بني عامر : " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"و مليون أردني خارج الحسبة

الوكيل- حنين القواسمي - طالب رئيس تحالف راصد لرصد نزاهة و دقة العملية الانتخابية اعادة التصويت في الانتخابات البلدية للمناطق التي تم فيها فوضى بشكل كبير مثل محافظة الكرك اذ سرقت صناديق الاقتراع و بعثرت في الساحات مما أدى الى ذهاب عناء الناس للذهاب للادلاء بصوتهم سداً .

و أوضح بني عامر انه مطالبات راصد باعادة بتشكيل لجنة تحقيق فيما حصل ببعض المحافظات و اعادة الانتخابات فيها لا يعني أن تزر وازرة وزر أخرى بحيث لا تعاد في المناطق التي تم تواجه مشاكل في سير العملية الانتخابية فيها .

وشدد بني عامر على ضرورة التفريق بين فريق راصد الذي قام جميع اعضائه باداء اليمين و التوقيع على تعهدات لضمان نقل المعلومة بدقة و شفافية مبيناً ان ليس كل المعلومات التي تردهم يتم اعتمادها و بين الاحزاب السياسية اذ انهم لا ينتقدون الانتخابات سواء البلدية او النيابية للمناكفة او من اجل النقد بل من اجل تطوير العملية الانتخابية



و استنكر بني عامر في مؤتمر مساء الثلاثاء عملية تمديد الساعات الانتخابية اذ انها لم تستند الى اسس أو الية معينة مما ادى الى ارباك العاملين و اللجان الانتخابية و المواطنين .


كما استهجن بني عامر عدم اعتماد الحبر السري كأمر ملزم واجباري بحيث لم يغمس عدد كبير من المواطنين اصابعهم بالحبر .

واستغرب بني عامر نوعية الحبر التي تم اعتمادها للانتخابات البلدية بالرغم من انه غير فعال ويتم ازالته بكل سهولة مما لا ينسجم مع المعايير الدولية .

و أضاف بني عامر انه تم تسجيل حالات عديدة لفوضى بسبب عدم معرفة أماكن الاقتراع المخصصة لاختلاف البيانات الورقية مع الالكترونية .

و أكد بني عامر ما تداول من اخبار حول القاء الاجهزة الامنية لحالات شراء أصوات في منطقة الجوفة مبيناً انها كانت حالات علنية و كان هنالك مزاودات على من يدفع أكثر و حالات أخرى بانتحال شخصيات و وافدين حاولوا التصويت بوثائق اردنية .

و انتقد بني عامر ضعف موائمة مراكز الاقتراع بما يناسب و يسهل التصويت على ذوي الاحتياجات الخاصة و أبدى استياءه من التصويت العلني 'الأمي'

وبين بني عامر انه من ضمن المشكلات التي واجهت سير العملية الانتخابية بسلاسة هي الاعطال اللوجستية و مشاكل اخرى تتعلق بتدخل نواب و متنفذين للتأثير على المرشحين .


أما حول تصويت العسكريين قال بني عامر الى انه لم يتم رصد اية حالة تصويت جماعي لعسكريين و هي و من ضمن الأمور التي كانت تخوفهم لكن رصدت 4 حالات تصويت لعسكريين بشكل انفرادي .

وحول نسبة التصويت بين بني عامر انه النسبة كانت 20.5% الى الساعة الخامسة و النصف مساءاً من ضمن 3.7 مليون مسجل موضحاً أن 750 الف أردني مغترب لم يستطيعوا التصويت لتواجدهم خارج البلاد و 250 ألف أردني يشكلون القوات المسلحة اي أن مليون أردنياً خارج حسبة الانتخابات البلدية .

وتساءل بني عامر عن سبب وجود عسكريين و رجال أمن في لباس مدني في مراكز اقتراع معتبراً أن لا ضرورة لتوجدهم الا في حال استدعوا لفض خلافات أو حالات عنف .

وفي الختام نوه بني عامر الى انه لن يتم الحكم على الانتخابات البلدية اذا كانت ناجحة أم لا معتبراً أن ما زال ذلك مبكراً و أكمل قائلا : لا مقارنة بين الانتخابات البرلمانية و البلدية لكل منها طقوسها الخاصة في كل بلدان العالم بحيث لا تتعلق البلدية بأمور وقضايا سياسية كالبرلمانية .