاري في نهر الغانغ صباح اليوم الموافق لأول يوم من عيد زهرة اللوتس المدعو 'كومبه ميلا' الأشبه بالحج المتنقل بين أربع مدن في الهند كل ثلاث سنين ليقع أهمها في مدينة الله أباد كل 12 عاما، ويتوقع أن يصل عدد المستحمين بنهاية اليوم ل 11 مليون هندي.اضافة اعلان

وعيد 'كومبه ميلا' هو أشبه بالحج الهندوسي الى مياه نهر الغانغ ويحدث أربع مرات كل 12 سنة متنقلا بين أربعة مواقع وهي مدينة ناشيك و أودجاين وهاريوارد والرابعة هي مدينة الله آباد التي يحدث فيها 'كومبه ميلا عظيم' كل 12 سنة، كما هي الحال في هذا العام حيث يتم أكبر تجمع بشري على الإطلاق سيدوم العيد 55 يوما بدءاً من اليوم ومن المتوقع أن يصل عدد الهنود المستحمين بمياه النهر في نهايته لما بقارب 100 مليون شخص في هذا العام.

ويتم الاستحمام بمياه نهر الغانغ منذ الساعة السابعة صباحا الى الساعة السابعة مساءاً، ومن طقوس العبادة للمؤمنين بخيرات نهر الغانج، هو الغطس ثلاث مرات في مياهه وبعد ذلك شرب جرعة من الماء لتتطهر من كل رجس وشر والعودة لحالة الطهر الحقيقي، والتخلص من العوائق التي كانت تمنعه من لقاء الآلهة، كما تتنوع الطقوس الدينية بين الصلاة و إشعال البخور والتمسح بالرماد واطلاق الأمنيات.

وتنص الأسطورة التي يؤمن بها الهندوس على أن الآلهة والشياطين توصلت لاتفاق مؤقت قبل آلاف السنين يقضي بالتعاون على خض رحيق الخلود وعلى تقسيمه بالتساوي بينهم.

وعندما ظهرت ثمار تعاونهم في 'الكومبه' أي القارورة التي تحوي الرحيق قررت الشياطين أن تظفر بها لوحدها فهربت حاملة القارورة ولحقت بها الآلهة.

وتحاربت الآلهة والشياطين في السماء على القارورة وخلال المعركة سقطت نقاط من الرحيق على أربعة أماكن هي مدن حج كومبه ميلا الحالية.

ونهر الغانغ ليس مجرى مائياً فحسب بل هو مجرى سماوي مقدس، ويعبدون إلهاً يمثله هو الإله غانغا ويتمنى الهندوس الموت على ضفافه وذر رماد جثثهم داخل تياراته.

كما أعلنت الهند أن الغانغ 'نهرها القومي' وعدا عن الأبعاد الدينية كانت مياه الغانغ سراً عجز عن تفسيره علماء العصور السابقة لما لها من خواص فسرت لاحقا بتركيبها الكيماوي الغني بالمعادن.

وينبع نهر الغانغ من جبال هيمالايا ويجري نحو الشرق مخترقاً السهل الغانغي في شمال الهند وينتهي ينتهي بدلتا مليئة بالغابات قرب مصبه في خليج البنغال في بنغلاديش، ويقتل في كل عام العشرات خلال عمليات التدافع الى النهر.