الأحد 2024-12-15 05:35 م
 

جولة كيري الخارجية الأولى .. ماذا حققت؟

07:24 م

الوكيل - رغم أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ظل يؤكد مرة بعد أخرى أن جولته التي بدأها من لندن وشارك خلالها في مؤتمر أصدقاء سوريا في روما، ليست إلا للاستكشاف وتجميع الأفكار قبل صياغة رؤية شاملة لحل الأزمة السورية؛ إلا أن الكثيرين توقعوا أن تسفر هذه الجولة عن تغيير حقيقي.اضافة اعلان


ربما كان كيري نفسه السبب في ذلك، عندما تعهد بأن يسفر مؤتمر روما لأصدقاء سوريا عن نتائج ملموسة، وليس مجرد وعود، في محاولة منه لحث الائتلاف الوطني السوري على العدول عن قراره بعدم المشاركة في المؤتمر، احتجاجا على ضعف المساندة الدولية للثورة السورية ضد النظام.

لكن ما تعهدت به واشنطن لم يتجاوز مساعدات طبية وغذائية. صحيح أنها موجهة مباشرة للجيش السوري الحر، لكنها تبقى طبية وغذائية، وهو ما علق عليه رئيس الائتلاف معاذ الخطيب قائلا: 'إن هناك قرارا دوليا بعدم تزويد المعارضة بأسلحة نوعية'، مضيفا: 'على الأقل أوقفوا تدفق الأسلحة على النظام السوري'.

لكن مراقبين تحدثت إليهم 'سكاي نيوز عربية' في روما أشاروا إلى أن هذه خطوة ربما تعقبها خطوات، مدللين على ذلك بموقف بريطانيا، وما أشار إليه وزير خارجيتها وليام هيغ من أن الحل السياسي للأزمة في سوريا هو الحل الأمثل، لكن السبيل إليه هو المزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما يعتبره كثيرون مقدمة لتقديم ما تحدثت عنه أوروبا خلال الأيام الماضية من تقديم معدات عسكرية غير قتالية للجيش السوري الحر.

وعلى أي حال، فقد انتهى القسم الأوروبي من الرحلة، وبدأ قسمها العربي الذي قد يحمل مواقف أخرى تساهم في دعم مهمة كيري الاستكشافية وصياغة أفكار قال إنه يجمعها خلال الجولة، قبل تقديم تقريره إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وحاول وزير الخارجية الأميركي في أولى مهامه الخارجية أن يقلل من الآمال المعلقة عليها، لكن ظلت الآمال كبيرة رغم ذلك، فكان حجم الإحباط كبيرا أيضا لدى الكثيرين بعد مؤتمر روما، ولا يملك السوريون إلا أن ينتظروا فحوى الرؤية التي قال إنه سيصوغها بعد الجولة، والتي قد تحمل نهاية لحرب دامت عامين، ولا ضوء في نهاية النفق يحمل أملا بانتهائها.
سكاي نيوز عربية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة