حال المواطن مع الانتخابات .. نعيب زماننا والعيب فينا !

الوكيل- مجدي الباطية - يستطيع المراقب ان يلحظ 'الجدية' لدى الدولة الاردنية ، في انتخابات نيابية نزيهة، تعتمد على الحيادية في مخرجات المعادلة الانتخابية .اضافة اعلان


ومع انشاء هيئة مستقلة للانتخاب ، وعدم التدخل الحكومي المباشر بالمراقبة على الانتخابات النيابية القادمة ، يشعر المواطن الاردني بالارتياح حول نزاهة الانتخابات النيابية المقبلة .

المعطيات السابقة اضافة الى بعض محاور اخرى ابرزها عدم امكانية خوض الحكومة الاردنية في مغامرة سياسية ، عبر محاولة التدخل بالانتخابات المقبلة ، ومع التفات كل العالم من حولنا الينا ، وجبهة العمل الاسلامي المقاطعة للانتخابات ، والحراكات الشعبية .

كانت كلها اسباب تجعل من المستحيل ان تتدخل حكومة عبد الله النسور بالانتخابات القادمة ، ووضع نفسها في موقف لن تحسد عليه في حال ثبت ذلك ، خاصة وان جلالة الملك وعبر العديد من التصريحات وعد بانتخابات حرة ونزيهة .

ولكن على مايبدو ان مظاهر إفساد هذا العرس الديمقراطي متجذر لدى المواطن الاردني اكثر من الحكومات المتعاقبة ، فمن يمعن النظر في سلوك المواطنين تجاه الانتخابات القادمة يجد انه - اي المواطن - هو احد الاسباب في افسادها .

وعلى سبيل المثال لا الحصر ، اسر لنا احد المرشحين عن مدينة الزرقاء ، انه وبعد ان التقى مجموعة من المواطنين للحديث عن برنامجه الانتخابي ، تلقى عرضاً من بعض المواطنين بإنتخابه مقابل ان يدفع مبلغ مالي على الصوت .

وفي هذا المقام ايضاً ، وفي جولة على بعض مقرات المرشحين ، ومنهم شخصيات عليها علامات استفهام 'بالفساد' ، واخرى من مجالس نيابية سابقة ، ارتبط اسمها ايضا بالتقصير والخذلان لتمثيل المواطن الاردني ، تستطيع ان تلحظ الحشود من المهللين والمصفقين لها ، وذلك لاهداف وماًرب شخصية .

وفي هذا النسق نجد ان المواطن الاردني هو ايضا شريك في إفشال هذا العرس الديمقراطي ، الذي اصبح مناسبة لدى البعض ، لتحقيق بعض المكاسب المادية ، ولو كان الامر على حساب مصلحة وطن.