الوكيل - تطبيق قواعد الاشتباك العسكري المتعارف عليها في العلاقات الحدودية بين الدول لم يكن وليد مصادفة حدودية عابرة، بقدر ما كان تاكيدا متجددا، وهذه المرة، من المؤسسة العسكرية، على أن التعاطف الأردني مع الشعب السوري والحرص على تامين حدود سورية بصورة منفردة، لا يعنيان بكل الأحوال الإنحياز لأية بوصلة، تتساهل ولو قليلا، عندما يتعلق الأمر بـ الأمن الوطني الأردني.
الاعتبارات السياسية تسقط لمصلحة أولوية الأمن الحدودي والوطني، عندما يحاول بعضهم تفسير الصبر الأردني على أنه نقطة ضعف.. هذا حصريا ما قالته ميدانيا طائرات سلاح الجو الملكي الأربعاء، باسم الأردن قيادة وشعبا، وهي تضع حدا فوريا لأربع شاحنات كانت تحاول العبور بصورة غير شرعية الى الأردن.
لا توجد معلومات مفصلة عما كانت تحتويه هذه الشاحنات، ولا عن اسباب تجاهلها لوجود جدار صلب من القوات المسلحة، لا يسمح بعبور ولو نسمة هواء يمكن ان تؤذي الأردنيين أو تهدد أمنهم.
لكن توجد الآن معلومات تفيد بأن الرسالة الأردنية على الأرجح وصلت لتلك الجهة، التي يمكن ان تكون مسؤولة عن محاولة العبث مع الأردن وتوجيه الشاحنات الأربع لمحاولة الإختراق غير الشرعية للحدود، بصرف النظر عن هوية هذه الجهة أو أهدافها.
مسؤول بارز قال لـ «العرب اليوم»: بأن كل الخيارات السياسية تسقط عندما يتعلق الأمر بامن الأردن، والسيارات الأربع دخلت المنطقة صفر، ورفضت الاستجابة لتحذيرات التوقف وللعيارات التي أطلقت في الهواء، ما تطلب فورا تنفيذ الأوامر المتخذة سابقا بتوجيهات عليا، القاضية بالتصدي الفوري لأية محاولة إختراق غير شرعية.
المسؤول نفسه شدد على ضرورة أن لا تفهم أية جهة، سواء في سورية أو في أي مكان آخر بأن سياسة ضبط النفس والصبر والاحتمال والواجبات الإنسانية تجاه الشعب السوري الشقيق، مسائل لا تعني بأن الأردن سيتغاضى عن كل الإجراءات التي ينبغي إتخاذها لحماية الحدود.
الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد مومني كان قد أبلغ «العرب اليوم» في وقت سابق، بأن عدم وجود جيش نظامي سوري على الجانب الآخر من الحدود ينتج عبئا إضافيا على الجانب الأردني، الذي يحمي منفردا الحدود بين دولتين، مصرا على أن الإجراءات المعنية بالأمن الوطني لا مجال فيها للنقاش، تحت لافتة سياسية وعلى أن مصلحة الأردن مازالت بوجود سورية صلبة متماسكة قادرة على إحتواء مشاكلها. وزارة الدفاع السورية من جانبها اكدت بأنها لم تحرك اية آليات باتجاه الحدود الأردنية، ما يبقي مسؤولية محاولة التسلل في مستوى إتهامات لجهات اخرى في محيط محافظة درعا، مثل جبهة النصرة، أو الجيش الحر، أو حتى عصابات التهريب النشطة الإجرامية.
لكن القوات المسلحة أظهرت أنها بالمرصاد وفي اتم الجاهزية.
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو