بورسعيد .. غضب وتحد لقرارات مرسي

الوكيل - تسود حالة من الغضب والتحدي مدينة بورسعيد المصرية منذ إعلان الرئيس المصري محمد مرسي مساء الأحد حالة الطوارئ في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية. إذ تحدى الأهالي حظر التجوال الذي فرضه الرئيس وخرجوا إلى الشوارع منددين بقراراته.

أفاد مراسلنا في بورسعيد بأن المدينة تستعد الإثنين لتشييع 'جنازة من قتلوا وهم يشيعون جنازة قتلى يوم السبت'.

واجتاحت موجة غضب عارمة مدينة بورسعيد، أثارتها أحكام بالإعدام على 21 من مشجعي فريق المصري البورسعيدي لكرة القدم فيما عرف بقضية 'مجزرة بورسعيد' حين قتل أكثر من 73 مشجع في استاد المدينة خلال أحداث شغب أعقبت المباراة في فبراير 2012.

وجاء خطاب مرسي في أعقاب مقتل أكثر من 35 شخصا في الاشتباكات المستمرة لليوم الثاني على التوالي في مدينة بورسعيد.

اندلعت الاشتباكات بعد ظهر الأحد على هامش جنازة كبيرة لضحايا اشتباكات السبت شارك فيها آلاف من أهالي المدينة.

وتجمع السكان وأهالي القتلى صباح الإثنين عند جامع مريم حيث تقام صلاة الجنازة على أرواح من سقطوا في الإشتباكات، بينما ظلت المحال التجارية مغلقة لليوم الثالث على التوالي تحسبا لوقوع أحداث شغب.

وما أن أعلن مرسي قراري فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال وقبل أن ينهي خطابه، خرج الناس من المقاهي حيث كانوا مجتمعين، وهتفوا ضد الرئيس مطالبين بإسقاط قراراته التي اعتبروها 'سياسة عقاب جماعي'.

ويعتبر أهالي بورسعيد أنهم يتعرضون 'لسياسة الكيل بمكيالين من جانب الحكومة' ويدفعون بأن الوضع في مدينتهم 'ليس أسوأ' من الوضع في القاهرة ومدن مصرية أخرى شهدت اشتباكات دامية واضطرابات مستمرة من دون أن تتعرض لهذه العقوبات.

ولم تنم المدينة بعد خطاب الرئيس وتجمع السكان في الطرقات متحدين حظر التجوال، ودعوا إلى التظاهر والخروج إلى الشوارع يوميا من الساعة 9 مساءا حتى 6 صباحا وهي المواعيد المقررة لحظر التجوال تجسيدا لتحدي قرارات الرئيس.

سكاي نيوز عربية