الوكيل - علي عبيدات - بعدسة خلدون الخالدي - يقوم ذياب العظامات الذي يسكن قرية أم القطين في المفرق بنحت المجسمات والتماثيل على حجر البازلت بطريقة ساحرة لا تختلف عن ابداعات النحاتين العالميين والتشكيليين الذين يذيع صيتهم في كل انحاء العالم، لكنه ارتأى أن تكون حرفته محض هوايّة يقوم بها ويعبر بها عن حبه للبلد الذي أحبه وخدمه بطريقة خاصة.
يحاول ذياب أن يصقل الهوية الأردنية بنقشها على الصخر بعد عمر كامل أمضّاه في خدمة الوطن عندما كان منتسباً في جهاز الأمن العام، ليرسم لنا هوية البادية والصحراء والبوادي الأردنية على الصخر بعد أن حُفرت كل هذه التفاصيل في قلبه وقلوب من يحبون بلدهم.
بدأ ذياب النحت عندما كان طفلاً ومنعه العمل ان يمضي أوقات طويلة وهو يمارس حرفته، وبعد أن تقاعد بدأت حرفته تتكشف بزخم وزاد انتاجه وجعله يساهم بتنمية مشروعه وعرض أعماله على السيّاح الذين يقصدون الأردن ليروا الحضارات التي مرت واستقرت على ارضه.
يستخدم ذياب أدوات تقليدية للنحت فلا يتجاوز مشغله البسيط المطرقة والإزميل وبعض الأدوات الدقيقة التي تصنع لنا المدن المصغرة وتخط لنا أسماء ملوك الحضارات الغابرة وقصصهم الضاربة بالتاريخ.
طالب ذياب الجهات المختصة -السياحة تحديداً- أن ترعى أعماله مشيراً إلى أنه على أتم الإستعداد لنشر إبداعه الذي يضفي على جماليات السياحة الأردنية جماليات أخرى عبر إعادة تشكيل معالم الحضارات التي استوطنت الأردن منذ الآف السنين، ليكون ذياب بهذه الحرفة ذاكرة المكان اليقظة وأردني يدرك أهميّة تاريخ بلاده وريادة حاضرها.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو