«برنت» يهبط دون 108 دولارات للبرميل بعد توقعات بتخفيف القيود على إيران

الوكيل - عادت أسعار النفط للهبوط نتيجة التكهنات بتخفيف القيود على ايران، فيما لم يحقق الذهب مكاسب تغطي الخسائر التي اصابته خلال الجلسات الماضية، في حين استمر الدولار في تسجيل الخسائر للجلسلة الثالثة على التوالي.اضافة اعلان


النفط
نزلت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت دون 108 دولارات للبرميل أمس مع توقع المستثمرين أن تؤدي المحادثات المقررة هذا الأسبوع بين القوى العالمية وإيران إلى تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية الغنية بالنفط.
وتعززت التوقعات بشأن وفرة الامدادات مع استئناف عمليات انتاج في ليبيا، ونزلت العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت تسليم كانون الثاني 50 سنتا إلى 107.97 دولار للبرميل منخفضة للجلسة الثالثة على التوالي.
وانخفض الخام الأمريكي تسليم كانون الأول 23 سنتا إلى 92.8 دولار للبرميل.
وتجتمع القوى العالمية الست وإيران اليوم الأربعاء لمحاولة التوصل إلى اتفاق أولي بشأن برنامج طهران النووي.
وخفضت العقوبات على إيران صادراتها بنحو مليون برميل يوميا ويمكن أن يؤدي أي اتفاق إلى السماح بزيادة الصادرات وهو ما يضغط على السوق التي تتمتع بإمدادت كافية بالفعل.
وتعرضت الأسعار لضغط ايضا مع استئناف تحميل الخام بمرفأ مليتة في غرب ليبيا بعد اسابيع من الاضطرابات التي خفضت بشدة صادرات ليبيا من الخام.

المعادن الثمينة
لم يستطع الذهب أمس التعافي من خسائره الحادة في اليوم السابق إذ يستبد القلق بالمستثمرين بشأن توقيت بدء تقليص برنامج التحفيز النقدي في الولايات المتحدة في وقت يشهد ضعفا للطلب.
وصعد الذهب الأسبوع الماضي بعدما لمحت جانيت يلين المرشحة لرئاسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى استمرار السياسة النقدية فائقة التيسير. ويزيد برنامج المركزي الأمريكي لشراء السندات بما قيمته 85 مليار دولار شهريا من إغراء الذهب كأداة تحوط من التضخم.
غير أن اثنين من كبار مسؤولي المجلس أشارا أمس لتحسن الاقتصاد الامريكي ما يعطي ثقلا لاحتمال ان يخفض البنك وتيرة شراء السندات قريبا.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1274.96 دولار للأوقية (الأونصة) وكان قد هوى 1.2% أول أمس الإثنين.
ونزلت الفضة 0.34% إلى 20.31 دولار، وهبط البلاتين 0.12% الى 1406.24 دولار كما فقد البلاديوم 0.17% ليصل إلى 713.47 دولار.

العملات الرئيسية
انخفض مؤشر الدولار للجلسة الثالثة على التوالي أمس مع تقليص المستثمرين عمليات الشراء بعدما قال مسؤول بالاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن السياسة النقدية الميسرة ستستمر على الأرجح لبعض الوقت في المستقبل.
وساعد ضعف الدولار في دفع اليورو للارتفاع غير ان المكاسب كانت محدودة قبل نشر نتائج مسح زد.إي.دبليو الألماني للمعنويات الاقتصادية.
ويتعرض الدولار لضغوط منذ تصريحات جانيت يلين الرئيسة المنتظرة لمجلس الاحتياطي الاتحادي التي أدلت بها الأسبوع الماضي وجرى تفسيرها على نطاق واسع على أنها تأكيد على موقفها المرن.
وتأثر المستثمرون بتعليقات وليام دادلي رئيس فرع الاحتياطي الاتحادي في نيويورك الذي قال إنه «متفائل» بشأن الاقتصاد الأمريكي لكنه يتوقع أيضا تبني سياسة نقدية «ميسرة للغاية لفترة طويلة».
وانخفض مؤشر الدولار 0.2% إلى 80.68، وانخفض الدولار 0.1% أمام اليورو إلى 1.3515 دولار بينما تراجع 0.2% أمام الين مسجلا 99.81 ين.
وواصل الدولار الاسترالي مسيرته القوية امام الدولار الامريكي إذ ارتفع 0.5% الى 0.9422 دولار أمريكي بينما صعد الدولار النيوزيلندي 0.2% الى 0.8344 دولار أمريكي.

أسواق المال العالمية
انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس لتوقف مسيرة صعودية استمرت ثلاثة أيام وتعكس خسائر وول ستريت حيث أدت تعليقات حذرة للمستثمر الأمريكي كارل ايكان في قمة لرويترز إلى بعض الخسائر المتأخرة.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4% إلى 1298.66 نقطة بعدما ارتفع 1.6% في الجلسات الثلاث السابقة.
وكانت بنوك منطقة اليورو ضمن اكبر الخاسرين إذ تراجع بي.إن.بي باريبا 1.2% وبانكيا 1.1%.
وقال ايكان متحدثا في قمة رويترز لآفاق الاستثمار العالمي ان سوق الاسهم قد تشهد «انخفاضا كبيرا» لأن أرباح بعض الشركات تلقى دعما من تكاليف الاقتراض المنخفضة اكثر من جهود الادارة لتعزيز النتائج.
وعلى صعيد الاقتصاد الكلي ينتظر المستثمرون نتائج المسح الشهري لمركز زد.إي.دبليو للمعنويات الاقتصادية في المانيا والمنتظر ان تصدر في الساعة 1000 بتوقيت جرينتش. ويتوقع خبراء الاقتصاد قراءة عند 54 في تشرين الثاني مقارنة مع 52.8 في تشرين الاول. ومن المتوقع ان يبلغ مؤشر الاوضاع الحالية 31 ارتفاعا من 29.7.
وزاد يوروفرست 300 بنسبة 17% في الشهور الخمسة الماضية بدعم من تحسن في الاقتصاد الكلي لأوروبا بالاضافة الى سيولة كافية من البنوك المركزية.
وفي انحاء أوروبا انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1% وكاك 40 الفرنسي 0.4% وداكس الألماني 0.3%.
فيما بدأت الأسهم الأمريكية التعاملات دون تغير يذكر أمس بعدما سجل مؤشرا داو جونز الصناعي وستاندرد اند بورز 500 مستويات قياسية في الجلسة السابقة في حين يتوقع أن يهيمن عدد قليل من تقارير نتائج أعمال الشركات على التعاملات في ظل غياب محفزات بالسوق.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية 19.07 نقطة أو 0.12% إلى 15995.09 نقطة.
وخسر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.3 نقطة أو 0.02 % إلى 1791.23 نقطة.
ونزل مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 0.668 نقطة او 0.02% الى 3948.397 نقطة.
انخفض المؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية من أعلى مستوى في ستة أشهر اليوم الثلاثاء نتيجة توقف الاتجاه الصعودي لأسهم القطاع المالي الذي دعمته أرباح الشركات في حين تراجع الطلب بفعل عدم وضوح توقيت خفض التحفيز النقدي في الولايات المتحدة.
وهبط المؤشر نيكي 0.3% ليغلق عند 15126.56 نقطة بعيدا عن مستوى 15273.61 نقطة الذي سجله أمس وهو أعلى مستوى منذ 23 آيار.
وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4% ليغلق عند 1236.86 نقطة.