الوكيل - قال عمال إغاثة ونازحون سوريون إن آلاف النازحين الذين تقطعت بهم السبل قرب الحدود المغلقة مع الأردن ومن بينهم أمهات وأطفال رضع بدأوا يعانون من نفاد الأغذية وكثير من الأدوية الطبية الضرورية.
وأغلق الأردن حدوده الشمالية قبل نحو عشرة أيام بعد أن منح اللجوء لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من العنف منذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في مارس آذار 2011.
وتعيد المملكة أيضا السوريين الذين يحاولون الدخول من معابر حدودية غير رسمية إلى بلادهم. وقال نازحون وعمال إغاثة أجروا اتصالات مباشرة بسلطات الحدود إن المسؤولين الأردنيين لم يقدموا تفسيرا واضحا لإغلاق الحدود.
ومنذ ذلك الحين لم تسمح المملكة إلا بعبور عدد قليل من اللاجئين. وقال عمال إغاثة إنه حتى المدنيين الذين يسعون للعلاج الطبي أعيدوا أيضا من حيث أتوا ولم يدخل سوى المصابين بجروح خطيرة.
ولا يزال مئات النازحين الوافدين من مناطق إلى الشمال في سوريا حتى حمص وأحياء مزقتها أعمال العنف في دمشق يصلون بصفة يومية إلى قريتي نصيب وتل شهاب الحدوديتين في جنوب سوريا على مسافة بضعة كيلومترات من الطرق الرئيسية المؤدية إلى الأردن.
وأظهرت لقطات مصورة على موقع يوتيوب نازحين ومن بينهم أمهات وأطفال رضع انتظروا لساعات في حر قائظ لكن ضباط الجيش الأردني منعوهم من الدخول.
وقال سكان من قرية نصيب وعمال إغاثة في الجانب السوري إن إطلاق النار المتواصل من مواقع المدفعية السورية على المعبر الحدودي السوري الرسمي القريب حال دون تجمع أعداد كبيرة عند الحدود.
وبدأ سكان القرى الحدودية أيضا في التوجه إلى قرى أخرى يسود فيها هدوء نسبي بدلا من عبور الحدود.
وقال شهود عيان إن من وصلوا مؤخرا إلى القرى الحدودية استنفدوا الإمدادات الغذائية المحدودة بالفعل وبدأت تتشكل أزمة إنسانية متصاعدة.
ويقول عمال إغاثة إن الأردن يحجم أيضا عن السماح بدخول إمدادات الدقيق (الطحين) والغذاء إلى جنوب سوريا مما يعرقل عملهم.
وقال سمير الحريري من قرية نصيب 'ما أفعله لم تفعله أي من لجان الإغاثة الدولية... لم تعطني (هذه اللجان) حتى أموالا لتوفير الغذاء لهؤلاء الناس. هذه الأغذية من نصيب ونحن مجموعة من المتطوعين يجمعون المال والغذاء لهؤلاء الناس.'
وسعى حوالي 500 ألف لاجئ من إجمالي 1.5 مليون سوري للاحتماء بالأردن ولم يتم تقديم سوى جزء ضئيل من المساعدات الدولية التي جرى التعهد بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
واستقبلت المملكة نحو ألف لاجئ يوميا في المتوسط منذ بداية العام.
وينفي الأردن علانية إغلاق الحدود إذ أن الإقرار بإغلاقها يمثل انتهاكا للالتزامات الدولية بفتح الحدود أمام اللاجئين لكن مسؤولين يقولون في أحاديث خاصة إن هذه الخطوة تشير إلى عدم قدرة المملكة على استيعاب المزيد من اللاجئين.
وقال مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه 'كانت هناك ضرورة لتوجيه رسالة مفادها أن العالم لم يقم بواجباته' لدعم الأردن.
وأحجمت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تساعد السلطات الأردنية عن انتقاد الخطوة التي اتخذتها المملكة في وقت تزداد فيه الضغوط الاقتصادية على ميزانيتها التي تعاني من عجز شديد.
وقال أندرو هاربر رئيس بعثة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن المعاناة المتزايدة للاجئين تظهر ضرورة تكثيف الدعم داخل سوريا وقد يكون ذلك من خلال إنشاء ممرات للمساعدات لتخفيف الضغط على المملكة.
وأضاف هاربر 'ثمة حاجة إنسانية في جنوب سوريا ونحتاج إلى الحصول على الدعم هناك بطريقة أو بأخرى.'
وتابع 'إذا لم نستطع تقديم المساعدة للسكان في جنوب سوريا سيضطرون للمجيء إلى الأردن ... هدفنا هو مساعدة السكان السوريين ويجب علينا في مرحلة معينة أن نبحث عن أفضل الطرق العملية للقيام بذلك.'
ويخشى مسؤولو الأردن أن يتسبب فتح الحدود أمام تدفق السلع إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في إثارة غضب السلطات السورية التي تصر على ضرورة إرسال أي مساعدات من خلالها.
(رويترز)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو